رئيس الوزراء الفلسطيني يدعو ألمانيا وأوروبا للضغط على إسرائيل لإحلال السلام
رام الله (د ب أ)
دعا رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله اليوم الثلاثاء ألمانيا والاتحاد الأوروبي إلى الضغط على إسرائيل للإيفاء بمتطلبات تحقيق السلام وفق مبادئ الشرعية الدولية.
وقال الحمد الله ، خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل عقب لقائهما في رام الله ، إن "استمرار إسرائيل بتوسعها الاستيطاني في الضفة الغربية وخاصة في القدس الشرقية المحتلة، يمثل إصرارا واضحا على انتهاك صارخ لكافة القوانين والقرارات الدولية والتي تقر بعدم شرعية الاستيطان".
وأضاف أن "هذه الممارسات من إسرائيل تقضي على حل الدولتين وتقوض فرص إحلال السلام العادل والشامل، وهنا أجدد مطالبتنا من ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي عامة بالضغط على إسرائيل من أجل الإيفاء بمتطلبات تحقيق السلام وفق مبادئ الشرعية الدولية".
وأكد الحمد الله "تمسك القيادة الفلسطينية بخيار حل الدولتين وتحقيق السلام العادل والشامل وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك من خلال إنهاء الاحتلال بشكل كامل وعقد اتفاق سلام نهائي، ومعالجة جميع قضايا الوضع الدائم".
وشدد على أن "تحقيق السلام في هذا المكان من العالم هو تحقيق للسلام والأمن للإنسانية جمعاء، لهذا فإن الاستثمار في الجهود لتحقيق السلام العادل والشامل يجب أن تبقى أولوية على سلم أولويات المجتمع الدولي".
وأعرب الحمد الله عن أمله في خروج لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المقرر في الثالث من الشهر المقبل بنتائج "إيجابية وملموسة".
وعبر الحمد الله عن التقدير الفلسطيني للحكومة الألمانية على كافة مواقفها المبدئية الداعمة لجهود تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، وكذلك لكافة أشكال الدعم المالي السخي الذي تقدمه للحكومة الفلسطينية.
كما رحب بالزيارة المرتقبة للرئيس الألماني فرانك شتاينماير إلى فلسطين خلال الشهر المقبل.
الخيار الواقعي الوحيد
وكان جابريل وصف خلال زيارته للأراضي الفلسطينية حل الدولتين بأنه الخيار الواقعي الوحيد لحل نزاع الشرق الأوسط.
وقال الوزير الألماني اليوم ، عقب اللقاء: "هذا أيضا يصب في مصلحة إسرائيل".
وحذر جابريل مجددا من عودة اندلاع نزاعات قديمة وانتشار تنظيمات إرهابية جديدة حال عدم العودة إلى عملية السلام، التي توقفت عام 2014.
وكان جابريل قال، في بيان قبل مغادرته ألمانيا متوجها إلى الشرق الأوسط: "فيما يتعلق بالصراع في الشرق الأوسط، فإن تضامننا مع إسرائيل يعني أيضا العمل لضمان أن تعيش إسرائيل وفلسطين جنبا إلى جنب بكرامة وسلام... حل الدولتين فقط سوف يكون مستداما"، وذلك في إشارة إلى دعم لحل الدولتين.
وتأتي زيارة جابريل، وهي الأولى له منذ توليه منصب وزير الخارجية في يناير الماضي، في الوقت الذي دفعت فيه مخاوف ألمانيا إزاء بناء المستوطنات الإسرائيلية العلاقات بين الدولتين إلى أدنى مستوى لها منذ سنوات.
كانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد ألغت في مارس قمة مع نتنياهو كان من المقرر أن تعقد في القدس في شهر مايو المقبل، وقالت إنها قلقة من أن يقوض بناء إسرائيل المستوطنات في الضفة الغربية التقدم نحو حل الدولتين.
فيديو قد يعجبك: