إعلان

اللجان الشعبية بالإسماعيلية ''قنابل موقوتة''

11:44 ص السبت 07 سبتمبر 2013

الإسماعيلية  - مصراوي:

تحولت اللجان الشعبية بمحافظة الاسماعيلية لـ''قنابل موقوتة'' بعدما استغلها الخارجون عن القانون ونظموا لجانا تقوم بفرض ''إتاوات'' على السائقين والذين يتطلب طبيعة عملهم العمل ليلا والتصادم المباشر بهم، كذلك المواطنين الذين يخضعون لظروف جبرية تجعلهم يخترقون ساعات حظر التجوال.

وبحسب رواية شهود العيان يفاجيء المجني عليه بعدد لابأس به من الجناة يستوقفوه مستخدمين أسلحة بيضاء وأحيانا نارية، ويطالبوه بدفع ''إتاوة جبرية'' للمرور ، وفي حالات أخرى يستولون منه على كل متعلقاته الشخصية .

ويفرض الخارجون عن القانون سيطرتهم في المناظق الجبلية والنائية والطرق الصحراوية مثل مناطق ''أبو خليفة بطريق الاسماعيلية بورسعيد الصحراوي'' وكذلك بالقصاصين وأبو صوير بطريق الإسماعيلية الزقازيق الزراعي والقاهرة الصحراوي .

وقال عماد الكاشف، ناشط سياسي، إنه في ظل الظروف الراهنة فإن اللجان الشعبية الثابتة في الشوارع أخطر من الإخوان على الأمن، ويمكن الاكتفاء بكمائن الشرطة والجيش، بعد اتضاح أن وجود مثل هذه اللجان يعرقل عملهم، فانتشار اللجان الشعبية يؤدي إلى انضمام المسلحين والأشقياء لها.

واكد علي الدين الحكيم، منسق حركة تمرد بالاسماعيلية، رفضه في الوقت الراهن لهذه اللجان، خاصة بعد أن حذرت وزارة الداخلية من وجودها بالشارع، مشيرا إلى أنها هامة فقط في حالة تقصير الشرطة في القيام بدورها بتأمين المواطنين والمنشآت العامة .

وأشار الحكيم إلى أن الدخلية تقوم بواجبها علي أكمل وجه في مواجهة الجماعات المتطرفة والخارجين عن القانون، وأن ظهور اللجان الشعبية المسلحة بالهراوات والعصى والبنادق في شوارع مصر تعد ظاهرة سلبية لن تحمد حقباها، وربما تقود البلاد إلى المزيد من الصراعات والمعارك الدموية التي اندلعت في مصر عقب الإطاحة بالرئيس السابق مرسي المنحدر من جماعة الإخوان .

وأكد وليد السوداني، إعلامي، أن المجتمع المصري الآن لم يعد بحاجة إلى لجان شعبية ولكنه بحاجة ملحة إلى الالتفاف من جموع المواطنين حول جهاز الشرطة ومساندته ومساعدته فى ظل حاله الإرهاب التى تمر به البلاد حاليا، بالإبلاغ الفوري عن أي غرباء أو مشتبه بهم أو سيارات مريبة بمحيط منزل كل مواطن وأن يكون المواطن واع بكل ما يحيط به هو جيرانه.

ورأى أن أهم سلبيات تشكيل اللجان الشعبية عدم تقنينها، وعجزها في ظروف الإرهاب الحالي، وإمكانية استغلالها في ارتكاب أعمال عنف.

وقال عبد الرحمن حسن، أخصائي اجتماعي، إن الخطورة تكمن في أن تستخدم كمين لقوات الشرطة والجيش من قبل الإرهابيين، أو تصبح وسيلة للسرقة والاحتيال علي المواطنين من قبل البلطجية، كما انها تعوق عمل قوات الجيش والشرطة في إمكانية الفصل بين المواطنين الشرفاء و البلطجية والمجرمين.

وانتقد عبد الرحمن بشدة مشاركة الأطفال باللجان الشعبية، مؤكدا أن الاطفال يعتبرونها عملا ترفيهيا، لايشعرون من خلاله بالمسئولية، مما يؤدي إلى نشوب العديد من المشكلات بينهم والمارة من المواطنين، وربما يتسبب وجودهم في عمل إرهابي بسهولة عن طريق اختطافهم أو قتلهم من قبل البلطجية، والعناصر الخارجة عن القانون.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان