إعلان

سوريا الديموقراطية: هجوم الرقة سينطلق بداية الصيف

02:22 م الجمعة 12 مايو 2017

عناصر من قوات سوريا الديموقراطية في احد شوارع بلدة

(أ ف ب):

أعلنت قوات سوريا الديموقراطية، اليوم الجمعة، أن الهجوم لطرد تنظيم "داعش" من مدينة الرقة، معقله في سوريا، سينطلق بداية الصيف في إطار عملية عسكرية واسعة مستمرة منذ أشهر.

بدأت قوات سوريا الديموقراطية، تحالف الفصائل الكردية العربية، عمليتها العسكرية في اتجاه الرقة في نوفمبر، وسيطرت خلال أربع مراحل على العديد من القرى والبلدات في محافظة الرقة في شمال سوريا، وكان آخرها مدينة الطبقة الاستراتيجية.

وقالت القيادية في قوات سوريا الديموقراطية روجدا فيلات، لوكالة "فرانس برس" على هامش مشاركتها في مؤتمر صحفي في مدينة الطبقة "بعد تحرير الطبقة، الهجوم على الرقة سيكون في بداية الصيف".

وتمكنت قوات سوريا الديموقراطية ليل الأربعاء، من السيطرة على مدينة الطبقة وسد الطبقة (سد الفرات) المحاذي لها، ما فتح الطريق أمام تقدم اكبر لتلك القوات لاستعادة معقل الجهاديين.

وأضافت فيلات ""نبارك تحرير الطبقة ونحن مستمرون في تجميع قواتنا" من اجل الهجوم على الرقة الذي رجحت ان يبدأ في يونيو.

وسيكون هذا الهجوم على الارجح المرحلة الاخيرة من العملية العسكرية باتجاه أبرز معاقل تنظيم "داعش" في سوريا.

وخلال المؤتمر الصحفي، قال نائب القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية قهرمان حسن "اعتقد انه في بداية الصيف سوف يتم اقتحام المدينة"، مشددًا على ان التوقيت مرتبط بالظروف والتكتيكات العسكرية.

- التسليح بات قريبا -

ومنذ بدء عملية "غضب الفرات" لطرد الجهاديين من الرقة، تمكنت قوات سوريا الديموقراطية من التقدم وقطع طرق إمداد رئيسية للجهاديين الى المدينة. وتتواجد حاليا في أقرب نقطة لها على بعد ثمانية كيلومترات شمال شرق الرقة.

وأكد حسن ان "الحملات العسكرية سوف تستمر حتى تتحرر جميع القرى والنواحي والبلدات المرتبطة في محافظة الرقة".

وتحظى عمليات قوات سوريا الديموقراطية بدعم جوي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وبري عبر نشر مستشارين أمريكيين على الارض.

وأتت السيطرة على الطبقة غداة إعلان واشنطن للمرة الاولى عن خطة لتسليح وحدات حماية الشعب الكردية، المكون الرئيسي لقوات سوريا الديموقراطية. الامر الذي أثار غضب انقرة التي تصنف تلك الوحدات بـ"الارهابية".

واقتصر الدعم الاميركي للاكراد سابقا على توفير الغطاء الجوي والمستشارين، فيما كان التسليح حكراً على الفصائل العربية ضمن قوات سوريا الديموقراطية، والتي تسلمت بداية العام الحالي مدرعات عسكرية.

وأكد حسن في هذا الشأن "في بداية تحرير الرقة او الدخول الى المدينة، سوف نتلقى مثل ما وعدونا (الأمركيون) الدعم بالاسلحة النوعية او المدرعات".

وأضاف "لم يصلنا (الدعم) حتى الآن. اعتقد أنه سيصل خلال الفترة القريبة".

وأثناء اجتيازه سد الطبقة للوصول الى المدينة، شاهد مراسل فرانس برس سواتر ترابية وعربات محترقة وحفرا وجدرانا مدمرة تشهد على معارك السد.

وتطفو على وجه مياه بحيرة الاسد، التي يشكلها السد، جثة يشتبه انها لمقاتل من تنظيم الدولة الاسلامية.

- متاريس ولافتات واعلام -

وفي سوق الطبقة المركزي، وضعت اكياس بيضاء ملأها التراب امام المحلات التي دمر جزء كبير منها وحولها سيارات محنرقة ومقلوبة.

وامام أحد المحال، جلس شحور زعير (47 عاما) الى جانبه طفلته بعد يومين على عودته الى مدينته الطبقة التي نزح منها هربا من القصف.

وقال زعير "اجبروا (الجهاديون) الناس قبل اربعة اشهر على وضع السواتر الترابية امام المحال (...) لم يدفعوا حتى ليرة واحدة، بل وضعت على حساب اصحاب المحلات انفسهم".

واضاف زعير "صعبوا (الجهاديون) الامور علينا كثيرا حين دخلوا الى المدينة (في 2014)".

وقال وهو يشير بيده الى السوق من حوله، "كثرت الاعدامات في السوق، فلا يكاد يمر اسبوعان او ثلاثة الا ويجري اعدام شباب بعضهم تترواح اعمارهم بين 17 و18 عاما".

ولا تزال مدينة الطبقة شاهدة على حكم الجهاديين، اذ تنتشر لافتات تحرض على القتال منها "اعلموا ان الجنة تحت ظلال السيوف" و"اعدوا لهم ما استطعتم من قوة" و"من بلغ العدو بسهم رفعه الله درجة".

وفوق المباني المدمرة، لا تزال ترفرف رايات تنظيم الدولة الاسلامية السوداء، فيما رفعت في نقاط عدة رايات قوات سوريا الديموقراطية الصفراء اللون.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان