إعلان

من مبارك للسيسي.. شرم الشيخ "بلد مؤتمرات صحيح"

04:48 م الأحد 09 أكتوبر 2016

عبدالفتاح السيسي

كتبت-رنا الجميعي:

لطالما عُرفت شرم الشيخ بوجهة للمؤتمرات، يرتادها الرؤساء وقادة العالم للتباحث في الشئون السياسية والاقتصادية، ظلّت شرم الشيخ، تحديدًا منذ عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، مدينة للمؤتمرات الدولية، توهجّت خلالها بما عُرف عنها كـ"مدينة للسلام"، حيث منحتها اليونسكو تلك الصفة كجائزة لها عام 2000\2001، غير أنه مع قيام ثورة 25 يناير، واندلاع مظاهرات عديدة بالبلاد، تنحّت سيرة شرم الشيخ، لأربعة أعوام، حتى عادت مرة أخرى تحت الأضواء منذ المؤتمر الاقتصادي 2015، ثم بالاحتفال بمرور 150 عام على الحياة النيابية.

ظهرت مدينة شرم الشيخ مع الاحتلال الإسرائيلي بعد نكسة 1967، لم توضع ببؤرة الاهتمام سوى مع وجود قوات العدو بها، يقول الكاتب الصحفي صلاح عيسى. وبعد توقيع اتفاقية السلام عام 1978، ثُم عودة الأراضي المصرية بأكملها عام 1982، بدأ استغلال مزاياها السياحية، إلا أنها لم تتمركز سوى مع عهد مبارك، وتوجه المستثمرون إليها، حسب حديث عيسى.

1

في التسعينيات والألفينات كانت شرم الشيخ وجهة الرئيس مبارك، بين عدة مؤتمرات دولية أقيمت على أرضها، حيث شهدت قمة السلام عام 1996، والتي عقدت برئاسة مشتركة بين مبارك والرئيس الأمريكي، بيل كلينتون، ثم اتفاقية واي ريفر 2، وهي مفاوضات تمت في سبتمبر 1999، بين الحكومة الإسرائيلية، منظمة التحرير الفلسطينية، ومن بين أهم ما عقد أيضًا كانت القمة العربية في يناير 2011، وقمة شرم الشيخ 2005، ومنتدى دافوس الاقتصادي في مايو 2006، على مدار أعوام حتى قيام الثورة، كان جدول مدينة السلام مليئًا بالمؤتمرات.

غير أنه مع قيام الثورة وتولي المجلس العسكري أمور البلاد، ثم انتخاب محمد مرسي رئيسًا، لم تعد المدينة التي تنصب الأعين عليها، ويُفرش السجاد الأحمر لملامسة أقدام القادة، "كانت فترة مليئة بالاضطرابات"، يذكر عيسى، ورغم أن تلك الفترة لم تخلو تمامًا من المؤتمرات، مثل مؤتمر دولي للجمعية العربية للعلاج بمنتجات النحل، والمؤتمر الدولي عن الدور الفعال للقضاء الوطني في مجال التحكيم التجاري الدولي، وكذلك مؤتمر حركة عدم الانحياز في مايو 2012، والذي استضافت فيه المدينة 120 دولة.

بالرغم من ذلك فإن شرم الشيخ ظلّت مرتبطة بمبارك، حتى بعد خلعه من الحكم، حيث أقام فيها الرئيس الأسبق قبل بدء محاكمته في أغسطس 2011، وهو ما أثار استهجان الناس وقتها، وبينما خفتت أضواء المدينة بعد ذلك، ومع رئاسة محمد مرسي، الذي لم يظهر بها، حيث عقد المؤتمرات، وألقى خُطبه بالقاهرة، بين أماكن مثل قصر الاتحادية، استاد القاهرة، والجامعة العربية، وخلا العام الذي تولى فيها عدلي منصور كرئيس مؤقت للبلاد، من مؤتمرات بشرم الشيخ، غير أن الأخبار تداولت افتتاحه للمدينة الشبابية هناك، وتفقده المطار.

بدأ ارتفاع نجم المدينة مرة أخرى مع عقد المؤتمر الاقتصادي بمارس 2015، والذي تلاه بنفس الشهر القمة العربية، ويعتقد عيسى أن المدينة عادت للأضواء ثانية مع ثورة 30 يونيو، ورجوع الاستقرار وتنشيط السياحة مرة أخرى، اتجهت الأنظار ثانية لمدينة السلام، فيما أشار عيسى إلى أن هناك ما يُسمى ب"سياحة المؤتمرات".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان