لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل تذيب ''عاصفة الحزم'' الفرقة بين مصر وقطر؟

01:39 م الجمعة 27 مارس 2015

الرئيس السيسي و امير قطر

كتبت – يسرا سلامة:

بجانب خمس وعشرين طائرة عسكرية مصرية، وفرقاطتين عسكريتين على البحر الأحمر، وستة لانشات صواريخ تحمل العلم المصري، كان هناك ما يقارب عشرة طائرات تحمل العلم القطري، يشاركان معا في سماء وبحر اليمن لشن ضربة عسكرية عرفت باسم ''عاصفة الحزم''، حسبما أطلق عليها الملك السعودي سالمان بن عبد العزيز.

التقارب الجوي والبحري في التحالف العسكري بين مصر وقطر، جمع بينهما من أصل عشرة دول شاركت في الهجمة العسكرية لوقف مد الحوثيين، بعدما أعلنت الرئاسة المصرية في بيان لها، الأمس الخميس، أن تلك الهجمة تلبية لنداء الشعب اليمني، من أجل استقراره والحفاظ على هويته العربية، وذلك ردا على التوغل الحوثي الذي يقترب من باب المندب مهددا الأمن القومي السعودي، لتشارك مصر في دعم تحالف شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي.

ولكن إلى أي مدى يؤلف ذلك من حالة العداء بين قطر ومصر، والظاهر منذ ثورة يونيو بدعم قطر لجماعة الإخوان المسلمين واحتضانها لأفراد من الجماعة ودعمهم إعلاميا؟، الأمر لم يبدُ بالحزم الذي حملت العاصفة اسمه، حيث يقول سعيد اللاوندي خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية إن الشأن مختلف، وهذا لن يذيب من الفرقة بين الدولتين، صحيح أن ذلك بدا حين أغلقت قطر قناة الجزيرة مباشر مصر في ديسمبر الماضي، وشن حملات تحريضية ضد مصر، إلا أن ثمة اعتراف غائب من قبل الجانب القطري بشرعية السيسي.

ويضيف ''اللاوندي'' لـمصراوي'' أن تلك الضربة العسكرية لم تشارك فيها مصر من الأساس من أجل قطر، ولا العكس، وإنما شاركت قطر كجزء من مجلس التعاون الخليجي، كما أن مصر تعمل على وقف المد الحوثي الذي أصبح أشبه بـ''برميل بارود''، سينفجر في وجه المنطقة العربية، خاصة أن دولة تغرق في النفط تلمع في أعين المحتل الاجنبي مثلما حدث في سوريا.

ويشير ''اللاوندي'' إلى أن الكرة في ملعب قطر، من أجل عودة العلاقات مع مصر مرة أخرى، مشيرا إلى أن القمة العربية بشرم الشيخ في أواخر مارس الجاري، ربما تصبح فرصة لإذابة الخلاف من العلاقات المصرية القطرية، مضيفا أن تلك الهجمة العسكرية ستؤول إلى الحوار الذي أكد عليه الرئيس المصري، إذ أن الحل السياسي والحوار أبدى، حتى وإن جاء عقب ضربة عسكرية.

ليس فقط على المستوى العسكري، لكن ثمن ''الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين'' برئاسة الشيخ ''يوسف القرضاوي''، والمؤيد لـ''قطر''، على ''عاصفة الحزم''، تأييدا للموقف السني في المنطقة، على الرغم من موقف ''القرضاوي'' المعادي للسلطة المصرية، ومعتبرا –بحسب وصفه – ما تم في 30 يونيو 2012 انقلابا عسكريا.

ما بدا صعبا، حسبما يرى الخبير بالشأن الخليجي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية معتز سلامة فرصة لجمع الفُرقاء، حيث أن السياق الراهن يبدو أن ثمة تقارب مصري قطري، ويعكس جهود المصالحة السعودية بين مصر وقطر، وتأتي ثماره في دعوة السيسي بشكل رسمي للأمير القطري للمشاركة في القمة العربية بشرم الشيخ.

بجانب المصالحة السعودية، يضيف ''سلامة'' أن تلك رسالة من السلطة المصرية لتنفيذ ما قاله الرئيس السيسي من قبل، والحديث عن أن مصر ''مسافة السكة'' في تأمين الخليج، ودعما من مصر للملكة العربية السعودية في أمن الخليج، حيث تنقل السلطة موقف لدول الخليج والسعودية بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي، ردا على الدعم من السعودية والخليج لمصر، بدا أخرها في المؤتمر الاقتصادي في منتصف مارس الجاري.

ورجح خبراء العلاقات السياسية أن قطر ليست الدولة الوحيدة، فتركيا إن لم تشارك بشكل مباشر في الضربة العسكرية، إلا أنها أصدرت بيان تؤكد على دعمها لتلك الضربة، لم يكن أيضا دعما لمصر، لكن من أجل وقف المد الحوثي الشيعي الذي تدعمه إيران، إذ أن تركيا تريد دعم السنة في المنطقة.

الجدير بالذكر أن السعودية تشن تلك العملية العسكرية في اليمن ضمن تحالف إقليمي من 10 دول للدفاع عن حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي ضد الحوثيين، وعلى رأس هذه الدول مصر والمغرب والأردن والسودان وباكستان التي تطوعت للمشاركة في العملية العسكرية ضد الحوثيين في اليمن إضافة إلى 5 دول من مجلس التعاون الخليجي هم السعودية والبحرين والإمارات والكويت وقطر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان