إعلان

"صياد أم الخلول"..أكل العيش مر صيف وشتا (فيديو وصور)

07:24 م السبت 04 يونيو 2016

تقرير- محمود أبو ديبة:
بين امواج عاتية وجو متغير على مدى ثلاثة عقود "عم علي" مهنته في صيد "أم الخلول" منذ ثلاثة عقود باحثا عن الرزق الحلال حاله كحال البسطاء في معاناتهم من أجل "لقمة العيش"، واقفا على شاطئ "العجمي" بالاسكندرية مجهزا أداته البدائية قائلا:"بنزل البحر في عز البرد في الشتا والحر في الصيف عشان لقمة العيش وبتحصل على 20 أو 30 جنيه في اليوم، وباخد معاش 320 جنيه وورايا كوم لحم مين هيأكلهم".

الرجل الستيني يفرغ شبكة صيده ويقول بأسى "اللي بطلعه ربع كيلو أو نصف كيلو أنا ونصيبي.. وأنا شباب كنت بطلع 3 كيلو في اليوم".

"أم الخلول" أحد أشهر انواع الماكولات البحرية وهى عبارة عن صدفة يؤكل ما بداخلها ولها فوائد صحية كثيرة حيث تعتبر مصدر للمعادن حيث تحتوى على الماغنيسوم والبوتاسيوم والفسفور والكالسيوم المغذية للجسم والتى لها دورا فى زيادة حيوية الجسم ونشاطه وكذلك تعتبر مصدر جيدا للبروتين والدهون والزنك.

وتعتبر "أم الخلول" أيضا مُنشط جنسي للمُقدمين على الزوج، وفى العديد من النواحى مصدرا جيدا للبروتين وغيرها من العناصر التى تساهم فى تغذية الدماغ وبناء الخلايا العصبية والمخية ما يساعد على التمتع باليقظة الذهنية، كذلك يحتوى كل 100 جرام "أم الخلول" على 50 سعر حراري.

"أنا بصطاد وبروح أعرضها على المحلات فيه اللي بيشتري واللي مش بيشتري وبرضو ببعها للبائعين القطاعي وللأهالي في البيوت المجاورة لشاطىء العجمي، يوميتي مش ثابتة مرة تبقى 30 أو 40 أو 50 جنية" يكمل عم علي بعد إنهاء جولة الصيد.

وأشار إلى طريقة صيد الخلول، قائلا: "أن الصياد بينزل يطب في المية في البوغاز أو البحر في الغريق بيلبس بدلة جلد كاملة من صوابع رجليه لحد راسه لمنع وصول المياه للجسم لأنه بينزل كل يوم في الصيف وفي الشتاء يوم بعد يوم، وعشان يتحمل برودة المية ويغطس يجيبها من القاع بدون أنبوبة اكسجين وبيلبس على وسطه جركن ومعاه غزل ومثلث خشب ليه دراع طويل عشان يغرزه في رمل البحر ويبدأ يجره.. فالخلول بتدخل في المثلث وتنزل في الغزل والرمل مع حركة المية بيخرج وكل شوية أفرغ الغزل في الجركن اللي على ضهري".

ولفت إلى أن الخلول لا تتواجد بشكل كبير في البحر، إلا في ايام الشتاء والنوة، وتحديدا أخر شهر ديسمبر وأول وأخر شهر يناير ومنتصف شهر فبراير، موضحا أنها تكون قليلة في الصيف وكلها قشر، ولذلك يلفظها البحر إلى الشاطئ، كما أن "البكلويز" يتم اصطياده من قناة السويس وليس البحر، موضحا أن فارقا بين البكلويز وأم الخلول.
"عم علي" في العقد السادس من عمره، يشكو "وهن العظم" وشقاء المهنة، "لم أعد استطيع تحمل برودة الشتاء وحرارة الصيف فهل من معين؟".

"صياد الخلول" عندما يقف السن أمام لقمة العيش:

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان