لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

عزيزي تلميذ مدارس الوادي الجديد.. نفد رصيد العداد الكودي "قوم ولعلك شمعة"

01:20 م الجمعة 10 مارس 2017

الوادي الجديد – محمد الباريسي:
يخيّم ظلام دامس على مدارس محافظة الوادي الجديد، وتتوقف العملية التعليمية، في كل مرة ينتهي فيها رصيد الكهرباء في "العدادات الكودية"، خصوصًا مدارس "الفترة المسائية"، وتلك التي تعتمد على التكنولوجيا، كاستخدام السبورة الإليكترونية والحاسب الآلي، بشكل أساسي في التدريس.

في هذا الصدد، قال أحمد ألفي، مدرس بمركز الخارجة، إن معظم العدادات الذكية بالمدارس متوقفة؛ نظرًا لنفاذ رصيد الشحن المخصص لها، ولا توجد إضاءة بالمدارس في الفترة المسائية، حيث إن معظم الخفراء بالمدارس هددوا بالإضراب عن العمل؛ لعدم وجود إنارة ليلًا بالمدارس، ما يعرض المدرسة للنهب والسرقة، فضلًا عن توقف الأنشطة العملية، وتوقف أجهزة الحاسب الآلي، والتي يعتمد عليها الطلاب في تحصيل الدروس.

بينما أشار أشرف أحمد مرزوق، مدير مدرسة المجاهدين الابتدائية بمركز الخارجة، إلى أن القيمة المادية لمتوسط استهلاك مدرسته في الشهر تتراوح من 100 إلى 150 جنيهًا، حيث إن إدارة المدرسة اضطرت إلى ترشيد الاستهلاك لأقصى درجة ممكنة حتى يمكن شحن الكارت الذكي بشكل مستمر.

وأضاف "مرزوق": "أحيانًا نضطر إلى جمع 3 جنيهات شهريًا من كل مدرس لسداد قيمة الشحن.. والإدارة التعليمية وفرت 300 جنيه في الفصل الدراسي الحالي؛ لمواجهة قيمة الشحن للعداد الذكي بالمدرسة".

في حين قال صلاح محمد، مدير مدرسة "طه حسين" للتعليم الأساسي بالخارجة، إن القيمة المادية لمتوسط استهلاك مدرسته تصل إلى 200 جنيه، بسبب زيادة عدد التلاميذ "820 طالبًا في مرحلتي الابتدائي والإعدادي"، وهو الأمر الذي يضطر المدرسة إلى جمع مبالغ مالية بشكل شهري من مدرسي المدرسة، لشحن قيمة الكارت الذكي بالكهرباء، حتى لا تتوقف غرف الحاسب الآلي والسبورة الذكية التي تعتمد على الكهرباء عن العمل.

من جانبه، أكد أشرف إبراهيم خليل، محامي وأمين حزب العربي الناصري بالمحافظة، وولي أمر طالبة، أن العدادات الكودية تسببت في قطع التيار الكهربي بشكل كامل لأكثر من 3 أيام متواصلة على مدار الأسبوع المنقضي بمدرسة نجيب محفوظ الثانوية بنات بالخارجة، والتي أنجبت 4 طالبات من أوائل الجمهورية العام الماضي، ما أدى لإعاقة العملية التعليمية داخل المدرسة وتوقفها عن تقديم الخدمة التعليمية للطلاب.

ووصف "أشرف" لجوء الإدارة التعليمية لجمع أموال من المعلمين لشحن "العدادات الكودية" بـ"الجباية"، قائلًا: "نحن نعيش في دولة الجباية، فبدلًا من أن ندفع القائمين على التعليم داخل المؤسسات التعليمية للإبداع، نشغلهم بأمور أخرى بعيدة عن التعليم مثل الكهرباء والمياه".

أما عن تضرر الأهالي وأولياء الأمور من شحن العدادات الكودية، فيقول محمد حامد، ولي أمر بمركز الخارجة، إن المشكلة تتفاقم بشكل كبير خاصة مع قدوم فصل الصيف، وطبيعة المحافظة التي تحتاج إلى مراوح ومبردات مياه حتى يستطيع الطلاب استكمال الدراسة، وأداء امتحانات نهاية العام، التي تتزامن مع فصل الصيف. ويضيف "حامد": "نحن كأولياء أمور رفعنا العديد من المذكرات للدكتور غازي البنواني، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، والذي أفاد أن محافظ الوادي وعد بحل المشكلة، ولكن حتى الآن لم يُحرك أحد ساكنًا".

من جهته، أكد الدكتور محمد خليل نصر الله، رئيس مجلس الأمناء والآباء والمعلمين بالمحافظة، في تصريح، أن المجلس ناقش المشكلة واتفق على قيام كل إدارة تعليمية من إدارات الوادي الجديد الخمس، بكتابة مذكرة تحدد فيها متوسط الاحتياج الشهري للمدارس، لإرسالها للمحافظ، ووزارة التربية والتعليم؛ لتوفير اعتمادات مالية لسداد احتياجات المدارس من الكهرباء بشكل شهري.

وتابع: "الإدارة التعليمة بمركز الداخلة هي الإدارة الوحيدة، التي استجابت لهذا المطلب وحررت مذكرة رسمية، تفيد باحتياجها بشكل شهري إلى 60 ألف جنيه لشحن كروت الكهرباء لجميع مدارس الإدارة، بينما للأسف الشديد لم تحرر باقي الإدارات التعليمية مذكرات باحتياجاتها الشهرية من المبالغ المالية لتوفير الكهرباء حتى يمكن مخاطبة المحافظة ووزارتي التربية والتعليم والمالية لتدبير احتياجات مدارس الوادي الجديد بأكملها".

بينما قال محمد عبد القادر، وكيل مديرية التربية والتعليم بالمحافظة، إن المديرية وفرت 300 جنيها بشكل مؤقت لكل إدارة تعليمية لحين مخاطبة الوزارة والمحافظة، لحل المشكلة بشكل نهائي وقانوني خلال الفترة القليلة المقبلة، بالتنسيق مع اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، والوزارة، من خلال تدبير جميع الاعتمادات المالية اللازمة، لشحن الكروت الذكية بجميع مدارس المحافظة.


مديرية التربية والتعليم بمحافظة الوادي الجديد

مديرية التربية والتعليم بالوادي الجديد2

مديرية التربية والتعليم بالوادي الجديد1

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان