إعلان

في اليابان.. ''المانجا'' مش فاكهة

01:55 م السبت 12 أبريل 2014

كتبت- يسرا سلامة:

رسومات صغيرة لشخصيات متعددة، ألوان مبهجة تتناسق مع بعضها داخل صور ثابتة وأخرى متحركة، كانت هي الإلهام لـ''فؤاد محمد فؤاد'' طوال 24 عامًا، والذي تخرج من كلية الهندسة، وفي داخله حلم وعشق دفين لموهبة أخرى، جعلته أحد مؤسسي فن ''المانجا'' في مصر.

''المانجا'' هو أحد فنون الرسوم الكارتونية، أو المدرسة اليابانية للرسوم المتحركة، لتكون جميعها ذو سمت واحد، وتختلف عن الرسوم الكارتونية الأخرى؛ فهي لا تميل إلى صغار السن مثل باقي فنون الكارتون، ولكن أقرب إلى الكبار خاصة من المراهقين، وتجذب أيضًا الشباب وجميع الاعمار من محبي هذا الفن، هكذا يروي ''فؤاد'' المؤسس -هو وزملائه- لورشة تعليم ''المانجا''، والتي تسعى لتأسيس هذا الفن.

حبه ''فؤاد'' للرسوم اليابانية جعله يترك مجال دراسته والتفرغ لـ''المانجا''، كانت بداية معرفته من خلال مجموعة عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حين تعرف علي محبين وهواة، صاروا رفقاء درب واحد.

''المانجكا'' هو الاسم الذي يطلق علي من يعمل بالرسم المانجا. علم ''فؤاد'' من أحد أساتذة اليابان أن المانجا، هي بالأساس دراسة وعلم في دولة اليابان، تٌمنح لها الشهادات، ومهنة يتكسب منها الكثير، بل وعمل يساهم بنسبة كبيرة في الدخل القومي الياباني، حسب فؤاد.

''المانجا في اليابان مش مجرد كارتون، دي وسيلة بيقدم صناعها مجموعة من رسائل وقيم لأجيال من اليابانيين'' يروي ''فؤاد'' بشغف عن ''المانجا'' كأحد وسائل التواصل الجيد مع أبنائهم، حين يعجز التواصل المباشر معهم في مرحلة يزداد فيها ''العند'' نوعًا ما، وتحديدًا من سن 15 عامًا وحتي مطلع العشرينات، لتكون المانجا وسيلة لبث القيم في نفوسهم.

ولا يقتصر هدف ''فؤاد'' ورفاقه على نقل الرسومات من اليابان إلى مصر، بل أن يأخذ الفن الطابع الشرقي المصري، طارحًا مثالًا لشخصية المحقق ''كونان'' الشهيرة أو لكابتن ''ماجد''، ''في الأغلب رسوماتنا بتكون عالمية، تصلح لكل الجنسيات، لأنه اتجاه في كثير من الانيميشن في العالم''.

فريق واحد بدأ يتشكل من ''فؤاد'' وزملائه من راسمي ''المانجا'' تحت اسم ''إيجي مانجا''، يخلقون فيها علي طريقتهم شخصيات يعطوها بعضًا من روحهم، ''التابلت'' الوسيلة الأسهل لينقلوا أفكارهم إلى الواقع، ومنه إلي برامج عديدة شائعة في هذا المجال مثل الفوتوشوب أو الرسام، يقول ''فؤاد'' عن شخصيات المانجا: ''كل واحد بيحاول يخلق بصمته الخاصة على شخصياته، عشان يكون متميز فيها''.

تعاملات مع كثير من دول العالم يتواصل فيها ''فؤاد'' وزملائه من رسامي ''المانجا'' مع فنانين وشركات من دول أخري، مثل الهند وغيرها، حلم يراوده هواة وزملائه بتأسيس مدرسة مصرية للمانجا، يعملون في تلك الفترة بشكل حر، ومن خلال أحداث مختلفة مثل احتفالات الكوربة أو مجموعة من الورش التعليمية لمحبي الفكرة، أو معارض بسيطة لرسوماتهم علي بعض الاشكال، مثل رسومات على أكواب أو مشغولات يدوية أو الميداليا

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان