لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور - حكاية بنت اسمها "إيمان"..عمرها 36 عامًا ووزنها نصف طن!

08:18 م الثلاثاء 04 أكتوبر 2016

الإسكندرية – محمد عامر:

وسط غرفتها ترقد الفتاة التي تجاوز وزنها الـ 500 كيلو جرام على مرتبة دون سرير انتظارا لبريق أمل ينقذها من معاناتها التي ولدت معها قبل 36 عاما، فإيمان عبد العاطي، الفتاة الثلاثينية ولدت بخلل في الغدد وهرمونات الجسم ما جعل وزنها يزيد بشكل سريع.

كلمات قليلة نطقت بها إيمان عندما زرناها فى منزلها بمنطقة سموحة شرقى الإسكندرية، فتجد صعوبة في النطق بعد إصابتها بجلطة فى المخ لم تستطع الحديث بعدها.. ولكنها كانت تردد بصوت يصعب فهمه "الحمد لله".

مشكلة الفتاة بدأت قبل 36 عامًا بالتحديد يوم مولدها عندما ولدت بوزن تخطي الـ 5 كيلو جرامات، وحاولت والدتها الإطمئنان عليها وأخبرها الأطباء وقتها أن حالتها عادية وعليها فقط ألا تبالغ فى إطعامها قبل أن تكتشف أن لديها مشكلة في الهرمونات مما سيجعل وزنها يزيد بشكل سريع يصعب السيطرة عليه.

وبمرور الوقت والسنوات ازدادت حالة "إيمان" سوءا، حيث تحول جسد الفتاة إلى عائق يمنعها من إستكمال حياتها بشكل طبيعى، وعجزت عن الذهاب إلى المدرسة لتنتهى علاقتها بالتعليم عند المرحلة الإبتدائية، فبعد بلوغها سن الحادية عشر لم تستطع السير على قدميها وصارت تسير على ركبتيها بين غرف منزلها الذى تحول هو الآخر إلى سجن إجبارى لها.

وبحسب حديث والدتها لـ"مصراوى" فإن معاناة إبنتها لم تتوقف عند هذا الحد ولكنها أصيبت بـ "إلتهاب خلوى" فى ركبتيها بسبب سيرها عليها لسنوات طويلة بعد أن تقوست قدميها تأثرا بوزنها الزائد.

وبجوارها جلست "شيماء" لتكمل حديث والدتها حول معاناة شقيقتها الكبرى "إيمان" لتروى فصل آخر من معاناة شقيقتها عندما عجزوا عن نقلها إلى المستشفى لعلاج ركبتها، فقاموا بإستدعاء أطباء أجروا لها عملية جراحية فى المنزل.

وأشارت إلى أن إيمان أصيبت أيضا بسبب الوزن الزائد بأمراض عديدة فى الكلى والرئة إلا أن أخطرها كان إصابتها بجلطة فى المخ ورفضت كل المستشفيات إستقبالها لعدم وجود أسرة مجهزة لهذا الحجم قبل أن يستجيب لهم مستشفى خاص لعلاجها من تداعيات الجلطة فقط.

وتوضح شيماء أن زيادة وزن شقيتها لا يتعلق بشراهة فى الشهية أو تناول كميات كبيرة من الطعام، مبينة أنها مريضة بخلل فى الغدد وإنسداد فى الأوعية الليمفاوية مما يتسبب فى إفراز كميات هائلة من المياه تتجمع و"تتحجر" بالجسم.

"أرجوكم إنقذوا إيمان.. لا يوجد مستشفى تريد علاجها".. إستغاثة أطلقتها أسرة إيمان المكونة من والدتها وشقيقتها حيث توفى والدها منذ شهور، مناشدة الرئيس عبد الفتاح السيسى ووزير الدفاع، بإستقبالها في إحدي المستشفيات لإنقاذ حياتها بعد أن صرفوا أموال طائلة على علاجها دون فائدة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان