إعلان

جبهة فتح الشام تحذر فصائل المعارضة من تطبيق اتفاق أستانة

06:34 م الأربعاء 10 مايو 2017

ارشيفية

دمشق – (أ ف ب):

حذرت جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) فصائل المعارضة من تطبيق اتفاق أستانة الذي وقعته قبل أسبوع موسكو وطهران الداعمتان لدمشق وأنقرة الراعية للمعارضة، معتبرة أن من شأن ذلك أن يشكل "خيانة".

وينص اتفاق أستانة الذي يستثني جبهة النصرة على إنشاء "مناطق تخفيف التصعيد" في ثماني محافظات سوريا. ويطالب الدول الضامنة بالعمل على فصل فصائل المعارضة عن "المجموعات الإرهابية"، وأبرزها جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وجاء في بيان نشرته هيئة تحرير الشام التي تعد جبهة فتح الشام مكونها الرئيسي، على تطبيق تيلجرام ليل الثلاثاء أن "الموافقة على اتفاقية أستانة والرضا بها خيانة.. ومؤامرة تبغي وأد الجهاد والثورة في الشام".

ودعت في حال سعت الفصائل إلى التقدم نحو مناطق سيطرتها إلى "مقاتلة تلك الفلول المجرمة وبذل الغالي والنفيس دون قدوم هؤلاء المفسدين الى اي منطقة تحت أي ذريعة أو راية كانت".

وتتقاسم فتح الشام مع فصائل إسلامية السيطرة بشكل رئيسي على محافظة إدلب (شمال غرب) التي يشملها اتفاق أستانة.

وينص هذا الاتفاق على ضرورة اتخاذ الدول الضامنة "كافة الإجراءات اللازمة داخل وخارج مناطق تخفيف التصعيد لمواصلة القتال ضد داعش وجبهة النصرة" وكافة المجموعات المرتبطة بهما.

ولطالما شكل مطلب فك الفصائل المعارضة ارتباطها مع جبهة فتح الشام عائقا أمام تطبيق اتفاقات وقف إطلاق النار السابقة في سوريا إما لتداخل مناطق سيطرتها أو لوجود تحالف بينها.

وفي يناير وبعد انتهاء الجولة الأولى من محادثات أستانة بين ممثلين عن الحكومة السورية والفصائل المعارضة، اتهمت جبهة فتح الشام فصائل معارضة أبرزها حركة أحرار الشام بـ"العمالة" والاتفاق على قتالها و"عزلها"، واندلعت معارك عنيفة غير مسبوقة بين الطرفين في إدلب أدت الى مقتل العشرات.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ العام 2011، تتداخل فيه أطراف محلية واقليمية ودولية، وقد تسبب بمقتل أكثر من 320 الف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد اكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان