لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

عمار الحكيم في مصر.. البترول وخبرة مواجهة الإرهاب مقابل إعمار العراق

01:07 م الجمعة 21 أبريل 2017

عمار الحكيم رئيس التحالف الوطني العراقي

كتب - محمد الصباغ:

وصل عمار الحكيم، رئيس التحالف الوطني العراقي، إلى القاهرة، الإثنين الماضي، في زيارة قال عنها حبيب الصدر، سفير العراق لدى القاهرة، إنها جاءت تلبية لدعوة رسمية من مصر.

التقى الحكيم خلال الزيارة وزير الخارجية سامح شكري، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، ورئيس البرلمان علي عبد العال.

وفي مؤتمره الصحفي عقب وصوله للقاهرة تحدث الحكيم بشكل رائع عن مصر واعتبرها "الأخ العربي الأكبر"، وأوضح أن مكانتها لا تنحصر في الدور الريادي في الوطن العربي فقط، وإنما "مصر عنصر الارتكاز في التوازن الإقليمي بالمنطقة".

"مصر القوية"

وأضاف أن العراق يريد لمصر أن تكون "قوية ومزدهرة، لأن مصر القوية يعني التأثير، ومصر المؤثرة تستطيع أن تلعب هذا الدور الريادي والمحوري في تحقيق التوازن في الشرق الأوسط".

كما تحدث الحكيم أيضًا عن المصالح السياسية والتكاملية الاقتصادية التي يمكن أن تحدث بين مصر والعراق، وأكد أمس في حوار تليفزيوني على أنه عرض رؤية جديدة على الرئيس عبد الفتاح السيسي، مضيفًا "نريدها علاقة استراتيجية بين البلدين بكل ما تحمله الكلمة من معنى".

"النفط"

وتطرق الحكيم إلى شحنات النفط التي سيبدأ ضخها "قريبًا" من العراق إلى مصر، بجانب تنشيط السياحة بين البلدين مشيرًا إلى أن السائح العراقي "سخي".

وعلى ذكر السياحة، كانت العراق وجهة مصر البديلة بعد إعلان شركة أرامكو السعودية تعليق شحنات النفط إلى القاهرة في أكتوبر الماضي.

وطار وزير البترول المصري، طارق الملا، في نهاية أكتوبر من العام نفسه إلى العراق، موقعا اتفاقية لإمداد مصر بمليون برميل من النفط شهريا.

وقال السفير العراقي في القاهرة، حبيب الصدر، آنذاك، إن الشحنات، وهي من نفط البصرة الخفيف، قابلة للزيادة فيما بعد، وبشروط دفع ميسرة.

في حين صرّح الملا بأن "مصر تمتلك قدرات تكرير فائضة يمكن استغلالها في تكرير خام البصرة، من أجل سد احتياجات الجانب العراقي من المشتقات النفطية، إضافة إلى الخام الذي ترغب مصر في شرائه".

واستأنفت شركة أرامكو، في مارس، تزويد مصر بالبترول، بعدما تزامن تعليقه مع تصويت مصر لصالح قرار مشروع قرار روسي بمجلس الأمن حول حلب.

ورغم تحسّن العلاقات المصرية السعودية، واستمرار الثانية في ضخ نفطها للأولى، لكن يبدو أن زيارة الحكيم تشير إلى استمرار مصر في تأمين وصول النفط العراقي.

"التقارب"

وأوضح مصدر بوزارة الخارجية لمصراوي إن نقطتين اقتصاديتين واضحتين في التقارب المصري العراقي ظهرا حديثا، وتتمثلان في "التوجه الحكومي وهو تنويع المصادر التي نعتمد عليها، وعدم الرغبة في تكرار أزمة وقف السعودية لإمدادات النفط مرة أخرى".

ومن جانب آخر، قال عمار الحكيم، أمس، خلال حوار تلفزيوني، إنه يريد للعراق أن ينهض مرة أخرى ويستعيد دوره في الوطن العربي والشؤون الإقليمية والدولية.

وأضاف أن مصر بتركيبتها الطبيعية غير متوجسة من التنوع العراقي، وبالتالي هي "ظهير لأن يأخذ العراق مساراته وأدواره الطبيعية".

"المتضرر الأكبر"

كما قال عمار الحكيم إن العراق هي المتضرر الأكبر من الإرهاب، حيث تضرر العراق كثيرا، ولكن في اتجاه آخر خبرته كبيرة في مواجهة الإرهاب، فنحن منذ 13 عاما في حرب ضروس ضد الإرهابيين"، على حد قوله.

وعن خطورة التنظيمات الإرهابية مثل داعش، الذي يتكون من عدد كبير من الانتحاريين ولديهم أسلحة ثقيلة مثل الهاون وغيرها، ويستخدمون تكتيكات جديدة، أوضح الحكيم أن أغلب دول المنطقة غير مهيأة بمنظوماتها العسكرية والأمنية لمواجهة هذا النوع من الأعداء، وأن العراق لديه الكثير ليقدمه بتواضع لمصر في الجهد الاستخباري وتكتيكات مواجهة هذا العدو".

"الإعمار"

وبعيدًا عن التعاون في مكافحة الإرهاب، ومع اقتراب نهاية معركة الموصل آخر المعاقل الكبرى لداعش في العراق، أكد الحكيم خلال لقاء السيسي على عزم بلاده على استعادة الاستقرار، "بما يمكن المواطنين العراقيين سواء من النازحين أو اللاجئين من العودة إلى مدنهم، ويفسح الطريق للمضي قدما في سبيل إعادة إعمار المناطق التي شهدت مواجهات عسكرية وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية".

وعن هذا الجانب صرّح مصدر بالخارجية أن أحد أهم جوانب زيارة الحكيم لمصر تتمثل في "السعي لأن يكون للشركات المصرية نصيب من أعمار المدن والبلدات العراقية التي دمرتها الحرب ضد داعش، خاصة المناطق السنية مثل الموصل والفلوجة وغيرها".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان