روسيا وأمريكا مستعدتان للعمل بمذكرة منع الحوادث الجوية في سوريا
موسكو - (د ب أ):
ذكر تقرير إخباري أن رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، فلاديمير جيراسيموف ورئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، جوزيف دانفورد، أكدا خلال محادثة هاتفية استعدادهما لاستئناف العمل والوفاء الكامل بالالتزامات الواردة فى مذكرة منع الحوادث في سماء سوريا.
وجاء في بيان صدر اليوم السبت عن وزارة الدفاع الروسية إنه "في 6 مايو 2017 جرت مكالمة هاتفية بمبادرة من الجانب الأمريكي بين رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية — النائب الأول لوزير الدفاع الروسي، جنرال الجيش فاليري جيراسيموف، مع رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة للولايات المتحدة الأمريكية الجنرال جوزيف دانفورد".
وأضاف البيان أنه: " تم التأكيد على الاستعداد لاستئناف بشكل كامل لتنفيذ الطرفين للالتزامات بموجب مذكرة الولايات المتحدة وروسيا بشأن ضمان الأمن والوقاية من الحوادث في المجال الجوي السوري، وكذلك مواصلة العمل بشأن تدابير إضافية لمنع ظهور حالات الصراعات خلال القيام بعمليات ضد تنظيمى داعش وجبهة النصرة الإرهابيين"، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيانها اليوم، أن التركيز كان على الوضع في سورية في سياق الاتفاقات التي تم التوصل إليها في الرابع من مايو في أستانا لإنشاء مناطق تخفيف التصعيد في بعض أجزاء من سورية.
وأشار البيان إلى أنه "تمت مناقشة قضايا أخرى على جدول الأعمال الثنائي الحالي. واتفق الجانبان على مواصلة الاتصالات المنتظمة".
ودخل اتفاق تم التوصل إليه برعاية كل من روسيا وتركيا وإيران هذا الأسبوع في العاصمة الكازاخية أستانة حيز التنفيذ بعد منتصف ليل الجمعة.
ويقضي الاتفاق بإقامة مناطق آمنة في شمالي ووسط وجنوبي سوريا، بهدف تحسين الأوضاع الإنسانية في هذه المناطق، وتدعيم عملية التوصل إلى حل للصراع الدائر في هذه الدولة منذ ستة أعوام وهي العملية التي كانت تتعثر من حين لآخر.
وبموجب اتفاق أستانة فإن إقامة مناطق " تخفيف التصعيد" تعد إجراء مؤقتا ويمكن أن يسري لمدة ستة أشهر.
ويمكن أن يتم تمديد هذا الاتفاق بشكل آلي وفقا للإجماع بين الأطراف التي اتفقت عليه.
وساندت الحكومة السورية الاتفاق، غير أنها قالت إنها ستواصل قتال ما وصفته بالجماعات "الإرهابية".بينما رفضت المعارضة الدور الإيراني كضامن للاتفاق.
وتعد إيران إلى جانب روسيا حليفا رئيسيا لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
ودعمت كل من روسيا وتركيا أطرافا متعارضة في الحرب الأهلية في سوريا، غير أنه في الأشهر الأخيرة صعدت الدولتان جهود التوصل إلى تسوية للصراع، وسط تقارب في العلاقات الثنائية بينهما.
فيديو قد يعجبك: