لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"اختراق وحجب".. بداية "أزمة" قطرية خليجية بعد تصريحات منسوبة لتميم

03:01 م الأربعاء 24 مايو 2017

دول الخليج

كتب – محمد مكاوي:

عاد إلى الصورة السياسية مرة أخرى الخلاف القطري الخليجي، بعد تصريحات نُسبت إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد عن العلاقة مع إيران، بعد نحو ثلاث سنوات من أزمة سابقة وصلت إلى سحب سفراء السعودية والإمارات والبحرين من الدوحة.

وقال أمير قطر في التصريحات التي نفتها الخارجية القطرية إن "قطر في تواصل مستمر مع إسرائيل، وأن التوتر مع الولايات المتحدة لن يستمر بسبب التحقيقات العدلية تجاه مخالفات وتجاوزات الرئيس الأمريكي".

وأضاف أن "إيران تمثل ثقلا إقليميا وإسلاميا لا يمكن تجاهله"، وأن بلاده تحتفظ بعلاقات قوية مع الولايات المتحدة وإيران في وقت واحد، وأنه ليس من المصلحة التصعيد مع إيران خاصة أنها قوة كبرى تضمن الاستقرار في المنطقة.

ووصف الشيخ تميم حركة حزب الله اللبنانية التي تصنفها دول مجلس التعاون الخليجي بـ"الإرهابية" بأنها " حركة مقاومة".

"اختراق ونفي"

ونفت قطر يوم الأربعاء هذه التصريحات وقالت إن الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء القطرية الرسمية تعرض للاختراق. وقال مكتب الاتصال الحكومي في قطر "موقع وكالة الأنباء القطرية (قنا) قد تم اختراقه من قبل جهة غير معروفة إلى الآن وتم نسب تصريح مفبرك لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى".

وعلم مصراوي من مصدر مطلع في قطر، أن تحقيقا يجرى الآن داخل وكالة الأنباء القطرية، وأن العمل يجري بشكل طبيعي داخل الوكالة.

وقالت الخارجية القطرية في تدوينة نقلتها شبكة الحزيرة الإخبارية إنه سيتم ملاحقة المسؤولين عن قرصنة موقع وكالة الأنباء القطرية، مشيرة إلى "دول شقيقة وصديقة تبدي استعدادها للمشاركة بالتحقيق بالاختراق".

وتوقف حساب الوكالة القطرية على موقع توتير عن نشر الأخبار منذ 11 ساعة.

وحاول مصراوي فتح موقع وكالة الأنباء القطرية إلا أنه لم يستطع الوصول إليه. كما شكى عدد من الصحفيين والمراسلين في السعودية من عدم استطاعتهم الدخول على المواقع والصحف القطرية.

إلا أن شبكة سكاي نيوز عربية ومقرها أبو ظبي في الإمارات نشرت مقطع فيديو قالت إنه لنشرة الأخبار على التلفزيون القطري أورد الشريط الإخباري به مقتطفات من كلمة أمير قطر التي كانت وكالة الأنباء القطرية قد نفتها وسحبتها لاحقا من على موقعها الإلكتروني.

ولم يصدر أي تعليق رسمي حتى الآن من دول الخليج (السعودية، الإمارات، الكويت، البحرين) على التصريحات التي نُسبت إلى أمير قطر.

وتوترت العلاقات بين قطر ودول الخليج العربية الأخرى ووصلت إلى حد سحب السفراء من الدوحة لمدة استمرت ثمانية أشهر في 2014 بسبب اتهامات لقطر بدعم لجماعة الإخوان المسلمين والتدخل في شؤون الدول العربية.

"اتهامات بالإرهاب"

وقبل أيام من القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي عقدت في الرياض وحضرتها أكثر من 50 دولة بينها قطر، أصدرت الحكومة القطرية بيانا قالت فيه إنها " ضحية حملة إعلامية منظمة تتهمها بالتعاطف مع الإرهاب، مؤكدة أن ما يقال هو مغالطات وافتراءات عارية عن الصحة وخاطئة كليا".

وأفاد البيان بأن قطر "تعرب عن استنكارها واستغرابها الشديدين بشأن ما يتم بثه من مقالات إعلامية من قبل عدد من المنظمات التي تعمل ضد دولة قطر فيما يتعلق بالإرهاب والادعاء بتعاطفها أو تجاهلها لأفعال الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط".

ولم يكشف البيان عن التقارير أو المنظمات "التي تعمل ضد دولة قطر".

وفي الأسابيع الأخيرة اتُهمت قطر بتمويل الإرهاب في مقالات نشرها الإعلام الأمريكي. كما واجهت انتقادات لإيوائها مسؤول حركة حماس خالد مشعل التي تصنفها واشنطن حركة "إرهابية".

وتأوي الدوحة عددا من أعضاء جماعتي الإخوان والجماعة الإسلامية الفارين من مصر والمصنفين في القاهرة وعدد من دول الخليج "جماة إرهابية". كما أن حركة طالبان الأفغانية افتتحت مكتبا لها في الدوحة عام 2013.

وتستضيف قطر قاعدة العديد الجوية التي تشن منها الولايات المتحدة جميع عمليات التحالف الجوية في المنطقة، كما أنها تشارك في التحالف الذي تقوده واشنطن لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان