القوات العراقية تمهد لاستعادة الجانب الأيمن من الموصل

القاهرة- (مصراوي):
اقتحمت قوات عراقية مشتركة أمس الأحد 4 أحياء جديدة في الجانب الأيمن من مدينة الموصل، تمهيدا لاستعادتها بالكامل من تنظيم داعش، بحسب ما جاء في وكالة عين الموصل الإخبارية.

وأشارت خلية الإعلام الحربي، في بيان لها، إلى أن القوات  المشتركة تمكنت من تدمير تحصينات داعش في أحياء العريبي والرفاعي والاقتصاديين و17 تموز، فيما تواصل التقدم في عمقها.

وتمكنت القوات من الوصول إلى جامع النوري في شارع بغداد المؤدي إلى الجسر الثالث، وإخراج حاوي الكنيسة من المعادلة العسكرية بدون رصاصة واحدة، بحسب الوكالة.

ومن جانبه، أكد قائد عمليات "قادمون يا نينوي" الفريق الركن عبد الأمير يار الله، اقتحام الأحياء الأربعة، مشيرا إلى أن مقاتلي داعش فروا من تلك الأحياء وتحصنوا بمدينة الموصل القديمة.

وكانت القيادة العليا بالجيش العراقي أصدرت، الخميس الماضي، أوامر بإيقاف العمليات في محور تموز، والاقتصاديين، لكي توحي لداعش بتوقف العمليات وبضعف القوات العراقية عن التقدم.

ولفتت عين الموصل إلى أن القوات العراقية المسلحة سمحت لداعش بمهاجمتها في حي مشيرفة،  لإعطائهم إيحاء بان القوة الضاربة للقوات العراقية خمدت هناك.

وفي تلك الأثناء، نقلت داعش الكثير من أفرادها إلى خارج 17 تموز، ووصلوا منطقة الرفاعي وصادروا منازل المواطنين.

وأفادت الوكالة، بأن مناطق الشمال الغربي من الساحل الأيمن للموصل أصبحت خارج نطاق حركة داعش عسكريا، ورجحت أن المنطقة كلها قد تُحرر بعد يومين أو ثلاثة.

وأوضحت أن استعادة المدينة القديمة هي المعركة الأصعب  والاختبار الاخطر للقوات العراقية المسلحة.

يُذكر أن القوات العراقية انتزعت من تنظيم داعش 10 قرى يوم السبت الماضي، في طريق تقدمها نحو بلدة القيروان على الحدود مع سوريا غرب الموصل شمالي البلاد، وفقا لضابط في الجيش.

وقال الملازم جبار عبد الحليم لوكالة الأناضول التركية، إن القرى  التي انتزعتها القوات العراقية من داعش هي: تل عزو، محمد زيد، هزيل، تل بنات، تل حائط، خنيسي، أم حجارة، مغير العبد، الزميلة، وعماش، وجميعها بناحية القيروان.

وكانت العملية العسكرية لاستعادة الجزء الغربي من الموصل من أيدي داعش قد بدأت في 19 فبراير الماضي، وتباطأت بسبب استخدام التنظيم الجهادي للسيارات المفخخة ونيران القناصة في غرب الموصل الذي يكتظ بالسكان.