لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

المؤهل: دكتوراه.. والمهنة: أخصائي أمن !

11:11 ص الأربعاء 11 فبراير 2015

كتب - محمد مكاوي:

''تشعر بالغربة في عملك وفي دراستك''، جملة كانت لها مفعول السحر على محمد عبدالسلام مصطفى العطار، قالها مناقش رسالة الدكتوراه وهو كما يصفه ''العلامة الجليل الأستاذ الدكتور مصطفى محمد حلمي''، أستاذ الفلسفة بكلية دار العلوم جامعة القاهرة.

محمد عبد السلام العطار الحاصل على الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية من كلية الآداب بجامعة بنها في 10 يناير الفائت، وهي الجامعة التي شهدت تخرجه قبل 11 عاما، وللمفارقة هي الجامعة التي يعمل بها ولكن ليس عضوا بهيئة التدريس وإنما ''أخصائي أمن''.

لا يخجل ''الدكتور'' من وظيفته كأخصائي أمن، ويقول لمصراوي ''أعمل في وظيفتي هذه منذ 2011، عندما أعلنت الجامعة عن مسابقة لتعيين أمن مدني بدلا من الحرس الجامعي، فتقدمت ولم يكن معي واسطة''، مردفا ''جهزت أوراقي ومؤهلاتي وهي ليسانس آداب ودبلومة في التربية وماجستير وهو ما شفع لي في المسابقة وفضلني عن الكثير من أقراني المتقدمين''

''أعمل منذ دخولي الكلية عام 2000 بوظيفة (كاشير) فالظروف المادية لم تكن على ما يرام، وظللت أعمل بتلك الوظيفة حتى وأنا حاصل على الماجستير، وفي 2008 قدمت أوراقي في التربية والتعليم وعملت لفترة ليست بالكبيرة ولكن العائد المادي لم يكن كاف، كذلك كانت لي تجربة العمل صحفيا بجريدة القليوبية إلا أن المقابل المادي حال دون استكمالي''.

4 سطور وصورة ولقاء كانت نصيب ''الدكتور محمد عبد السلام''، من تكريم جامعة بنها التي كتبت خبرا على بوابتها الإلكترونية مكونا من 4 سطور أول سطرين منها كانا من نصيب ''الدكتور''، أما السطرين الباقيين فكانا من نصيب رئيس الجامعة ومدى حرصه على الدعم المتواصل للعاملين.

يخرج صباحا ومساءً كل يوم ذاهبا إلى عمله، ويقطع المسافة من مدينة طوخ حيث يقطن إلى مدينة بنها مقر عمله بالمستشفى الجامعي، يترك زوجته وطفله لمدة 12 ساعة يوميا، مرة صباحا ومرة أخرى مساءً، يصل إلى مقر عمله فيستقبله زملاؤه وينادوا عليه ''الدكتور'' وصل.

''نظرية المعرفة بين الغزالي وابن رشد'' هو عنوان رسالة الدكتوراه والتي أشرف عليها وناقشها كل من الدكتور عبد الفتاح فؤاد، أستاذ الفلسفة بجامعة الإسكندرية والذي كان له دورا كبيرا في تفوق ''الدكتور'' كما يقول، وأيضا الدكتور محي الدين طاهر والذي أعار كتبا كثيرة من مكتبه الخاصة لـ''الدكتور'' كي يكمل رسالته، باإضافة إلى الدكتورة رجاء أحمد علي أستاذ ورئيس قسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة والتي كانت ضمن اللجنة المشرفة على مناقشة الرسالة.

يحلم ''الدكتور محمد عبد السلام مصطفى العطار'' أن يفي الدكتور علي شمس الدين الذي بوعده بتمكينه من التدريس لطلاب قسم الفلسفة بجامعة بنها من الخارج، على الغم من العجز الشديد في أعضاء القسم - بحسب ''الدكتور'' - والذ أشاد أيضا برئيس الجامعة الذي استقبله وكرمه بمكتبه بعد حصوله على الدكتوراه.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان