لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

''الششتاوي''.. الثورة تحت أقدام الأمهات

02:07 ص الأحد 25 يناير 2015

محمود الششتاوي

كتبت- رنا الجميعي:

تجلس على أحر من جمر، لم يغب عن بالها ولدها الذي يعمل بالقاهرة وسط المظاهرات التي ضجت بها البلد، طيلة يوم 25 يناير انتظرت صوته يأتيها عبر الهاتف، مكالمة منه فقط تُمكنها من الاطمئنان قليلًا، لم يأت صوته غير بمنتصف تلك الليلة، آتاها قائلًا ''ماما متقلقيش ولا تخرجي من البيت تدوري عليا لو اختفيت''، تتسارع نبضات قلبها، إلا أن ''محمود الششتاوي'' لم يكن بوسعه وقتها سوى طمأنتها من خلال التليفون وإبلاغها باحتمالية القبض عليه.

دون مُبالغة لم يتوقع ''الششتاوي'' صوتها الذي جاء هادئًا ليدعو له وللجميع، رغم أن ''أم أشرف'' ،كما يحلو لها أن تُسمى، كانت معترضة على اشتراك ابنها بالمظاهرات، لكنها لم تقابله بالجزع الذي هُيأ له يومها، وطمأنها باتصال أحد أصدقائه بها لينقل أخباره، في تلك الليلة بالميدان ''اتعجنا ضرب''، وتم اعتقاله بالفعل ضمن عدد كبير ممن اشتركوا بمظاهرات يوم 25 يناير، في سبيل ترحيلهم لمعسكر الجبل الأحمر.

أظهرت ''أم أشرف'' وجهًا لم يره ''الششتاوي'' من قبل، أدهشه اهتمامه ودعمها له تلك المرة، أثناء راحته القليلة بالبيت ''راحت عليا نومة'' لتعبه الشديد من إرهاق الأيام الماضية، أيقظته والدته، أبلغته أن حظر التجول قد فُرض وعليه الإسراع للمشاركة ''لقيتها محضرالي الأكل والشاي عشان ألحق أروح قبل ما المواصلات تتقطع''.

رغم أن ''الششتاوي'' أعدّ نفسه للاعتقال لفترة طويلة، وقد كان اعترك السياسة تلك الفترة كعضو بحركة كفاية وستة إبريل ثم حزب العمل، إلا أنه في غضون يومين كان في طريقه إلى بلده ''زفتى'' بالغربية، وقت مستقطع هو ما ابتغاه الشاب العشريني من سفره، راحة مؤقتة ببيته لتجهيز نفسه للمشاركة في جمعة الغضب.

طيبتها ودعمها له هو ما أعطى ''الششتاوي'' دفعة للأمام، اعتصم بالميدان أثناء الثمانية عشر يوم، وكل يومين يُسافر إلى بلده للاطمئنان على أهله، كانت الوجبة التي تُعدها أمه هي الملاذ له في ظل المعارك الدائرة، ''عشان تصلب طولك'' هي الكلمة التي كانت توجهها له أمه، مقدمه له حبها على هيئة طعام واهتمامها بإعداد ملابسه ''وكل ما يخطر ببالها إني أحتاجه هناك''، ليعود ثانية للميدان ويستأنف رحلته للحرية بفضل الأم ودعمها.

 

تابع باقي موضوعات الملف:

"فلان الفلاني".. الثورة بنت المجهولين "ملف خاص"

2015_1_25_18_8_4_974

أحمد أمين.. واجه مبارك بـ''7 جنيه'' وصنع متحف الثورة بـ''مشمع''

2015_1_25_1_19_23_900

مصطفى.. ''اللي كان يومها واحد من الحراس الشعبيين للمتحف''

2015_1_25_2_26_51_805

سهام شوادة.. الثورة يعني ''عيش وملح''

2015_1_25_1_44_48_456

عم فولي.. ابن المطرية يتعلم الثورة على الطريقة الإنجليزية- فيديو

2015_1_25_2_49_47_80

محمد عمران.. أن تختار بين الثورة و''بنتك''

2015_1_25_1_22_19_540

نساء عائلة "سلام" بالإسكندرية.. الثورة تمد لسابع جد

2015_1_24_23_30_26_252

مها عفت.. أول من حَمل "علم الثورة" في الميدان

2015_1_25_0_44_55_519

يحكى أن ''عبدالله'' هتف.. وشبرا كلها ردت وراه

2015_1_25_16_27_39_559

''فنانة'' و''بتاعة سندويتشات'' و''مسؤول شواحن''.. أبناء ''أسماء'' في الميدان

2015_1_25_2_47_28_846

القصة وراء صورة "ماجد بولس".. ياما في موقعة الجمل حكايات

2015_1_25_1_42_41_222

في بورسعيد.. من الأم إلى ابنتها ''الثورة أبقى وأهم''

2015_1_25_2_57_24_312

''فاتن حافظ''.. الثورة ''من طأطأ لـسلامو عليكو''

2015_1_25_2_4_34_14

قاسم المزاز.. ''دليفري'' المستشفى الميداني

2015_1_25_2_34_56_662

حكاية جمال العطار مع الثورة.. باع "البيزنس" واشترى البلد

2015_1_24_23_19_3_638

للتحرير تفاصيل يعرفها "محمود نصر"

2015_1_24_22_45_31_693

محمود جمال يكتب.. من دفتر مذكرات فلان الفلاني "اللي كان يومها ثائر"

2015_1_25_17_43_25_958

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان