مزارعون ببورسعيد: المواطن هو الخاسر الأكبر بعد زيادة أسعار الأسمدة

بورسعيد - طارق الرفاعي:

سادت حالة من الاستياء الأجواء بين مزارعي قرى جنوب محافظة بورسعيد تزامنًا مع أنباء رفع أسعار الأسمدة المدعمة من ألفي جنيه إلى 3 آلاف للطن الواحد، بنسبة زيادة تصل إلى 50%.

وصف سلمان السعيدي، مزارع، زيادة أسعار الأسمدة المدعمة بـ "الظلم"، قائلاً: "هذا قرار ظالم وضد مصلحة المواطن قبل أن يكون ضد مصلحة الفلاح وصاحب الأرض، لأن صاحب الأرض سيرفع سعر المحصول عند بيعه للتاجر، وعندما يصل إلى أيدي المواطن ستكون الزيادة تجاوزت الـ 100%".

"عم سليم" وهو أحد كبار المزارعين بالجنوب، قال بدوره: "المواطن هو الخاسر الأكبر، وعلى المواطنين تقبل الأسعار الجديدة ونحن خارج دائرة الاتهامات. الدولة هي المسؤولة عن الزيادة المتوقعة".

وحذر حسان مصطفي، صاحب أرض، من زيادة سعر السماد المدعم قائلاً: "أتوقع أن تكون تلك الزيادة سببًا في فتح المجال أمام السوق السوداء وقد تؤدي إلى نقص في النترات واليوريا، وهو ما يؤثر سلبًا على الأرض وجودتها، بخلاف ارتفاع أسعار الخضروات والفاكهة".

وفيما نفى الحاج برهام المصلي، أحد كبار المزارعين، تلقي نقابة الفلاحين والمنتجين الزراعيين بمحافظة بورسعيد، أي خطابات رسمية بشأن رفع أسعار السماد المدعم، أكد أنهم على تواصل دائم بالمسؤولين في وزارة الزراعة، وأشار إلى أنه يجب صدور القرار رسميًا، وتوضيح سبب الزيادة قبل التعليق عليها. كما طالب الحكومة بمراعاة الظروف الاقتصادية للمواطنين.