صهر بن علي يعتذر للشعب التونسي عن فساده
لندن (بي بي سي)
بث التلفزيون التونسي الرسمي اعتذار عماد الطرابلسي، صهر الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، للشعب التونسي عن الفساد المستشري إبان حكمه، والذي اتهم فيه مسؤولين حاليين، لم يسمهم، بالضلوع في عمليات تهريب سابقة.
وأوضح الطرابلسي، في شهادته أمام هيئة الحقيقة والكرامة، وهي هيئة حكومية تونسية أنشأت بعد الثورة التونسية في عام 2011، كيف أثرى من عمله في قطاع العقارات وقطاعات تجارية أخرى عبر تواطؤ مسؤولين في الدولة معه في تحقيق أهدافه التجارية.
وقال الطرابلسي "كنا نستعمل القانون مطية، ونادرا ما نقترف تجاوزات على مستوى الوثائق، وإن التدخلات تتركز على التسريع في الإجراءات وتعطيل ملفات المنافسين".
وأوضح الطرابلسي كيف تمكن عبر هذا التواطؤ من السيطرة على سوق بيع الموز، ونحو 30 في المئة من سوق المشروبات الكحولية في تونس.
وتحدث الطرابلسي عن الفساد المستشري في الصفقات العمومية وتوظيف أجهزة الدولة لخدمة مصالح عائلة الرئيس وأصهاره والمقربين منه، ومنظومة تقديم الرشى والمحاباة والفساد التي انتشرت في الأجهزة الرسمية، مشيرا إلى أن بعض السياسيين الذين يحتلون مناصب رفيعة اليوم كانوا ضالعين في عمليات تهريب.
وقال الطرابلسي الذي ظل يقبع في السجن منذ سبع سنوات "كل ما أطلبه هو أن تتم معاملتي بالعدل والمساواة، وأنا مستعد للاعتذار لكل من أخطأت في حقه بالطريقة التي يراها مناسبة".
والطرابلسي هو ابن محمد الناصر الطرابلسي شقيق ليلى بن علي، زوجة الرئيس التونسي المخلوع التي هربت معه الى المملكة العربية السعودية اثر الاطاحة بنظام حكمه في انتفاضة شعبية عام 2011، وقد حكم غيابيا على الزوجين بالسجن في وقت لاحق.
وتتولى هيئة الحقيقة والكرامة التحقيق في قضايا انتهاكات حقوق الإنسان، أمثال التعذيب والاغتصاب، فضلا عن الجرائم المالية والفساد.
إطلاق النار لتفريق متظاهرين
وفي تطور آخر، أطلقت وحدة من الجيش التونسي النار في الهواء لتفريق متظاهرين حاولوا إغلاق منشأة لإنتاج الغاز في محافظة تطاوين جنوبي تونس، بحسب وسائل إعلام محلية وشهود عيان.
وقد حاول عدد من الشباب التونسيين اقتحام محطة الضخ التابعة "للشركة التونسية لنقل الأنابيب" في منطقة الكامور، بعد انتهاء مهلة الـ 48 ساعة التي أعلنوها لتنفيذ مطالبهم.
وقد ظل عدد من الشباب العاطلين عن العمل معتصمين لليوم الخامس على التوالي أمام المحطة مطالبين بتوفير العمل لهم.
وهددوا بإغلاق الطرق ومحطة انتاج الغاز التي تديرها شركتا أي أن آي الإيطالية و أو أم في النمساوية.
وأكدت إذاعة تطاوين المحلية إطلاق الجيش لطلقات تحذيرية لمنع اقتحام المتظاهرين للمحطة.
وأشارت الإذاعة إلى "وصول تعزيزات عسكرية جديدة الى المنطقة بينما تواصل طائرة مروحية التحليق فوق خيام الاعتصام ومحطة الضخ وسط جو من الاحتقان".
وليس ثمة أي تقارير عن وقوع أي إصابات إثر عملية اطلاق النار قرب محطة الغاز.
فيديو قد يعجبك: