إعلان

"ثوار".. جبهة تعثرت في طريق الثورة

02:08 م الأحد 24 يناير 2016

جبهة طريق الثورة

كتبت- ندى الخولي:

"الجبهة!، حالها كحال أي موقف سياسي نشأ في لحظة هزيمة.. حاولت، لكنها لم تتمكن من الاستمرار"، هكذا علق الناشط السياسي اليساري، والقيادي بجبهة طريق الثورة "ثوار"، خالد عبد الحميد، على اختفاء الجبهة من المشهد السياسي حاليًا.
في الرابع والعشرين من سبتمبر عام ٢٠١٣، أعلن أكثر من مائة وخمسين شخصية سياسية وحزبية، ممن شاركوا في الحراك الاجتماعي والسياسي الذي سبق اندلاع ثورة 30 يونيو، وكان لهم دور فيها وما أعقبها من أحداث، عن تأسيس تيار جديد باسم جبهة طريق الثورة "ثوار".

جاء في البيان التأسيسي للجبهة "بعد ما يزيد عن عامين ونصف من قيام الثورة؛ لا زال المصريون لم يدركوا حلمهم ببناء جمهورية جديدة تحقق لهم ما يتطلعون إليه من سيادة الديمقراطية وقيم العدالة والمساواة"، وعليه حددت الجبهة أهدافها في عدة مطالب، أبرزها: "إعادة توزيع للثروة بما يحقق العدالة الاجتماعية وقطع الطريق على نشأة نظام حكم استبدادي من خلال إعادة بناء مؤسسات الدولة على أساس ديمقراطي، وتحقيق المساواة الكاملة بين الأفراد بالقضاء على كل أشكال الاضطهاد و التمييز، وتأسيس مسار واضح للعدالة الانتقالية، وتبنّي سياسة خارجية قوامها مصالح الجماهير".

وبظهور الجبهة في المشهد السياسي، اعتبر فصيل ثوري كبير، هذه الجبهة، بمثابة طوق النجاة لهم؛ لإخراجهم من خيارات "كلها مر" بالنسبة لهم، حادت جميعها من طريق الثورة الذي حلموا به.

لكن صوت الجبهة الذي علا في الكثير من الأحداث والمواقف السياسية، منذ تأسيسها؛ خفت رويدًا رويدًا، حتى تلاشى بشكل كبير، وهو ما فسره عبد الحميد في حديثه مع "مصراوي"، قائلًا "مبدئيًا.. لابد من الاعتراف أننا نمر بمرحلة تبدو فيها ثورة يناير مهزومة.. فالثورة هي منحنيات من الصعود والهبوط، والهزيمة والانتصار".

وتابع عبد الحميد "تراجع دور الجبهة في الحياة السياسية نتيجة التصنيف الحاد الذي حصد الكثير من الأشخاص المحسوبين على الثورة طوال الأعوام الماضية، ولأنني لا أعترف بشيء اسمه (وحدة الصف) بشكل مطلق؛ فالوحدة لابد أن تنشأ بناءً على سياسة واضحة ومعلنة، ومبادئ لا غنى عنها".

لا يرى الناشط السياسي اليساري، جدوى من إجراء فصائل ثورية وجماعات شاركت في الثورة، لأية مراجعات فكرية، فالمحصلة ستكون صفر، إذ أن "الجماعات والتنظيمات قائمة على فكر ممنهج يتحكم في مساراتها وقراراتها، ويكون بالنسبة لها بمثابة سلطة أو كهنوت" يقول عبد الحميد.

ويرجح الناشط اليساري أن تبنَ أفراد، لا جماعات ولا تنظيمات، منطق المراجعات الفكرية في المرحلة الراهنة، يكون "على المستوى الفردي وليس على مستوى جماعات أو تنظيمات".

"الموقف شديد التعقيد في الفترة الراهنة"، بحسب عبد الحميد، الذي يرى أن المنتمين لمعسكر الثورة بمعناها الفضفاض، ليسوا على وفاق، وأنه من الأفضل أن يعيدوا تنظيم أنفسهم بناءً على ما حدث طوال الأربع سنوات الماضية، وهو ما لم يحدث في المعسكر الذي ينتمي له أيضًا".

هذه الحالة الثورية التي تحدث عنها عبدالحميد، "ليست مشجعة للكثير من الناس على النزول.. وفي تقديري، أن أحد الدروس القاسية التي تعلمتها من الثورة؛ ألا أقف وحيدًا في المواجهة، ولكن أن أتمكن من تحفيز الجماهير على النضال". لذلك فهو والمعسكر الذي ينتمي إليه "غير متحمسون للنزول في ذكرى الثورة"، ومع ذلك، لا يملكون إلا التقدير لكل الشباب الذي قرر النزول والمشاركة في ذكرى الثورة، والمستعدين لدفع تكلفة هذا القرار".

"الدعوة إلى المشاركة في هذه الحملات وغيرها، ليس مشروطًا إلا بالإيمان بالثورة وبأهدافها، التفاف الجماهير حولها هو ضمان تحقيق هذه المطالب، برغم العقبات في مسار الثورة ومساعي تقييد إرادة الشعب التي أظهرت نفسها"، هذه العبارة جاءت في ختام البيان التأسيسي لجبهة طريق الثورة "ثوار"، وتفسر بشكل كبير، وجهة نظر الجبهة، التي آثرت أن تنأى عن المشهد السياسي، في غياب التفاف الجماهير وإيمانها بالثورة وأهدافها.

أقرأ في الملف..

في الذكرى الخامسة لثورة يناير.. ''ما أطول الرحلة'' (ملف خاص)

undefined

''رتوش يناير'' على جدران المحلة.. حكايات من قلب ''شرارة الحرية''

2016_1_24_17_11_4_170

على ''مائدة يناير'' بالسويس.. ذهبت الثورة وبقيَّ رحيقها

2016_1_23_21_45_39_570

عبدالله السناوي: إذا نزعنا ''ثورية'' 25 يناير سقطت 30 يونيو - حوار

2016_1_24_21_24_18_684

بورصة يناير.. مؤشرات 5 أعوام بين القضبان والاختفاء والمنفعة (ملف تفاعلي)

2016_1_24_19_31_13_147

في سنة 5 ثورة .. المَلف الحقوقي ''لم يُراوح مكانه''

2016_1_20_20_21_12_350

''هتيف السويس''.. والاسم ''عربي'' (بروفايل)

2016_1_24_23_13_21_491

نائب رئيس قطاع الأخبار يحكي كواليس تعليمات الحزب الوطني ونهاية مبارك (حوار)

2016_1_24_23_39_2_996

 

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان