سوق العتريس للملابس الشتوية.. بائعون مهددون ومواطنون يكتفون بالنظر - فيديو
تقرير- عبير القاضي وأحمد لطفي:
لم تخلُ أسعار الملابس الشتوية من التأثر بسعر الدولار، عقب قرار البنك المركزي المصري بتعويم الجنيه الذى أقره منذ أسابيع قليلة، سوق "العتريس" للملابس الكائن بمنطقة السيدة زينب أصابه الركود والجمود لأول مرة - حسب قوله بائعيه؛ مؤكدين أن الشارع كل عام وتحديدًا أول نوفمبر لم يكن فيه مكانًا للوقوف.
غاب المواطنون وبعضهم اكتفوا بـ"النظر فقط على الملابس"، متخوفين من معرفة الأسعار الحالية ومدى مقدرتهم على الشراء وسط حساب متطلباتهم الأساسية- التي زادت أيضا خلال الأيام الماضية- في الوقت الذى اعتباره أصحاب المحال "في حاجة غلط".
"الشارع مكنش كده"، بدأ أحد أصحاب المحال التجارية حديثه مع مصراوي، وأنه لم يري الشارع في صورته الحالية حينما مكث فيه منذ 35 عامًا: "كله بيغلي على كله، التجار زودوا تمن البضاعة تقريبا 35 % وأنا لازم أزود لأن دي لقمة عيشنا ورزق عيالي".
وأكد الشاب العشريني، محمد أحمد، الذي بحث عن فرصة عمل لينتهي به المطاف بالعمل في شارع عتريس بائع ملابس، أن الوضع الحالي مأساوي، "اشتريت بضاعة بـ 30 ألف جنيه مباعتش منها أكثر من 3 آلاف جنيه، حاجة مترضيش ربنا".
فيما قالت المواطنة سمية رشوان، إحدى زبائن سوق "العتريس"، "كل حاجة يحملوها على الرئيس، هو هيعمل إيه ولا إيه، المشكله في جشع التجار اللى دايما عاملين زي الوحوش في رفع السلع، الشعب تعب من استغلال التجار، وانتشار الفساد في مؤسسات الدولة".
يذكر أن البنك المركزي المصري، اتخذ قرارًا بتحرير العُملة الأجنبية الدولار "تعويم الجنيه"، من بينها إطلاق الحرية للبنوك العاملة فى مصر فى تسعير النقد الأجنبى وذلك من خلال آلية الإنتربنك، بالاضافة لرفع سعري عائد الإيداع والإقراض.
عم جلال، لم يختلف حاله كثيرًا عن السابقين ولكنه أكد في الوقت ذاته "أجيب لعيالي منين فلوس لمدراسهم وهدومهم ومستلزمات البيت، الأسعار ولعت نار".
واستطرد: "البضاعة للي ممكن أجبها دلوقتي بعشرة بكره هروح أجيبها بـ12، واتكلم مع أي تاجر يقولي روح شوف الدولار بكام والتجار غصب عنهم بيزودا".
وعَبر محمود هاشم، أحد المواطنين بذات السوق، "الأسعار في تزايد مستمر، والأجور والمعاشات مستقرة ولا يوجد بها أى زيادات، ومصاريف الحياة كثيرة، ولا نستطيع أن نواكب تلك الارتفاعات خاصة بعد القرارات الاقتصادية الاخيرة التي أصدرتها الحكومة، لابد للحكومة أن تُولي المواطنين اهتمام أكبر".
فيما طالب أحد المواطنين المتجول في السوق نفسه باحثًا عن ملابس لأولاده الثلاثة بصحبة زوجته، المواطنين بالصبر "إحنا لازم نشتري هنعمل إيه، الظروف الاقتصادية علينا كلنا".
وكان اللواء عاطف يعقوب، رئيس جهاز حماية المستهلك، ناشد المواطنين بالإمتناع عن الشراء، لمحاربة الغلاء وضبط الأسعار خلال الفترة المقبلة"، كما طالب منظمات المجتمع المدني المشاركة في المبادرة، وعلى المواطنين الإبلاغ عن أي تاجر لا يصدر فاتورة ضريبية بالقيمة الحقيقية للسلع التي يحصل عليها".
وتشمل المبادرة تشمل الامتناع تمامًا عن شراء أي سلعة أو منتج خلال يوم 1 ديسمبر وليست السلع الأساسية فقط، قائلا:"أوائل كل شهر تشهد ارتفاع القوة الشرائية لدى المواطنين؛ وبالتالي الامتناع عن الشراء في هذا اليوم يبعث برسالة إلى التجار أن المستهلكين قادرون على المقاطعة والتحكم في السوق".
فيديو قد يعجبك: