11 هبوطًا أرضيًا في 9 أشهر.. شوارع الإسكندرية على رمال متحركة - صور
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
الإسكندرية - محمد عامر:
تلجأ إدارة المرور للوحات الإرشادية سعيًا لقيادة آمنة لقائدي السيارات، إلا أن تلك اللوحات التي يعرفها الجميع ربما تحتاج مؤخرًا لإضافة لوحة جديدة في شوارع الإسكندرية، يُدون عليها "إحذر.. أمامك هبوط أرضي"، فلا يكاد يمر يومًا بالمحافظة الساحلية دون وقوع هبوط جديد في أحد ميادينها أو شوارعها.
ووفقًا لإحصائية أعدها "مصراوي" من خلال بيانات مديرية أمن الإسكندرية والأحياء، شهدت الفترة من 1 يوليو 2016 وإلى 31 مارس الماضي، 11 هبوطًا أرضيًا مفاجئًا في شوارع المحافظة، التي تحولت إلى مصيدة للسيارات، أسقطت 7 مركبات في 5 حوادث متفرقة بمناطق باب شرقي (3 سيارات)، ونادي سموحة (سيارة)، والمعمورة البلد (سيارة تريلا)، وباكوس (سيارة)، والهانوفيل (سيارة نقل).
ورغم أن جميع حوادث الهبوط الأرضي تلك لم توقع ضحايا إلا أنها أدت إلى تشريد 11 أسرة من منازلها، إذ تسبب هبوط أرضي في شارع الغلبوني بحي غرب الإسكندرية في إخلاء 4 عقارات من سكانها.
ويبقى الهبوط الأرضي الذي وقع أمام الباب الرئيسي لدار أوبرا الإسكندرية (مسرح سيد درويش)، بقطر 15 مترًا، هو الأخطر على الإطلاق لما يمثله من تهديد للمبنى الأهم والأعرق تراثيًا وتاريخيًا بالثغر.
ما هو الهبوط الأرضي الذي تحول إلى ظاهرة بالإسكندرية، وما هي أسبابه؟ أسئلة حاول "مصراوي" البحث عن إجابات لها لدى الخبراء وأساتذة جامعة الإسكندرية.
"الهبوط الأرضى عبارة عن خلخلة في القشرة السطحية ينتج عنه هبوط لسطح الأرض في موقع ما نتيجة تغير خصائص التربة التحتية أسفل هذا الموقع"، يقول الدكتور فتحي عبد ربه أستاذ هندسة ميكانيكا التربة بكلية هندسة جامعة الإسكندرية، مضيفًا أن الهبوط الأرضي ينتج عن مؤثرات أسفل سطح الأرض، منها الترطيب نتيجة وجود رشح أو كسر في أحد مواسير شبكة مياه الشرب أو الصرف الصحي أو تسرب ناتج عن مياه الأمطار أو نتيجة للأحمال الترددية على سطح الأرض مثل أحمال السيارات والمقطورات.
ومن جانبه، أشار الدكتور ثروت عبد الفتاح، أستاذ الجيولوجيا بكلية علوم جامعة الإسكندرية، إلى أسباب أخرى للهبوط الأرضي، منها انتشار السراديب الأثرية والفراغات المنتشرة في الشوارع والأحياء القديمة بالإسكندرية، ومنها المنطقة الواقعة بين مقابر المنارة وكلية هندسة والشلالات.
ويؤكد مصدر مسؤول بهيئة آثار الإسكندرية صحة ما ذكره الدكتور ثروت حول السراديب الآثرية وعلاقتها بالهبوط الأرضي، قائلاً إن هبوط أرضي بمنطقة القباري غربي الإسكندرية كشف عن سرداب أثري يعود إلى حقبة العصر الروماني، يقدر عمره بنحو 1500 عام.
وحذر تقرير رسمي صادر عن محافظة الإسكندرية العام الماضى -كان مصراوي انفرد بنشره وقتها- من أن المنطقة الساحلية بالمدينة ككل باتت تعاني من خطر الغمر بالمياه وخاصة عندما يصادف وقت النوات فترة المد.
وكشف التقرير أن أرض الإسكندرية تهبط بمقدار 1.6 مم سنويًا، ومن المتوقع أن يساهم ارتفاع منسوب مياه البحر في زيادة تسرب المياه المالحة داخل المياه الجوفية العذبة في المنطقة الساحلية.
وحول ارتباط الهبوط الأرضي بكسر أو تسرب في مواسير مياه الشرب، اعترف مصدر مسؤول بشركة مياه الشرب بالإسكندرية، بقدم شبكة مواسير المياه بالمدينة، ما يؤدي إلى انفجارها وارتفاع فرص حدوث الهبوط الأرضي خاصة في منطقة وسط البلد.
وأضاف المصدر أن شركة المياه تجري عمليات تغيير لشبكة المياه بما يعادل 100 كيلو متر سنويًا من المواسير, لافتا إلى وجود خطة مستقبلية للشركة تستمر إلى العام 2037 لتطوير البنية التحتية لخطوط مياه الشرب داخل المحافظة.
فيديو قد يعجبك: