الجيش الباكستاني ينفي تشويه جثتي جنديين هنديين في كشمير

نيودلهي - (د ب أ)

رفض الجيش الباكستاني، اليوم الإثنين، الادعاءات بأن قواته قتلت جنودا هنودا وشوهت جثثهم في منطقة كشمير المتنازع عليها.

وكان الجيش الهندي قال في وقت سابق من اليوم، إنه تم تشويه جثتي جنديين هنديين بعدما قتلا في هجوم للقوات الباكستانية، محذرا من أنه سيكون هناك "رد ملائم على هذا العمل الخسيس".

وقال الجيش الباكستانى فى بيان إن "اتهام الهند لنا بتشويه جثث جنود كاذب". وأضاف "لم نرتكب أي انتهاك لوقف إطلاق النار عند خط السيطرة".

فيما قالت القيادة الشمالية للجيش الهندي إن الجيش الباكستاني أطلق صاروخا وقذيفة هاون على فريق من الجنود كانوا يقومون بدورية على طول خط السيطرة، الذي يمثل الحدود الفعلية التي تقسم المنطقة بين الدولتين.

وأضاف البيان "قام الجيش الباكستاني بتشويه جثتي الجنديين. هذا العمل الخسيس من قبل الجيش الباكستاني سوف يتم الرد عليه بصورة ملائمة".

ويشار إلى أن حدة التوترات بين الجارتين النوويتين ارتفعت منذ أن قضت محكمة باكستانية الشهر الماضي بإعدام المواطن الهندي كولبهوشان جاداف بعد إدانته بالتجسس.

ونفت الهند هذه الاتهامات، وقالت إنه لم يتم السماح لدبلوماسييها بمقابلة جاداف، وهو ضابط بحري سابق.

ويشار إلى أنه منذ مقتل 19 جنديا هنديا في كشمير في سبتمبر الماضي، تقع اشتباكات حدودية متكررة بين الدولتين. واتهمت نيودلهي جماعة جهادية تقول أنها تعمل في باكستان بأنها وراء الهجوم على جنودها، وهو ما تنفيه إسلام آباد.

وتدعي كل من الهند وباكستان الأحقية في منطقة كشمير المتنازع عليها بكاملها وخاضتا حربين للسيطرة عليها.

تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 44 ألف شخص - من المدنيين وعناصر الأمن والمسلحين - لقوا مصرعهم منذ أن بدأت حركة مسلحة انفصالية في الشطر الخاضع لسيطرة الهند من كشمير في ثمانينيات القرن الماضي.

واتهمت نيودلهي إسلام آباد منذ فترة طويلة بدعم المسلحين ومساعدتهم على العبور لتنفيذ هجمات على الأراضي الهندية. وتنكر باكستان ذلك وتصف المسلحين بأنهم مقاتلون من أجل الحرية.

وفى حادث منفصل، اليوم الإثنين، قتل خمسة من رجال الشرطة ومسؤولين بأحد البنوك، على أيدي مسلحين استهدفوا سيارة في شطر كشمير الذي تسيطر عليه الهند.

وذكرت وسائل الإعلام أن المسلحين نهبوا أموالا، وبنادق رجال الشرطة الذين كانوا يرافقون سيارة تحمل نقودا خاصة بأحد البنوك. وأعلنت جماعة حزب المجاهدين مسؤوليتها عن الهجوم.