لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حواديت مدعي النبوة مستمرة.. والطب النفسي: مضطربون عقليًا وساعون للشهرة

12:03 ص الثلاثاء 22 نوفمبر 2016

يونس مؤنس

كتب- عبد الرحمن أحمد:

في السنوات الأخيرة انتشرت ظاهرة مدّعي النبوة ممن يزعمون أنهم من أولياء الله الصالحين،وبمجرد ظهور أحدهم تُثار الشكوك في مدى سلامة قواهم العقلية، ووجود بعض الاضطرابات النفسية لديهم، وهو ما يجيب عنه بعض أساتذة طب علم النفس.

مع بداية العام الجاري، ظهر شخص يدعى "يونس مؤنس" على بعض القنوات الفضائية، يدعى أنه نبي وأنه المهدى المنتظر، وذكر أنه يتفاعل مع كل شىء يحدث الآن على المستوى المحلي والدولي، ويعرض فيه وجهة نظره، ويوقع عليها باسمه وعنوانه، مؤكدًا أن العالم يتغير وأنه يتواصل مع الماسونية العالمية منذ 2007 وأنه صاحب مشروع الشرق الأوسط الكبير واسمه الحقيقى الشرق الأقصى الكبير، على حد قوله.

وقال يونس، خلال لقائه بإحدى القنوات الفضائية، ، "أنا لا يأتيني وحى من السماء، ولكن يأتينى تدبر من الله، وحينما أكون مع الله أسبح في ملكوته، ونحن في انشغال عظيم"، موضحًا أنه أحد المهتدين وربما يكون المهدي المنتظر ولا يعلم.

وقالت الدكتورة هبة عيسوي، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، إن من يدعي النبوة أو يزعم أنه بإمكانه عمل شيء خارق، لديه اضطراب في الشخصية، ويبحث عن البروباجندا ويريد تحقيق شهرة عارمة في وقت قصير.

وأضافت في تصريح لمصراوي، أن من يشارك في ظهور هؤلاء الأشخاص عبر وسائل الإعلام، يعد مشاركًا فيما ينقلونه للمشاهدين، لأنه يؤكد الأفكار التي يتحدثون عنها، بحسب رؤيتها.

وطالبت أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، معدي البرامج بعدم إعطاء مساحة لكل من يدعى النبوة أو أي شيء من هذا القبيل على القنوات الفضائية، مراعاة لظروف المرضى النفسيين من المشاهدين، الذين قد يتأثروا بتلك الادعاءات.

حالة أخرى إدعاها سيد طلبة، الذي يعمل موظفًا بهيئة الطاقة الذرية المصرية، وبدأ مشواره بعلاج المرضى بالقرآن الكريم، وكان يعقد جلسات علاج في أحد المساجد بمحافظة القليوبية يدعي فيها قدرته على شفاء الأمراض المستعصية.

وما إن حقق شهرته في هذا المجال، حتى بدأ يدعي النبوة، مستدلًا على صحة ادعائه بما أسماه "معجزة الشفاء بالقرآن"، وعندما جادله أحد الأفراد بأن الرسول محمد عليه الصلاة والسلام هو آخر الأنبياء، أجابه: نعم، ولكنني منزل لتثبيت الدين وإدراك المسلمين قبل أن يغرقوا في المعصية.

وكان لطلبة تأثير كبير على أتباعه، لدرجة أن سلطات الأمن فصلته عن باقي مريديه، داخل سجن طره، وفي نهاية الأمر حكمت المحكمة عليه بالحبس 3 سنوات مع الشغل والنفاذ، وحكمت على باقي المتهمين بعقوبات تراوحت بين الحبس سنة مع الشغل، وسنة مع إيقاف التنفيذ.

وقال الدكتور هاشم بحري، أستاذ ورئيس قسم الطب النفسي بكلية طب الأزهر بالقاهرة، إن من يدعي النبوة ويشعر أنه شخص عظيم، مصاب بمرض شديد يسمى " اكتئاب ثنائى القطب"، والذى من خلاله يتفقد الشخص بصيرة أنه مريض.

وأضاف بحرى في تصريح لمصراوي، أن مرض "الاكتئاب ثنائي القطب"، له وجهان، الأول الاكتئاب وهو الخمول في كل شيء، والثانى المرح وفيه يتولد لدى الشخص المصاب إحساس بأنه عظيم جدًا فيدعى الزعامة أو النبوة أو العبقرية.

وأشار رئيس قسم الطب النفسي، إلى أنه من الممكن أن تتم معالجة هؤلاء المرضى بالأدوية الحديثة.

وفي منتصف يونيو من العام الماضي، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى، فيديو لشخص من الشرقية يدعى فيه "صالح أبو خليل" شيخ الطريقة الخليلة، يدعى النبوة بأنه من آل بيت سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ويدعى أنه "من يدخل فى عهده فهو آمن من الله وعذاب النار" ويساعد على علاج السيدات لرزقهن بأطفال على الرغم من إنه عقيمًا، بحسب قوله.

وقال بعض أهالى محافظة الشرقية، إنه يدعي دائما خلال حفلاته وسهراته، أنه ابن النبى "محمد" ومن يدخل فى عهد فى هو آمن من الله وعذاب النار، كما أن العديد من أنصاره من السيدات يريدون التقرب منه لشهرته بأنه يقوم بعلاجهن من أجل رزقهن بمولود، على الرغم من إنه عقيمًا لا ينجب، قائلين "لو كان بيخلى الناس تخلف كان خلى نفسه أول واحد يخلف ويجيب طفل يشيل اسمه".

ومن جانبها، أصدرت الطريقة الخليلية بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، بيانًا ضد ما أثير مؤخرًا عن شيخ الطريقة صالح أبوخليل وادعائه النبوة.

وأكدت الطريقة في بيانها، أنها تهم ملفقة ضده وأن ما تم تداوله في الصحف والفيديو المنتشر على المواقع هو فيديو مركب لتشويه صورته.

فيما زعمت الشيخة منال وحيد، أن بيتها مسجدًا للصحابة الأولياء، وأن عمها المدعو عمر حسانين، الذي ادعى النبوة واعتقل ومات في السجن يؤدي مناسك الحج عن أتباعها بالنيابة عنها، وبالتالي لا داعي لأن يحجوا، وزعمت أن سيدنا جبريل و الحسن والحسين ابني على، والسيدة زينب والسيدة نفيسة وفاطمة الزهراء، يتجلون لها بصحبة عمها.

وظلت منال من سنة 1994 إلى 1999م تقيم بشقتها بالقاهرة يومي الخميس والجمعة، ما يسمى بالمشاهدات، وتروي لأتباعها فيها تعاليم ومطالب عمها التي أبلغها لها، عندما تجلى لها في غرفتها في حضرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم والصحابة وأهل البيت، كما تزعم.

وظل الحال هكذا حتى نجحت أجهزة الأمن المصرية في القبض عليهم، ليتم القبض عليها وعلى 15 من أتباعها ويحكم عليهم بالسجن 5 سنوات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان