بالصور: "طوبار" في "الخازندار".. أيامه الأولى والأخيرة في دنيا الابتهال
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
كتب- يسرا سلامة ومحمد مهدي:
في ستينيات القاهرة القديمة بمنطقة شبرا، كان مسجد الخازندار الرابض في قلب المنطقة يشهد إقبالا في وقت السحر، يهرول المصلون قبل الفجر بقليل إلى ساحته، فيما كان الشاب "نصر الدين طوبار" يستعد للخروج من منزله على بعد أمتار من المسجد، ناجيا إلى الله أن يفتح الله عليه بينه وبين السماء باب وبين السامعيين أبوابا، "مجيب السائلين حملت ذنبي وسرت على الطريق إلى حماك".
بين المبتهل الشاب والمسجد العتيق في شبرا علاقة ود وحب، بدأت في الستينات بعد بناء المسجد بحوالي 40 عاما، فالخازندار أول وجهة عرفها المنشد الشاب منذ قدومه إلى القاهرة من محافظة الدقهلية بكفر الشيخ، بعد أن جاء بصحبة زوجته وسكن في المنطقة، وفي رحاب المسجد كان "طوبار" يرتقي في سلم الإنشاد وفي قلب رواد المسجد.
سيرة عطرة تبقت للشيخ الراحل، بعد وفاته بتسعة وعشرين عاما، ظل "طوبار" حديثا طيبا بين ألسنة مصلين ومستمعين، حب يملأ القلوب للشيخ، حنين لصوت شجي أمسك بالقلوب، وسكن بالأرواح، بدا على وجوهم حين ذُكر اسمه، تنهيدة ثم كلمات تنم عن شوق لصوت ظل جليا في الخازندار، لحظات حفظتها ذاكرتهم لشاب لمعت موهبته ووصلت للعالمية، وظل على حبه مع المسجد الأول في لقاء الشيخ بالمدينة "قيثارة من السماء، كان بيتجلى".. هكذا وصف "محمد حسين" وكيل وزارة الصناعة سابقا، ومن رواد المسجد إبان حياة الشيخ، يتذكر الرجل السبعيني صفات لـ"طوبار" رآها بعينه، وصارت ذكرى يحكيها لمن بعده حين تأتي سيرته، وقار يميز الشيخ، زيا أزهريا أنيق وعمة لا تفارقه، مداومة على المجيئ يختص بها يوم الجمعة، يختار قبل صلاة الفجر، يقدم بها ابتهاله "وفيه كرسي مرتفع عن الأرض شوية كان مكانه الثابت.. لحد دلوقتي موجود محدش قادر يأخد مكانه".
بحماس شديد وعاصفة من البهجة، يتلقى راود المسجد ابتهالات "طوبار"، يرويها "حسين" قائلا إن الناس لا تمل في طلب المزيد ليروي أسماعهم وتنساب أرواحهم "ولما يخلص النشيد الأول كان الناس بتقول الله الله.. وتطلب تسمعه تاني وعمره ما رفض طلب"، نفحات من الإيمان ترد على لسان الشيخ، ليتابع المستمع المخلص "كنا نكتفي بالسماع، وقتها كان لسة التقدم مظهرش نسجل تواشيح وابتهالات طوبار".
بين نفحات القرآن الكريم ونور الابتهالات، كان "طوبار" يتنقل بصوته، وفي الخازندار كان أحيانا يرسل الآذان بين مكبراته حين يغيب المؤذن، ورغم جولاته في عدد من البلدان العربية وعلو شأنه في مسجد الحسين، كان محبا له الخازندار، وظل مداوما على الإنشاد فيه، وفي واقعة ذكرها في إحدى الصحف، تمسك الشيخ بالبقاء في شهر رمضان بمصر، بعد أن علم بغضب بين مستمعيه على سفره.
آذان الفجر
لا تزال ذكرى الشيخ المنشد تلوح في ذاكرة ابن شيخ الخطاطين بالمنطقة "علي فهمي"، الذي يتذكر تمسك "طوبار" بجلسات الخازندار حتى بعد أن أصبح "صييط الإذاعة" في الابتهالات والإنشاد "ابتهالاته كانت خارجة من القلب، وبتوصل للقلب"، ظل الشيخ المبتهل وفيا إلى المسجد، لم يفارقه حتى في أيام مرضه الثقيلة.
الليلة الأخيرة للشيخ في مسجده، كانت قاسية، ما يزال محمد زينهم، أحد عمال المسجد يتذكرها، جاء "طوبار" إلى المسجد يحمل ثُقل المرض لكنه بدى متماسكا إلى حد كبير، التف حوله الناس يطمئنون على صحته ويباركون وجوده معه، تقدم نحو كرسيه المرتفع، نظر إليه بأسى ولم يصعد، عرض عليه عمال المسجد مساعدته للصعود لكنه رفض، قرر أن يجلس بينهم ويبدأ في قراءة القرآن، كان صوته واهنا، يلتقط أنفاسه بين الجملة والأخرى، أنهى القراءة سريعا، قام وصلى مع الناس، ثم ودعهم والبكاء ينهمر من حوله "كنا حاسيين إنها الليلة الأخيرة اللي هنسمع فيها صوته.. وهو كان عارف لأنه لأول مرة ميطلعش الكرسي بتاعه".
تابع باقى موضوعات الملف:
بالفيديو والصور- مصراوي يروي قصة محمد عمران.. سلطان "القوالة" من مصر القديمة إلى فلسطين
"جدر" الشيخ طه الفشني.. "يمد لسابع أرض" (فيديو وصور)
بالصور.. مصراوي مع أسرة "طوبار".. حكايات شيخ المبتهلين باقية (حوار)
ابن "النقشنبدي": السادات كان يلف خلفه الموالد.. وفرقة أم كلثوم انتظرته على باب المسجد (حوار)
بالصور: محمد الهلباوي.. أنشد فترك الغرب بلا هوية
بالصور.. مصراوي داخل منزل الشيخ "طوبار".. وجاره القبطي: كان أبويا
بالفيديو: محمود محمد رمضان.. سفير القرآن في دنيا المُنشدين
مُريد على الطريقة الحديثة.. رحلة شاب في حب الشيخ عمران
فيديو قد يعجبك: