عقب الاستفتاء: الحكومة الألمانية تعتزم استئناف الحوار مع تركيا

برلين - (د ب أ):

تعتزم الحكومة الألمانية استئناف الحوار مع تركيا في أسرع وقت ممكن عقب الاستفتاء على التعديلات الدستورية في تركيا.

وفي أول رد فعل رسمي ألماني على نتائج الاستفتاء، ذكّرت المستشارة أنجيلا ميركل ووزير خارجيتها زيجمار جابريل اليوم الاثنين الحكومة التركية بأنه يتعين عليها بصفتها عضوة في مجلس أوروبا ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي ومرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي أخذ مخاوف مجلس أوروبا تجاه التعديلات الدستورية الجديدة في الاعتبار، مطالبين في الوقت نفسه أنقرة بمواجهة الانقسام في المجتمع التركي.

وقالت ميركل وجابريل في بيان: "النتيجة الضئيلة للاستفتاء تظهر مدى انقسام المجتمع التركي.. الحكومة الألمانية تنتظر أن تبحث الحكومة التركية الآن عقب معركة استفتاء قاسية عن حوار مفعم بالاحترام مع كافة القوى السياسية والمجتمعية للبلاد".

تجدر الإشارة إلى أن 1ر63% من أفراد الجالية التركية في ألمانيا الذين يحق لهم الانتخاب صوتوا لصالح التعديلات الدستورية التي تمنح الرئيس التركي رجب طيب أدروغان صلاحيات موسعة، بينما صوت لصالح هذه التعديلات في تركيا 2ر51% من الأتراك.

وتسبب إلغاء مشاركة عدد من الوزراء الأتراك في فعاليات بألمانيا لحشد تأييد الجالية التركية للتعديلات الدستورية في توتر العلاقات بين ألمانيا وتركيا.

وجاء في البيان أن الحكومة الألمانية أطلعت على النتائج الأولية للاستفتاء، وأضاف: "لا ينبغي استباق التقييم الختامي لمراقبي الانتخابات من منظمة الأمن والتعاون في أرووبا المنتظر اليوم الاثنين. الحكومة الألمانية تولي أهمية خاصة لهذا التقييم".

تجدر الإشارة إلى أن المعارضة التركية أعلنت عزمها الطعن على نتائج الاستفتاء.