فيينا تدعو إلى وقف مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي
(أ ف ب):
اعتبر وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورز، الإثنين، أن الاستفتاء التركي على تعزيز سلطات الرئيس رجب طيب أردوغان يجب أن يقود الاتحاد الأوروبي إلى التعامل بصراحة مع هذه المسألة، ووقف مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد.
وكتب الوزير النمساوي على "تويتر": "بعد الاستفتاء التركي، لا يمكننا ببساطة أن نعود إلى المسائل التقليدية. يجب أن نظهر صراحة في ما يتصل بالعلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي".
وأضاف: "علينا أن نوقف مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والعمل بدل ذلك على توقيع اتفاق "حسن جوار" مع تركيا".
وكان كورز اعتبر، الأحد، أن نتيجة الاستفتاء أظهرت صورة "بلد منقسم".
وحقق أردوغان، الأحد، فوزًا في الاستفتاء بغالبية ضئيلة، في حين طعنت المعارضة بالنتائج. وأعلن أنه قد يدعو الى استفتاء آخر حول إعادة العمل بعقوبة الاعدام، وهو خط أحمر بالنسبة إلى بروكسل.
وسبق أن طالب كورز مرارا بوقف مفاوضات انضمام تركيا. وتدهورت العلاقات بين انقرة وفيينا إثر القمع الذي اعقب محاولة الانقلاب على اردوغان في يوليو الماضي.
واعتبر المستشار النمسوي الاشتراكي الديموقراطي كريسيتان كورن الاثنين انه "بعد يوم امس، فان احتمال انضمام (تركيا) دفن بحكم الامر الواقع"، مضيفا "ندخل عصرا جديدا".
وصرح المستشار لصحافيين في فيينا ان الاستفتاء اظهر ان تركيا "بعيدة جدا" من الطريق الى اوروبا، منددا باحتمال اجراء استفتاء في تركيا حول اعادة العمل بعقوبة الاعدام.
كذلك، توترت العلاقات بين تركيا ودول الاتحاد الاوروبي خلال الحملة التي سبقت الاستفتاء في ضوء اتهام اردوغان بعض الدول ب"ممارسات نازية".
ومفاوضات الانضمام متوقفة منذ اعوام عدة، لكن ايا من الجانبين لم يبادر الى التخلي عنها رسميا.
وتعليقا على نتيجة الاستفتاء، حض الاتحاد الاوروبي تركيا الاحد على السعي الى "توافق وطني".
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: