اليابان في حالة تأهب قصوى بعد إطلاق كوريا الشمالية صاروخًا

طوكيو- (د ب أ):

أعلنت الحكومة اليابانية حالة تأهب قصوى في أعقاب عملية إطلاق فاشلة على ما يبدو لصاروخ باليستي كوري شمالي، طبقا لما ذكرته هيئة الاذاعة والتلفزيون اليابانية (إن.إتش.كيه) اليوم السبت.

وعقد الوزراء اجتماعا عاجلا لمجلس الأمن القومي صباح اليوم السبت، لبحث إطلاق الصاروخ في وقت سابق من اليوم.

وأكد الوزراء أن اليابان ستجمع وتحلل معلومات عن الصاروخ بما في ذلك نوعه ، وستواصل إبلاغ الشعب الياباني بالمعلومات وضمان سلامة الطائرات والسفن.

وشدد الوزراء أيضا على أن اليابان ستعمل مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية حول تلك القضية.

واتفق الوزراء على الاستعداد لمزيد من الاستفزازات المحتملة من جانب كوريا الشمالية.

كانت كوريا الشمالية قد حاولت إطلاق صاروخ باليستي في وقت مبكر اليوم السبت، حسبما قالت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، بعد ساعات من مطالبة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون بفرض "ضغوط جديدة" ومزيد من العقوبات على بيونجيانج في مجلس الامن الدولي.

وفي تحد واضح، حاولت بيونجيانج إطلاق صاروخ من منطقة في شمال بيونج يانج، إلا أنه انفجر بعد ثوان من انطلاقه، حسبما ذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية، نقلا عن الجيش الكوري الجنوبي.

وقالت القيادة الأمريكية في المحيط الهادي إن إطلاق الصاروخ تم بالقرب من مطار بوكشانج الساعة 1033 بتوقيت هاواي (2033 بتوقيت جرينتش يوم الجمعة)، ولكن الصاروخ لم يخرج من الأراضي الكورية الشمالية.

ورد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قائلا إن تجربة إطلاق صاروخ "لم تحترم رغبات الصين."

وكتب ترامب على تويتر "كوريا الشمالية لم تحترم رغبات الصين ورئيسها المحترم عندما أطلقت صاروخا اليوم، على الرغم من أنها لم تنجح، إنه أمر سيء!".

وجاء إطلاق الصاروخ وسط توتر متصاعد في المنطقة حيث تطالب الولايات المتحدة بمزيد من الضغط الاقتصادي والدبلوماسي ردا على البرامج النووية والصاروخية لبيونجيانج.

وفي مجلس الأمن الدولي بنيويورك، دعا وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، أمس الجمعة، الدول الأعضاء إلى "التنفيذ التام" لقرارات الأمم المتحدة بشأن كوريا الشمالية.

وحث الدول على تعليق العلاقات الدبلوماسية مع بيونجيانج أو خفض مستواها، وتصعيد "العزلة المالية" ضد النظام.
وقال تيلرسون "في ضوء التهديد المتزايد، حان الوقت لنا جميعا لممارسة ضغط جديد على كوريا الشمالية للتخلي عن مسارها الخطير".

وأضاف "أحث هذا المجلس على أن يسبق كوريا الشمالية بالتحرك. علينا أن نعمل معا لاعتماد نهج جديد وفرض ضغوط دبلوماسية واقتصادية متزايدة على النظام الكوري الشمالي".