قيادي بالنور رداً على التبرؤ من الإخوان: نتبرأ من الخطأ وليس الأشخاص

كتب – عمر الناغي:

قال "عمر الفاروق" أحد ممثلي حزب النور في مؤتمر حوارات مصرية، رداً على التبرؤ من جماعة الإخوان المسلمين "هل يطلب منا التبرؤ من مصر؟"، مضيفاً "لو حدث أي شئ من مصري لا بد أن ننظر له نظرة موضوعية ونتبرأ من الخطأ لا من الشخص".

وكان قد وجه لممثلي حزب النور سؤالاً تضمن "متى ستتبرؤون من اﻹخوان المسلمين بعد أن ظهرت أخطاؤهم؟"، وذلك في الندوات التي تعقد على مدار اليوم في ساقية الصاوي، ضمن فعاليات مؤتمر "حوارات مصرية"، والذي ينظمه المعهد الثقافي السويدي بالتعاون مع مؤسسة "مصر المتنورة".

فيما أكد "حاتم الحاج" – أحد ممثلي حزب النور- في كلمته "لو أنا تبرأت من اﻹخوان، فينبغي أن تكون حذرا مني ﻹني ربما تبرأت منك ﻹن مرجعيتك أبعد من مرجعية اﻹخواني".

وأضاف الحاج "حتى تفهموا قضية اﻹسلاميين، كلمة إسلامي هذه كلمة فرضت علينا ﻷن كل مسلم اﻷصل فيه أنه إسلامي، نحن كنا في مستنقع ابتعدنا فيه عن العمل باﻹسلام قرونا طويلة حتى صار الفهم للإسلام مشوها، جماعة منا نحن المسلمين تفاوتوا في ذلك اﻷمر والبعض ألجمه ماء المستنقع، وهناك من قال إن هناك نورا في هذه الجهة، فاﻹسلام فيه اﻷصل الذي يمكن عليه بناء مشروع حضاري وفكري يمكننا أن نقدمه للعالم الذي يحتاجها".

وأوضح الحاج "تجد بين اﻹسلاميين من هو أكثر صدقا، أو أكثر أمانة من غيره من اﻹسلاميين، ولكن القضية التي تجمعنا أننا نشير إلى نفس الجهة فلا يمكننا أن نتبرأ منهم"، واستشهد بحديث "انصر أخاك ظالما أو مظلوما"، مؤكدا على "إذا أخطأ اﻹخوان أو السلفيون ولو نحن أخطأنا فينبغي أن نقيم العدل،وأن أتبرأ من موقف باطل سأفعل ما حييت سواء كان من إخواني أو سلفي".

كما أكد "مصطفى زايد" ممثل حزب النور في كلمته "لو هناك موقف أو حادث نتبرأ منه سواء سلفي أو إخواني، وهذا ما يميز المدنية اﻹسلامية أن لها مرجعية ثابتة لا تتغير باﻷشخاص، فمن يخطئ نحاسبه، هذا علينا وعلى غيرنا"، مضيفاً "شخص أخطا لا تجرم جماعته ولا نحمله على آخرين، فالله تعالى يقول (ولا تزر وازرة وزر أخرى)".

ويهتم المؤتمر بالحديث حول القضايا الراهنة، والتي من شأنها أن تهم المواطن، ويشارك فيها العديد من ممثلي الأحزاب في أكثر من ندورة تقام على مدار اليوم، ومنهم حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي، أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط، أحمد سعيد عن حزب المصريين الأحرار، أنور السادات عن حزب الإصلاح والتنمية، ومحمد أبو الغار الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وغيرهم من ممثلي الأحزاب في العديد من الندوات.