لماذا لم يكتمل النصاب القانوني لانتخابات الصحفيين؟
كتب-محمد زكريا:
بالأمس الجمعة، قررت اللجنة المشرفة على انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين، تأجيل انعقاد الجمعية العمومية إلى 17 مارس الجاري، لعدم اكتمال النصاب القانوني لانعقاد الجمعية وهو (50%+1) من الأعضاء المشتغلين.
وبينما تتجه أنظار الصحفيين في انتظار انعقاد الاجتماع الثاني للجمعية العمومية والتي يشترط حضور (25%+1) من الأعضاء، حاول مصراوي التعرف على أراء بعض العاملين بالمهنة في أسباب تأجيل انعقاد الجمعية العمومية.
يعتقد يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، المرشح على المنصب ذاته، أن عدم اكتمال النصاب القانوني لانتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين أمر طبيعي ومتوقع، اعتادت عليه الجماعة الصحفية في السنوات الأخيرة.
ويضيف قلاش لمصراوي، أن السبب يعود إلى قانون الانتخابات رقم 100 لسنة 95 والذي يشترط توقيع (50%+1) من أعضاء الجمعية العمومية خلال 3 ساعات قبل بدء العملية الانتخابية.
وأوضح قلاش أن القانون الذي وضع قبل 47 عامًا، كان ملائمًا لتلك الفترة حيث بلغ عدد أعضاء الجمعية العمومية في حينها حوالي 300 شخصًا، لذلك كان اكتمال النصاب القانوني وقتها أمرًا سهلًا، وهو الأمر الذي اختلف كثيرًا في السنوات الـ6 الأخيرة حيث زاد عدد أعضاء الجمعية العمومية عن 8000 شخص.
ويُرجع جلال دويدار، الكاتب الصحفي، رئيس تحرير جريدة الأخبار سابقًا، عدم اكتمال النصاب القانوني لانعقاد الجمعية العمومية للصحفيين، إلى الإحباط الذي يسود الفضاء العام وفي قلبه الوسط الصحفي، بجانب عدم اقتناع الجماعة الصحفية بأحاديث كلا المرشحين.
ويضيف دويدار، أن ضعف انتماء الصحفيين لمؤسساتهم الصحفية وللمهنة ككل ساهم في المشهد الذي ساد النقابة بالأمس، مع غياب أي قضية بعينها يجتمع الصحفيون حولها.
ويتابع دويدار في حديثه لمصراوي، أن عدم حصول الأجيال الجديدة على حقوقهم من تدريبات مستحقة ومرتبات عادلة، سبب رئيس يقلل من اهتمامهم بنقابة الصحفيين وانتخاباتها.
بينما تقول رحمة ضياء، صحفية بموقع أصوات مصرية، إنها حرصت على حضور اجتماع الجمعية العمومية لانتخابات الصحفيين للمساهمة في اختيار ما يمثل نقابتها. فيما تُرجع الصحفية الشابة تأجيل انعقاد الجمعية العمومية، إلى الكسل الذي يتملك بعض أعضاء الصحفيين.
ويرى مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق، أن ضعف إقبال الصحفيين على جمعيتهم العمومية كان مخططًا له من قِبل المرشحين يحيى قلاش وعبد المحسن سلامة، إذ أنهما طالبا داعميهم بعدم الحضور، لتأكدهما من عدم اكتمال النصاب القانوني من المرحلة الأولى كما الانتخابات الماضية.
فيما ينفي قلاش الأمر، موضحًا عدم قدرة أي مرشح على منع أو حشد 4500 صحفي، من خلال تعليمات يوجهها المرشحون للناخبين.
وترى أمينة شفيق، عضو اللجنة المشرفة على انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين، أن عدم إجراء الانتخابات النقابية من المرحلة الأولى لا يمكن أن يُسبب أي إحراج للجماعة الصحفية.
نفس الأمر بالنسبة لمكرم محمد أحمد، الذي يرى أن الجماعة الصحفية ما تزال الأكثر حرصًا على حضور جمعيتها العمومية، مؤكدًا أن الصحفيين أكثر النقابات إدراكًا لدور الانتخابات في تنظيم أمورها، لذلك يتوقع ان يتوافد أبناء المهنة بأعداد كبيرة في المرحلة الثانية من الانتخابات.
فيديو قد يعجبك: