إعلان

"جنيف 5" .. خلافات حول من أين نبدأ: الإرهاب أم الانتقال السياسي

01:10 م السبت 25 مارس 2017

محادثات جنيف

كتبت – إيمان محمود:

انطلقت جولة خامسة من محادثات جنيف حول الأزمة السورية، أمس الجمعة، حيث اجتمع مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا مع الوفد الحكومي برئاسة بشار الجعفري، والتقى فيما بعد وفد المعارضة.

وبعد لقائه مع الوفود السورية، أشار المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي مستورا، أنه لا يتوقع المعجزات والاختراقات في جولة مباحثات "جنيف5".

وقال دي ميستورا خلال مؤتمر صحفي مساء أمس بالمقر الأممي في جنيف "ما أتوقعه هو البناء على ما حصل في جنيف 4، مع خطوات تدريجية سيبلغ عنها لاحقاً"، بحسب شبكة "سكاي نيوز".

والتقي دي ميستورا مساء الجمعة، في مقر الأمم المتحدة في جنيف بالأطراف التي تمثل الأزمة في سوريا، وذلك بعد عودته من جولة لقاءات أجراها في موسكو وأنقرة والرياض، تحضيرًا لهذه الجولة من المفاوضات السورية.

وأوضح المبعوث الأممي أن "المحادثات التي أجراها في الرياض وموسكو وأنقرة، تمخض عنها وحدة في الموقف بشأن المضي قدماً في مفاوضات جنيف، وأنهم اتفقوا جميعاً في أنه بات ملحًا الاستمرار في الجولة الخامسة".

وأعرب دي مستورا عن أمله أن يعقد اجتماع بأستانة في أقرب وقت ممكن؛ من أجل السيطرة على الوضع الذي وصفه بـ"المقلق"، وذلك مع احتدام الاشتباكات في الأيام الأخيرة بريف دمشق وحماة بين الفصائل المعارضة والنظام السوري.

وشهد اليوم الأول للمفاوضات خلافات في التصريحات بين وفدي المعارضة والنظام، حيث قال نصر الحريري رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات، إن المعارضة ترغب بمناقشة سلة الانتقال السياسي كأولوية في أي مفاوضات للحل في سوريا.

بينما قال رئيس وفد الحكومة السورية بشار الجعفري، إن "التطورات الأخيرة التي تحدث في سوريا استدعت أن نبدأ اجتماعات يوم السبت بسلة مكافحة الارهاب".

واعتبر الجعفري أن البدء بنقاش مكافحة الإرهاب لا يعني إهمال بقية السلال، حيث أن بحث تلك السلال سيجري بشكل متوازي.

وتأتى تلك التصريحات متزامنة مع استمرار تقدم فصائل المعارضة في مناطق يسيطر عليها النظام، ووصول تعزيزات جديدة لقوات النظام إلى مطار حماه العسكري، وسيطرت خلال الأيام الماضية على كامل قرية الصخر في ريف حماة الغربي بعد معارك عنيفة مع قوات النظام.

ووصف نصر الحريري المباحثات مع دي ميستورا بـ"المثمرة،" موضحًا "اليوم أنجزنا مناقشات مثمرة مع دي ميستورا، وبنينا على تقدم الجولة الماضية حول الانتقال السياسي بالتحديد، وعرضنا أفكارنا بتفصيل أكبر حول هيكيلية وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي، وجميع المؤسسات المرتبطة بها أثناء المرحلة الانتقالية".

وأوضح الحريري أن المعارضة قدمت تقريرًا عن الوضع الإنساني وممارسات النظام وحلفائه، حيث استشهد 586 شخصًا بين جولتي المفاوضات، وتم استهداف 9 مدارس، ومنشآت طبية متعددة، و5 أسواق، فضلا عن استمرار عمليات الاعتقال التعسفي التي طالت 647 شخصا، من بينهم 24 طفلا، و43 سيدة، بحسب ما نقلته قناة "العربية"..

وقال الحريري إن المعارضة "لا زالت ملتزمة بالانتقال السياسي، وهدفها واضح بالاستجابة للشعب، وإنهاء معاناته على الأرض، والمفتاح لكل ذلك هو الانتقال السياسي".

وأشار إلى أن هناك العديد من التحديات، إذ أنه خلال الأسابيع الماضية كثف النظام هجماته تجاه المدنيين، لمستوى ما قبل وقف إطلاق النار، ورغم ذلك جاءت المعارضة لإيجاد حل لكل سوريا.

ومن جهة ثانية، أكد بشار الجعفري، أن التنسيق مستمر بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس النظام السوري بشار الأسد.

وفي مؤتمر صحفي عقده مساء الجمعة، عقب لقاء وفده مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستور، قال الجعفري إن دمشق أجرت بناءً على طلب دي ميستورا، تقييمًا لمحادثات أستانا ومفاوضات جنيف، بحسب "روسيا اليوم".

وأضاف الجعفري أن الحكومة السورية أشادت بـ"مسار أستانة وبالمبادرات الروسية الإيجابية وبالبناءة حول تثبيت وقف إطلاق النار وحول مكافحة الإرهاب وإيجاد حل سياسي للأزمة السورية".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان