لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

''السندريلا المقهورة'': أرى النور إذا صافحت ''بابا السيسي''

01:59 م السبت 06 ديسمبر 2014

الرئيس عبد الفتاح السيسي

القاهرة - (أ ش أ)

فى منطقة عزلاء منسية ، تتسابق عليها الهموم والمنغصات، تعيش فتاة كانت فى يوم من الأيام تشبه السندريلا - تلك الفتاة الحالمة بارعة الجمال والرقة – تبعث بالدفىء والسعادة إلى كل من يحيط بها، إذا اقتربت أشرق الأمل، وإذا ضحكت تبزغ الأضواء الوردية، فيشيع الخير على الجميع أملا منبعثا من ضحكة صافية أو سلوك طفولي تغلفه البراءة، كان هذا قبل أن يقهرها الألم وتتحول إلى حالة عجز الأطباء عن تشخيصها أو فهم سبل علاجها، تلك الحالة فى أقل أضرارها فقدان البصر وأحيانا الاتزان، إلا أن أملا يلوح فى أفق تلك البريئة بالشفاء، تراه ولا يراه الأطباء والخبراء والمعالجون، تلخصه ''السندريلا'' فى رؤية الرئيس الأب، الذي يلامس طيفه سقف أحلامها، يأتي ولا يذهب إلا عندما تأتي شمس اليوم التالي، يراود أحلام السندريلا البريئة، يمنحها الدفء والأمل، يمسح على جبينها وهى غافية فى نومها الهارب، فيذهب الألم وتتلاشى الهموم، وتبقى ساعاتها المتثاقلة فى ضوء النهار أسيرة انتظار الليل لتحلم من جديد، ويأتيها الأمل من جديد حملا كل البشائر وتحنو عليها يد الرجل الذي أطلق أشعة الأمل فى بلد جديد يخطو بثقة نحو المستقبل.

مريم محمد توفيق أبو يونس، هذا هو اسمها الذي تبلغ والدها دائما أنها تحلم بتغييره إلى مريم عبد الفتاح السيسي، مثل كل أبناء مدينة رشيد ''زهرة التاريخ'' التابعة لمحافظة البحيرة، تحلم مريم أن تنهض مدينتها الغافية بين أحضان نهر النيل والبحر الأبيض، تنتظر مريم أن يحل الرئيس ضيفا على مدينتها المنسية، أو تحل هي ضيفة لتلامس اليد التى طالما مسحت عنها الأحزان فى أحلامها الليلية الوردية، ولا تذهب ''السندريلا'' بعيدا حين تؤكد أن كل مدخراتها البسيطة التى تملأ منتصف خزانتها الصغيرة، هى ملك لهذا الرجل لأنه الوحيد الذى يمكن أن يجعلها قيمة مضافة للوطن.

تروي أم مريم كيف فاجأها الضباب عندما كانت تتلقى دروسها فى الصف الثاني الابتدائي، وأحاطتها الحوائط فى طرقات ليلها المبكر، لتصطدم بها وتحيل حياتها إلى سجن ضيق، لا تقوى على مغادرة قضبانه، لتلعب وتلهو مثلما كانت، وتشارك أقرانها مثلما كانوا يسعون إليها، مترقبين البسمة المشرقة.

بلا مقدمات داهم ''السندريلا'' العمى المفاجئ، وبعد رحلة مريرة تنقل خلالها الأهل بين الأطباء وآرائهم المتناقضة، ومطالبهم المتسارعة، مرورا بمختلف أنواع الاشعات على المخ والأعصاب والعيون، انتهت الرحلة بتشخيص طبي يقول ''العصب البصري ضعيف لدرجة ترقى إلى الضمور، ولا علاج ناجع له حتى مع إزالة المياه المتراكمة على جزء من المخ بالجراحة'' ، وما زاد الطين بلة هو العلاج الخاطئ الذي قرره أحد الأطباء باستخدام الكورتيزون الذى أفقدها حاسة الشم وتسبب فى تضخم جسدها بما لا يتلاءم مع عمرها.

تدرك ''مريم'' حجم مأساتها فهي فقدت البصر في عمر الزهور، لكن فقدان البصر زاد مساحة البصيرة، ليعلو الأمل فوق أي ألم، ويتجاوز حلم الظلام كل مساحات اليأس، فمريم لا تتوقف عن الحلم بشروق الشمس من جديد، إلا أن شمس السندريلا لن تشرق إلا عندما تلامس يدها فجر الحلم، وتصافح باعث الأمل الذى لا تستطيع أن تراه بعينها، لكنها تراه بقلبها.

لا تكف ''السندريلا'' عن القفز إلى سقف السماء، ولا تتوقف عن الحديث والمناداة لأغلى شخص، وأجمل اسم ''بابا السيسي'' ، تنتظر الإجابة على النداء، وتترقب فتح الباب حتى يدخل النور مصاحبا الأمل فى غد جديد.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان