لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تقرير - مبارك الأكثر فسادًا عالميًا.. سياسيون: "حَلب" البلد 30 سنة

08:16 م الخميس 10 ديسمبر 2015

حسنى مبارك

كتبت – نورا ممدوح :

بعد 5 سنوات من ثورة 25 يناير التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك عقب مرور 30 عاما تقلد فيهم زمام الحكم في مصر، وفي ظل حكم البراءة الذي حصل عليه الرئيس المخلوع وأولاده وحاشيته أجمع، أعدت منظمة الشفافية الدولية، تصويتا على الإنترنت على أكثر الشخصيات فسادًا، ضم أكثر من 15 شخصية ومؤسسة ومنظمة من مختلف دول العالم، وتصدر مبارك القائمة.

 وقالت عنه إنه متهم بتحويل ملايين الدولارات من أموال الشعب المصري إلى خارج البلاد، فضلا عن عدم وجود إرادة سياسية لمحاكمته أو عائلته أمام العدالة، وأطاحت ثورة 25 يناير 2011 بمبارك وسجن في تهم فساد وقتل المتظاهرين، لكنه المحكمة برأته من التهم الأخيرة.

 العدل السياسي

وتعليقاً على ذلك قال جمال زهران، استاذ العلوم السياسية، إن المشهد الحالي مأساوي ويسيطر عليه التناقض بشكل كبير، قائلا "احنا عارفين الحرامي وبنلف حواليه".

 وأضاف في تصريح لـ"مصراوي"، أننا نحاكم من سرق البلاد ونهبها بالقوانين التي وضعوها لأنفسهم، مؤكدا أن الثورة لم تتمكن من محاكمتهم، ونحن نعيش وضع سيء ومأساوي من جميع الاتجاهات، وأنهم تمكنوا من الهرب بأموالهم والاستمتاع بها وسط هجوم المنصات الإعلامية علينا وتحولنا إلى أعداء وأصبحت الساحة خالية لمرتضى منصور".

وأكد أنه عندما تقوم الثورات لابد من تحقيق العدل السياسي إجراء المحاكمات الثورية، لكن ذلك لم يحدث ويتم إصدار أحكام ثم إلغائها وكانت المحاكمات هزلية وبها توجيه للسلطة القائمة منذ أيام المجلس العسكري، وهم يتحكمون في القضاء وفقا لأهوائهم- على حد تعبيره.

 وتابع: "لا يوجد ضمير لديهم وهم من نهبوا الملايين من دم الشعب، وسط مناصب حكومية وقضائية تمتنع عن الاستجابة لإرادة الشعب، ولازم الشعب يراقب أمواله".

 الطريق الصحيح:

ومن جانبه قال حسن نافعة، استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن منظمة الشفافية لم تبعد عن الحقيقة وكان يجب إعلان ذلك منذ فترة طويلة وهو تأخر 5 سنوات كاملة لأنه الشعب ثار ضد نظام مبارك، ولو كان صدر قبل ذلك كان أعطى انطباع أن الشعب كان مُحكّم في ثورته.

 وأضاف نفعة، أن يأتي هذا التصنيف متأخرا أفضل من ألا يأتي نهائياً، مشيراً إلى أن ذلك يؤكد أن الثورة كانت على الطريق الصحيح وإدانة للحكم ببراءاته في نهاية المطاف لأن الشعب لم يتمكن من محاكمة النظام الذي سقط رأسه، قائلا "براءة مبارك في ضوء هذا التقرير يصبح مشكوكاً فيها وتثير علامات استفهام".

وأكد أن المنظمة تتبنى معايير دقيقة ومعلومات من مصادر مختلفة عن ثرواته وطريقته في إدارة الدولة، وأن المنظمة لها مكانتها ولها احترامها ولديها كل الأدلة التي تجعلها تصل إلى هذه الحقيقة، وأشار إلى أن هذا التقرير يؤكد أن مبارك لم يكن فاسداً على مستوى المنظومة الإقليمية ولكن على المستوى العالمي وظل في السلطة اكثر من 30 عام وهى فترة طويلة تؤكد اذا كان فاسدا بطبعه وهذه فترة كافية لكي يرتكب من الأعمال ما يجعله على رأس قائمة الفساد في العالم.

 ناقوس خطر:

ومن جانبه صدّق المحامي الحقوقي نجاد البرعي، على ما جاء في تقرري منظمة الشفافية قائلا: "ده واحد اختلس هو وأولاده ونهب ثروات البلد".

واستنكر البرعي، تأخر التحقيقات في انتهاكات مبارك وفساده خلال سنوات حكمه، وأن العالم كله يعلم انتهاكاته التي ارتكبها بحق البلد، وأن ذلك يدق ناقوس خطر.

 وأكد أن مبارك على مدى 30 سنة استطاع "حلب" البلد وكان من المفترض أن يكون الآن في السجون

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان