ماكرون ولوبان.. من يصبح رئيس فرنسا؟
كتب - علاء المطيري:
أظهرت نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية، الأحد، فوز إيمانويل ماكرون، مرشح تيار الوسط ومارين لوبان، مرشحة اليمين المتطرف، ليخوضا معًا الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في الـ7 من مايو القادم.
ورغم انطلاق الانتخابات الرئاسية في فرنسا عقب 3 أيام من "هجوم الشانزليزيه" الذي شهدته العاصمة باريس، وحاولت مارين لوبان اليمينية المتطرفة استغلاله لحشد أصوات الناخبين لدعمها، إلا أن إيمانويل ماكرون تصدر نتائج الجولة الأولى، تليه مارين لوبان.
وقال ماركون عقب ظهور النتائج الأولية للانتخابات: "إننا اليوم نبدأ صفحة جديدة في التاريخ السياسي الفرنسي.. بهذه الكلمات تحدث إيمانويل ماكرون، بعد ظهور نتائج غير رسمية تفيد بحصوله على 23 % من أصوات الناخبين، وفقًا لـ"بي بي سي".
وتمكن إيمانويل ماكرون من الصعود بثبات في صفوف المؤسسة الفرنسية عندما قرر استغلال مهاراته كمصرفي متمرس في عالم الاستثمار وعقد الصفقات. وعمر ماكرون 39 عامًا؛ وإذا فاز في الجولة الثانية سيكون أصغر رئيس لفرنسا، وفقًا لـ"سكاي نيوز عربية".
ويعزو الكثيرون صعود ماكرون المفاجئ إلى توق الفرنسيين لوجه جديد مع انهيار غير متوقع لعدد من منافسيه من التيارات السياسية الرئيسية وخاصة اليمين واليسار التقليديين.
واستغل ماكرون الشعور بخيبة الأمل تجاه الوضع الراهن وتعهد بتغيير المؤسسة القائمة، رغم أنه تلقى تعليمه في مدارس فرنسية مرموقة وأبرم صفقات وصلت قيمتها لعشرة مليارات دولار لمجموعة روتشيلد وشغل منصب وزير في حكومة الرئيس فرانسوا هولاند الاشتراكية.
وتصف لوبان، التي تشير استطلاعات الرأي إلى أنها ستخسر أمام ماكرون في جولة الإعادة في السابع من مايو، منافسها ماكرون بسخرية بأنه مرشح "المال"، وفقًا لـ"سكاي نيوز عربية".
وتعتبر لوبان أن ماكرون لا يدافع عن مصالح الشعب، وإنما يدافع عن القوى المالية ومصالح المصارف الكبرى.
إيمانويل ماكرون
يقول خصوم إيمانويل ماكرون أنه مرشح "الرابحين من العولمة".
كان ماكرون، المرشح المستقل، وزير الاقتصاد في عهد الرئيس فرانسو أولاند، ويجد إيمانويل نفسه محاطاً بشريحة مؤيدين من مختلف الاتجاهات، فقبل ثلاثة أشهر فقط كان لا يزال محدود الشهرة.
ويفسر بعض المحللين صعوده المدهش بأن مرد ذلك ناجم عن إرادة الفرنسيين بمنح فرنسا وجهاً آخر، فيما يرى البعض الآخر أن شهرة ماكرون تسلط الضوء على تجارب اليسار واليمين الفاشلة منذ سنين، وفقًا لـ"يورو نيوز".
مارين لوبان
مارين لوبان، 48 عامًا، هي ابنة أحد مؤسسي حزب الجبهة اليميني المتطرف، الذي طرد منه قبل عام، وباشرت حملتها تحت شعارات الوطنية والقومية" وسمت نفسها "مرشحة الشعب"، وفقًا لـ"روسيا اليوم".
وتتخذ لوبان موقفًا متشدد من قضايا الهجرة وتعتبر من أبرز المشككين في منطقة اليورو.
ولم تتوان لوبان عن القول، خلال حملتها الانتخابية: "لو طلب مني أن أصف نفسي، فأعتقد في الحقيقة أنني سأرد ببساطة أنني بما لا جدال فيه فرنسية في الصميم، باعتزاز وإخلاص. أتلقى الإهانات الموجهة إلى فرنسا كأنها موجهة إلي مباشرة".
فيديو قد يعجبك: