مدير معهد التغذية: بقايا الملح والسكر تؤدي إلى الوفاة
كتب- نور عبد القادر ومحمد أبو ليلة:
أوضحت الدكتورة زينب البكري مدير المعهد القومي للتغذية، أن كل المنتجات الغذائية التي يتم إنتاجها من بقايا السكر أو الملح، تحتوي على بكتيريا أو سموم، ومن الممكن أن تحوي على معادن مثل الزرنيخ والحديد كملح السياحات، وذلك حسب طبيعة المنتج.
وأكدت البكري في حوار لمصاروي، أن هذه المنتجات تقوم بعمل رد فعل في جسم الإنسان حسب نوعها، من الممكن أن تصيب الإنسان لنزلات معوية حادة ممكن تؤدي للوفاة، وفي أحيان أخرى تتسبب في إلحاق الجهاز الهضمي بأمراض مثل البكتيريا.
ولفت إلى أن ملح السياحات وما يحمله من معادن كالحديد والزرنيخ، تؤدي للإصابة لمرض الفشل الكلوي، ومن الممكن أن تؤثر على الكلى والكبد، كما أن هناك حالات أصيبي بالسرطان نتيجة لتناولها ملح ملوث، "لدينا أبحاث في المعهد القومي للتغذية منذ سنوات طويلة تؤكد الإصابة بالسرطان والفشل الكلوي نتيجة بواقي الملح والسكر".
وعن دور المعهد القومي للتغذية تؤكد "بكري" أن المعهد يقوم بدراسات حالية للنمط الغذائي للمصريين واختلافه عن الأعوام الماضية، حيث اتضح من تلك الدراسات وجود نقص كبير في مادة اليود التي تعتبر مادة أساسية في صناعة الملح، مما يؤثر على إنتاج الملح في مصر، موضحة أن نقص مادة اليود جعل انتشار ملح السياحات سريع للغاية، بسبب ثمنه الرخيص إذا ما قورن بالملح المؤيدن.
وتابعت: يكثر الطلب علي ملح السياحات من محلات المخلات والألبان ومحلات تمليح الأسماك، وهذا غير منقى على الإطلاق، وغير نظيف ولا يتم إضافة له مادة اليود، وهي مادة مهمة عدم وجودها في الملح يؤدي إلى عدة مشاكل في الغدة الدركية والأجنة، وممكن تؤدي إلى إنجاب أطفال متخلفين عقليا، احنا بنعمل مسح قومي مع وزارة الصحة للقضاء على نقص اليود في مصر، وبنعمل حاليا مبادرة أخرى لتقليل نسبة الملح والدهون الضارة في غذاء المصريين، علشان نحميهم من أمراض الضغط والقلب وخلافه.
المعهد القومي للتغذية هو جهة تابعة لوزارة الصحة لكن دوره يقتصر على إعطاء تراخيص لإنتاج مواد غذائية فقط، وليس له أي رقابة على مصانع وشركات تلك المنتجات، وحسب حديث "بكري"، فالمعهد يقوم بدراسة وتحليل المنتجات التي تأتي إليهم وعلى أثره يقوموا بإعطاء تراخيص إذا كانت تلك المنتجات مطابقة للمواصفات القياسية، "احنا جهة علمية فقط نعطي تراخيص ولسنا جهة رقابية هناك رقابة على الأغذية من وزارة الصحة كل المنتجات التي تأتي إلينا نعطيها تراخيص ونرسلها لوزارة الصحة مرة أخرى حسب المنتج المصنع وهما اللي بيراقبوا".
وأوضحت أن هناك كميات كبيرة من الأغذية جاءت إليهم في الستة أشهر الأخيرة وكانت غير صالحة وغير مطابقة للمواصفات القياسية، وتم رفضها، مؤكدة أن المعهد القومي للأغذية يستقبل الأغذية المجمعة بالفيتامينات والمعادن أو أغذية الأطفال، وألبان الأطفال بكل أنواعها، والعصائر والمحليات الصناعية التي تعتبر بدائل للسكر، بالإضافة لكميات كبيرة من الحلوى المدعمة بالسكر، وأغذي عالية البروتين، "حجم الأغذية اللي جاتلنا كثيرة جدا صعب حصرها، وكل العينات اللي بتجيلنا، بندرسها ونحللها، وكل شيئ وبعدين نعطي المعلومات للرقابة".تتابع.
وأشارت لقيام المعهد بمنح تراخيص لبعض الأغذية المستوردة التي يتم تداولها فى الأسواق جزء منها يحتوي على فيتامينات أو معادن، مؤكدة أنه يتم فحصها للتأكد من سلامتها، وأوضحت أن المعهد لديه وحده تدريب للأطباء، ويمنح دبلومة في التغذية للأطباء البشريين الذين يرغبون فى أن يتخصصوا فى مجال التغذية.
في الوقت نفسه تؤكد مديرة المعهد القومي للأغذية أن المعهد يقوم بدور كبير فى نشر الوعى بين المرضى بأهمية دور التغذية السليمة للتخلص من الأمراض، حيث توجد بالمعهد أقسام تخدم المرضى، وتحوي العيادات الخارجية على كل التخصصات الخاصة بالتغذية، بالإضافة لوجود عدد من العيادات الخاصة لمرضى السكر والسمنة والنحافة والكبد والأورام والأطفال، وكل هذه العيادات لها دور رئيسى فى التغذية، ووصف الغذاء المناسب لكل مريض كل حسب حالته المرضية.
فيديو قد يعجبك: