صابرين.. قصة فتاة الفيوم التي ترعى المشردين

الفيوم - حسين فتحى:

صابرين شاهين، فتاة تنتمى لإحدى القبائل البدوية بمحافظة الفيوم، قررت الخروج عن القوالب الجامدة والتقاليد البالية، والانطلاق نحو أعمال الخير بعيدا عن الجمعيات والمؤسسات الأهلية من خلال مبادرة أطلقت عليها "أنا إنسان".

وتهدف المبادرة إلى رعاية الرجال والسيدات "المشردين" الذين اتخذوا من الشارع مأو لهم، بعد أن تركتهم أسرهم لظروف تتعلق بالميراث أحيانا، والجحود أحيانا آخرى.

صابرين الحاصلة على ليسانس دار العلوم من جامعة الفيوم، أطلقت المبادرة ومعها مجموعة من الشباب الذين بدأوا تنفيذ أهداف هذه المبادرة، منها القيام بأعمال حلاقة شعر المشردين، وتقليم أظافرهم، وإحضار ملابس لهم، والبحث عن تدبير أماكن إقامة لهم بعيدا عن المؤسسات الحكومية، التي تركتهم يعيشون في الشوارع وأسفل العمارات، في ظروف بالغة القسوة.

أسامة شاب يبلغ من العمر 34 عاما، ألقى به أشقائه فى الشارع، حتى لا يحصل على حقه فى الميراث، والسيدة "ن" هى الآخرى تلاقي الويل، بعد أن تركها أشقائها لتقيم فى كشك صغير، معتمدة على فتات البشر.

وترى صابرين أنها لن تعتمد في مبادرتها لرعاية المشردين على المساعدات الحكومية والأهلية، ولكنها هي ومجموعة من الشباب سيتبنون رعاية المشردين من أموالهم الخاصة.