مقتل طفل ورجل باكستاني في إطلاق نار ببلدة سعودية شيعية
الرياض – (أ ف ب):
أفاد سكان بلدة شيعية في السعودية السبت، بأن السلطات أغلقت الطرق، غداة إعلان مسؤولين أمنيين سعوديين أن مسلحين قتلوا في البلدة طفلا في عامه الثاني ورجلا باكستانيا.
وذكر بيان لوزارة الداخلية السعودية الجمعة، أن إطلاق نار استهدف موقع أعمال إنشائية في احد أحياء بلدة العوامية الشيعية حيث تجري أعمال إزالة أبنية.
وقال البيان أن العمال في حي المسورة "تعرضوا لإطلاق نار كثيف مع استهداف الآليات المستخدمة في المشروع بالعبوات الناسفة" من داخل الحي.
ولم يحدد البيان تاريخ وقوع الحادث، لكنه أورد أن مجرمين متورطين بتجارة المخدرات والأسلحة حاولوا "إعاقة المشروع وحماية أنشطتهم الإرهابية التي يتخذون من المنازل المهجورة والخربة بالحي منطلقاً لها".
وعندما ردت الشرطة على إطلاق النار، لجأ المشتبه بهم "إلى إطلاق النار بعشوائية وبكثافة عالية على المارة وعابري السبيل ورجال الأمن المتواجدين في الموقع" ما أدى إلى مقتل طفل سعودي يبلغ عامين، ومقيم باكستاني.
وقال سكان أنه كان هناك أيضا إطلاق نار من قبل الشرطة.
وقالت الوزارة إن 14 شخصا جرحوا في إطلاق النار بينهم باكستانيان وهندي وسوداني وأربعة من رجال الشرطة.
وأدلى أحد السكان بحصيلة أكبر للمواجهات، وقال إن رجل أمن سعوديا أصابته رصاصة طائشة ما لبث أن توفي لاحقا.
وهي المرة الثانية منذ الأربعاء يسمع فيها إطلاق نار في العوامية.
وقال السكان إن إطلاق النار بدأ مع دخول القوات الأمنية حي المسورة.
وفي وقت مبكر السبت سمع دوي إطلاق نار في الحي وأغلقت السلطات الطرق في المنطقة، بحسب أحد السكان.
وقال آخر من سكان المنطقة طلب عدم كشف هويته إن "الحالة مأسوية" مضيفا "نعتقد ان انتهاء هذه العملية سيستغرق وقتا طويلا".
وقال سكان لفرانس برس إنه طلب من المواطنين في منطقة المسورة المغادرة، ولجأ بعضهم إلى أحياء مجاورة.
وأظهرت صور تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي السبت عناصر من القوات الخاصة في الشرطة يرتدون أقنعة وملابس مموهة وهم ينقلون السكان بآلياتهم المدرعة.
وفي مارس الماضي ذكرت وزارة الداخلية أن مراهقا مشتبها به توفي متأثرا بجروحه بعد أن "ردت" الشرطة السعودية على إطلاق نار خلال البحث عن مشتبه بهم مختبئين بين البيوت المهجورة في حي المسورة.
وقال أحد سكان الحي يومها لفرانس برس إن سكان المسورة يعارضون منذ شهر مشروعا للتطوير المدني.
وأضاف أنهم لا يملكون الماء ويستخدمون المولدات للتزود بالكهرباء، مشيرا إلى أنهم يطلبون الحصول على منازل جديدة والمحافظة على الحي كمنطقة تراثية.
والعوامية بلدة في محافظة القطيف يسكنها 30 ألف شخص غالبيتهم من الشيعة، وهي مسقط الشيخ نمر النمر الذي تم إعدامه في يناير العام الماضي بتهمة "الإرهاب".
وكان النمر محركا رئيسيا للتظاهرات الاحتجاجية التي بدأت عام 2011، وتطورت لاحقا للمطالبة بالمساواة في المملكة ذات الغالبية السنية.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: