كيف تعامل الإعلام مع واقعة "اللى عنده معزة يربطها"؟
كتبت- نانيس البيلى:
"ابنى يبوس أي بنت زى ما هو عايز، واللى عنده معزة يربطها" جملة أصبحت هي الأكثر تداولًا على مواقع التواصل الاجتماعى في غضون الساعات الماضية، بدأت مساء الإثنين، بعد نشر مقطع صوتي لإحدى الأمهات تشكو من قيام طفل مع ابنتها في الفصل بتقبيلها وحضنها، الأمر الذى اثار استياء الأم التي سارعت بالدخول على "جروب المدرسة" على برنامج "واتس آب" تشكو مما حدث، بينما جاء رد والد الطفل على نفس الجروب بجملة
واحدة رددها أكثر من مرة.
برامج التوك شو تطرقت للواقعة، وانتقدت طريقة تصرف الأب، منهم الإعلامي معتز الدمرداش، الذي هاجم طريقة الأب في التعامل مع تصرف طفله، قائلاً إنها "غير مقبولة على الإطلاق"، وخصوصاً رد الأب الذي قال الجملة المثيرة للسخرية، وأكد "الدمرداش"، خلال تقديمه برنامج "90 دقيقة" عبر فضائية المحور، أن طريقة رد الأب كانت غير لائقة وستكون سبباً في أن يستبيح ابنه أي تصرفات.
وأوضح أنه لا يتعاطف بأي شكل مع الأب، وأنه كان يجب أن يكون غيوراً على ابنة السيدة التي انتقدت ابنه، بدلاً من أن ينظر للأمر باعتباره إهانة له ويرد عليها بطريقة هجومية.
الإعلامي خيري رمضان، علق على الموضوع، بأنه "أصبح شعار المرحلة والهاشتاج الأول على المواقع، وقال خلال تقديمه برنامج "ممكن" عبر فضائية "النهار" "كنا زمان بلد شهادات دلوقتي بلد إفيهات"، متعجبًا من لغة الحوار بين أولياء الأمور من الوصول لشتائم وعنف لفظي، ورفض إذاعة التسجيل الصوتي، معتبره نوعًا من التسريبات لخصوصية الأفراد في عدم بث تسجيلاتهم بدون معرفتهم.
الصحف والمواقع الإلكترونية، تناولت أيضًا الواقعة، ونشرت التفاصيل الكاملة لها تحت عناوين "خناقة اللي عنده معزه يربطها"، "القصة الكاملة لبوسة الحضانة".
أفردت المواقع الإخبارية مساحات لاستشاريين طب نفسي لتحليل الموضوع، أشار أحدهم إلى أن اللفظ الذى قاله ولى الأمر يوضح مدى الكبت الجنسى الذى يعانى منه، وأن الطفل بالتأكيد يرى هذه المشاهد فى منزله لذلك يقلدها.
وأوصى بضرورة أن تكون هناك ثقافة جنسية محددة عن كيفية تعامل الطفلة فى مثل هذه المواقف وما هو صح وما هو ليس كذلك، وأن التعامل مع الطفل يجب أن يكون بالحزم.
وقدم أحد المواقع نصائح لأولياء الأمور والمدرسة حول كيفية التعامل مع الطفلة في حالة إذا قبلها زميلها، منها أن دور الأم تجاه طفلتها هو توعيتها بكيفية الحفاظ على نفسها وأن جسمها هو ملك لها فقط وليس لأحد الحق في لمسه بأي شكل غير مناسب.
كما نشرت مواقع آخرى شهادات من أولياء الأمور بالمدرسة، قالت أحدهم إن التسجيل الصوتى المنسوب لوالد الطفل عبدالرحمن غير حقيقى وأن مجموعة "الواتساب" التى شهدت المشاداة لا تضم إلا الأمهات فقط. ورجحت أن هذا التسجيل مختلق تم نشره من باب السخرية، وأضافت أن الطفل المقصود يثير الكثير من المشاكل من بداية العام
العبارات الساخرة والكوميكس التي ملأت مواقع التواصل الاجتماعي، كان لها نصيب الأسد في تناول المواقع الإلكترونية، باستدعاء إفيهات شهيرة بالأفلام المصرية واستبدالها بالجملة محل الجدل.
فيديو قد يعجبك: