التحقيق في إمكانية وجود شبكة إرهابية وراء هجوم مانشستر
لندن - (د ب أ):
وصف قائد شرطة مانشستر إيان هوبكنز، اليوم الخميس، اعتقال ثمانية مشتبه بهم على خلفية الهجوم الإرهابي - ما زالوا قيد الاحتجاز - بأنه ذات أهمية لسير التحقيقات بشأن وجود شبكة وراء هجوم قاعة مانشستر آرينا في بريطانيا.
وأضاف هوبكنز أن عمليات البحث في عدة منازل في مانشستر ومناطق أخرى أسفرت عن التوصل لأمور مهمة للغاية تساعد في التحقيق بشأن الهجوم الذي وقع، الإثنين الماضي، مما أسفر عن مقتل 22 شخصًا وإصابة العشرات.
وأوضح: "أريد أن أؤكد للمواطنين أن الاعتقالات التي قمنا بها مهمة، وعمليات البحث الأولية للمنشآت كشفت عن أمور نعتقد أنها مهمة جدًا للتحقيق".
وأشار هوبكنز إلى أن الصور الخاصة بالطب الشرعي التي نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز "سببت مزيدًا من الألم للأسر التي تعاني بالفعل بسبب خسارتها لأفراد منها"، ولكنه رفض التعليق على التقارير التي أفادت بأن الشرطة توقفت عن إطلاع الجانب الأمريكي على معلومات استخباراتية بشأن هجوم مانشستر.
وانتقدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أيضا التسريب، الذي جاء بعد تحديد وسائل إعلام أمريكية للمشتبه به الرئيسي قبل السلطات البريطانية.
وأضافت ماي لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ووسائل إعلام أخرى عقب ترؤسها اجتماعا للجنة مواجهة الأزمات بالحكومة، أنها سوف توضح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال لقاء على هامش قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في بروكسل أنه يجب الحفاظ على سرية المعلومات الاستخباراتية التي تتبادلها وكالة إنقاذ القانون".
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن المسؤولين البريطانيين غضبوا بسبب نشر صور لأدلة تم الكشف عنها بعد الهجوم الذي وقع، الإثنين الماضي.
وجاء التسريب بعدما أعلنت وسائل إعلام أمريكية، أمس الأول الثلاثاء، أن المهاجم المزعوم هو سليمان العبيدي، 22 عامًا، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، قبل أن تعلن الشرطة البريطانية المعلومات.
وأوضح موقع "فوكوس" أونلاين الإخباري الألماني نقلاً عن دوائر أمنية بالعاصمة الألمانية برلين، اليوم الخميس، أن العبيدي سافر من مدينة دوسلدورف الألمانية إلى مانشستر قبل أربعة أيام من تنفيذ الهجوم الذي شهدته المدينة البريطانية.
وقال مسؤول من المكتب الاتحادي لمكافحة الجرائم بألمانيا لموقع "فوكوس": "يتعين علينا استيضاح إذا ما كان العبيدي قد تعرف على أشخاص في سورية والتقى بهم مؤخرًا في ولايتي شمال الراين-فيستفاليا أو هيسن".
وفي ذات الوقت، ذكرت الشرطة البريطانية أنها ألقت القبض على رجلين آخرين، صباح اليوم، فيما يتعلق بالهجوم الدموي الذي وقع في نهاية حفلة مغنية البوب أريانا جراندي.
وقالت الشرطة في مدينة مانشستر البريطانية إنها نفذت تفجيرًا محكمًا، يعتقد أنه تم لاقتحام مكان، في موقع قامت بتفتيشه في حي "موس سايد" في المدينة، كما تم إطلاق سراح امرأة كانت قد اعتقلت في "بلاكلي" على خلفية هجوم الإثنين دون أن يتم توجيه اتهام لها.
ويعتقد المسؤولون أن الانتحاري المسؤول عن تفجير مانشستر، سليمان العبيدي، كان جزءًا من شبكة.
وقد تم تحديد هوية معظم الضحايا، ومن بينهم فتاة 8 أعوام وزوجين بولنديين وما لا يقل عن ستة مراهقين.
ووقف آلاف الأشخاص دقيقة صمت حدادًا على أرواح الضحايا ، صباح اليوم، في مانشستر ولندن ومدن بريطانية أخرى.
فيديو قد يعجبك: