كيف مرت ساعات قطع الكهرباء على المصريين؟
كتبت – يسرا سلامة:
اشتدت درجات الحرارة على المواطنين، لتصل بحسب تصريحات من الأرصاد الجوية إلى 50 درجة، لكن للحر تأثير اشتدت صوره بعد أن انقطع التيار الكهرباء، وطالت عدد من الفئات أزمات أخرى، الحرارة المرتفعة والتيار المنقطع سبب للبعض أزمات مضاعفة، بجانب مكسب لأحد يبتاع العصير، في منطقة سعد زغلول بوسط البلد، تجول ''مصراوي'' لمعرفة آثار الحر العالي والكهرباء المنخفضة.
''أم فاطمة''.. الشارع ملجأ
حرارة لافحة، لم تترك إلا مسافة قليلة من الظل تستلقي فيها ''أم فاطمة''، والتي تبيع عدد من الخضروات على مشنة صغيرة، ذباب تطرده من حول بضاعتها، انقطعت الكهرباء من منطقة بيعها في شارع إسماعيل أباظة، ففقدت السيدة الأربعينية لفحة هواء من أحد المحلات المجاورة لها.
لم يترك انقطاع الكهرباء، الذي طال عدد من المناطق والأحياء صباح اليوم الثلاثاء إلا مزيدا من الغضب لدى السيدة، التي تشكو من الانقطاع المتكرر في منزلها في منطقة السيدة زينب، لم تجد إلا الشكوى من المسؤلين عن انقطاع استمر قرابة الثمانية وأربعين ساعة في منطقة السيدة زينب بالقاهرة، تقول السيدة الخمسينية أن عائلتها المكونة من أحد عشر شخصا لم يجدوا إلا المنزل والشارع ملجأ حين انقطاع التيار الكهرباء.
إسلام.. بلا كهرباء في المنزل والعمل
الحال كان انقطاع دائم في منزل إسلام سيد في منطقة السيدة زينب، والبائع في منطقة سعد زغلول، ليقول لـ''مصراوي'' أن الانقطاع استمر في منزله بالأمس من العاشرة مساءا إلى الثالثة فجرا، ويضيف غاضبا ''أكل عيش الناس هناك واقف، ودلوقتي الكهرباء قاطعة في الشغل، هى فين الحكومة؟''.
رضا.. على باب التموين حر ووقف حال
لا تترك السيدة منزلها مع أولادها حين تنقطع الكهرباء ويصبح الحر ضيفا ثقيلا، لا تجد إلا الصبر، خاصة أن انقطاع الكهرباء مساءا لا يمنحها الوقت للنزول، ''الصبح من الساعة 5 الفجر بيبقى عندي شغل، فبستحمل''، لتتلاءم شكوى ''أم فاطمة'' مع مدام رضا، تقف على بعد عدة أمتار في أحد طابور تجديد بطاقات التموين.
لم يكن انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع درجة الحرارة أزمة وحيدة تواجه ''رضا''، لكن الوقوف في الزحام بأبنها ''سيد''، متكأة على أحد أسوار أمام مكتب التموين، تقول أنها من فترة تريد إضافة ابنها ذي الستة سنوات على البطاقة الجديدة لبطاقة التموين، حيث عرفت السيدة انقطاع التيار الكهربي من مترو الأنفاق، في طريقها إلى محطة سعد زغلول، القريبة من مكتب التموين الخاص بها.
عصير قصب+ انقطاع كهربي= مكسب وخسارة
تأثير بالمكسب والخسارة معا كان نصيب إبراهيم أحمد من انقطاع التيار الكهربي صباح اليوم، حيث استمر العامل بمحل عصير قصب في منطقة سعد زغلول لا يعمل هو والعاملين معه في المحل، ليقول أن الثلاجات ومكنة عصر القصب يحتجان لكهرباء، ليدب الحماس فيه وفي العمال بعد وصول الكهرباء، لزحام طلبات الزبائن عليه، قائلا للحكومة ''ربنا يهدي العاصي''، بحسب رأيه.
صاحب محل فراخ.. ''أول مرة تقطع كدة''
لا يعلم ''فريد'' صاحب محل للفراخ أي سبب لانقطاع الكهرباء في المنطقة، ليقول أنها أول مرة تقطع بهذا الشكل في منطقة سعد زغلول، والمجاورة لوسط البلد، ''لإن فيها وزارات وهيئات حكومية''، لكن الانقطاع ضرب محله، لا يتوقع الرجل أن تكون هناك خسارة كبيرة، قائلا أن اللحوم لديه تعتمد على التجميد طوال الليل، والبيع للموظفين بحسب رأيه ''البضاعة مش بتفضل عشان تبوظ''.
عاملة تعطلت بالمترو
الأزمة طالت أيضا أحد العاملات في المنطقة ''رباب حسن''، زحام وتعطل في مترو الأنفاق أخرت الفتاة عن عملها، تقول أنها استيقظت صباحا ثم عرفت بانقطاع الكهرباء، ولم تعلم أن المشكلة أزمة كبرى إلا عندما ركبت مترو الأنفاق، وانتظرت فيه حتى وصلت إلى محطة سعد زغلول.
الحكومة.. عطل وترشيد
عطل في أحد محولات الكهرباء في إحدى المحطات الرئيسية بمنطقة السادس من أكتوبر هو المتسبب في الانقطاع الواسع الذي حدث صباح اليوم، هكذا قال مصدر من داخل وزارة الكهرباء لـ''مصراوي''، بالإضافة إلى مناشدة وزارة الكهرباء لتخفيف الأحمال وترشيد الاستهلاك، وفقا لبيان أيضا من وزارة الكهرباء، بعد الانقطاع الذي طال عدد من مناطق في القاهرة الكبري ومحافظة الجيزة والدقهلية.
فيديو قد يعجبك: