إعلان

واشنطن بوست: نشر الفوضى السياسية في أمريكا هو عائد استثمار روسيا في حملة ترامب

12:19 م الإثنين 15 مايو 2017

واشنطن – (أ ش أ):
اعتبرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن الفوضى السياسية التي تجتاح الولايات المتحدة هي عائد استثمار روسيا في واشنطن.

وذكرت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين - أنه ما زال يتعين على روسيا تحصيل الكثير مما تأمله من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بما في ذلك رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على موسكو والاعتراف بضم روسيا لشبه جزيرة القرم.

غير أن الكرملين (الرئاسة الروسية) قام بتحصيل عائد مختلف على جهوده لمساعدة ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية؛ ألا وهو: الفوضى في واشنطن.

وقالت الصحيفة إن قرار ترامب بطرد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى جيمس كومى الأسبوع الماضى بمثابة أحدث هزة مزعزعة للاستقرار فى مؤسسة رئيسية تابعة للحكومة الأمريكية، مشيرة إلى انضمام أكبر وكالات إنفاذ القانون فى البلاد إلى قائمة المؤسسات التى يستهدفها ترامب، بما في ذلك القضاة الفيدراليون ووكالات التخابر الأمريكية والمنظمات الإخبارية والتحالفات العسكرية.

وأضافت أن حالة عدم الاستقرار التي تعتري البلاد، رغم أن ترامب هو من يقودها، أدت بطريقة ما إلى توسيع الأثر الذي سعت روسيا إلى تحقيقه وتضخيمه في حملتها غير المسبوقة لتقويض سباق الرئاسة لعام 2016
.
واستشهدت الصحيفة بتقرير رفع عنه السرية وصدر هذا العام، وصفت فيه وكالات التخابر الأمريكية زعزعة استقرار أمريكا بأنها أحد أهداف الرئيس الروسى فلاديمير بوتين.

وجاء في التقرير أن "الكرملين يسعى إلى تعزيز رغبته منذ زمن طويل في تقويض النظام الديمقراطي الليبرالي الذي تقوده الولايات المتحدة".

وتابعت قائلة إن حملة "التدابير النشطة" الروسية قد انتهت بالانتخابات في العام الماضي، بيد أن قرار ترامب بطرد كومى أثار موجة جديدة من الاضطرابات المتعلقة بروسيا.

وأشارت إلى أنه كان ينظر إلى قرار ترامب على أنه ضربة لاستقلال التحقيق الجاري في مكتب التحقيقات الفيدرالي حول التواطؤ المحتمل بين حملة ترامب وروسيا.

وقال مسئولون أمريكيون سابقون وحاليون إنه حتى اذا كان هذا التحقيق لا يزال يسير على الطريق الصحيح، فإن الاطاحة بكومي تخدم مصالح روسية على نطاق أوسع.

وفي السياق ذاته، قال يوجين رومر، وهو مسئول سابق في وزارة الخارجية الأمريكية، شغل منصب كبير ضباط المخابرات في قضايا روسيا في الفترة من 2010 إلى 2014: "إنهم (الروس) يشعرون بالرضا بشكل عام لأن ذلك دليل أخر على أن نظامنا السياسي في أزمة حقيقية. طرد جيمس كومي من منصبه لا يؤدي سوى إلى تفاقم هذه الأزمة. ومن المؤكد الآن أن الوضع بات الآن أطول أمدا وأكثر إيلاما، وهذا الوضع يناسبهم تماما".

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان