"مازن ياسين".. ليه تبقى مصور عادي لما ممكن تبقى GoProer؟
كتبت – يسرا سلامة:
من قبل ستة أشهر سابقة، كان "مازن ياسين" يذهب إلى عمله بإحدى شركات السياحة، يقضي ساعات العمل، ينتظر بشغف الشباب لحظات فراغ تسمح له بممارسة هوايته الأكبر "التصوير"، قبل أن تصبح عالمه الآن بعدما قرر ترك العمل، والتخصص في التصوير بكاميرا "برو".
القرار ليس سهلًا، أن تستغنى عن "منطقة الراحة" في العمل، الشاب على مشارف الثلاثين، فيما يجرب التصوير بالكاميرا التي تمتاز بخفة حملها، ودقة التصوير بها، والقدرة على التقاط كادرات أوسع، حتى تستحوذ الكاميرا على حلم الشاب، ويبدأ بها مشروعه الشخصي، والمعلن باسم "Just A GoProe".
تطورت الهواية إلى احتراف الشاب، وذلك بعرض عدد من الصور الدعائية لشركات، قدمها مازن في شكل التجربة، استعان خريج كلية التجارة جامعة عين شمس بدائرة معارفه، يقول إنه لم يستفد من الدراسة مطلقا في تنمية هواياته، الصور بروح الهواية لاقت صداها في عيون الدعائيين، وبدأ الشاب يشعر أن مشروعه يستحق للتفرغ، وترك عمله بعد ستة أشهر من التصوير في درب الهواية.
بمجرد أن يفتح مازن كاميرته لالتقاط الصور، يشعر بأنه يريد أن ينقل الإيجابية للعالم، مصر بها المزيد من المعالم التي لم تلقط على الوجه الأمثل، وغيرها من الأماكن التي لم تصل لها كاميرا بالأساس، هكذا يعتقد الشاب، يعشق جنوب سيناء "نفسي نبين جمال البلد.. بحاول أفتح نِفس الناس بالصور".
يداعب كاميرا "مازن" منظر النيل في مصر، ترهقه أسئلة العابرين والمخبرين "أنت بتصور إيه؟"، ويفضل منطقة "بلو لاجون" السياحية بدهب، تحتاج إلى مركب لالتقاط صورا ساحرة هناك، كما يحب مازن انتشار البدو بالمنطقة، يجذبه للصورة لون المياه هناك "أجمل لون مية شفته في حياتي"، ولا تتوقف أحلامه عند ذلك الحد، بل يتمنى تصوير "جبل علبة" في حدود مصر مع السودان، لكن المنطقة تحتاج إلى تصريحات أمنية.
بهاشتاج يشير إلى معنى "تركت عملي من من أجل هذا" يروج الشاب لأن يبحث كل منا عن حلمه، ويخاطر من أجل تحقيقه، ويحلم مازن كذلك أن تتجول كاميرته بخفة في دول شمال إفريقيا، لما تحويه من الجمال الخلاب، سافر من قبل إلى هناك، لكنه لم يكن يصطحب الكاميرا هوايته المفضلة.
لا يجد مازن الشغف بأي نوع من الكاميرا إلا "جو برو"، يجد أنها تخرج صور "لذيذة"، لا تتأثر بالمياه، ولا تحتاج إلى تغيير العدسات المتكررة، تتميز بزواياها، لكنها تحتاج إلى إضاءة مناسبة، يفضل التخصص فيها "لو ركزت فيها هكون أفضل.. مش زي أي مصور عادي".
ينبهر مازن بمساجد قاهرة المعز، يدلف باحثا عن تلك الزاوية المناسبة لالتقاط الصور، يفكر أن يقفز ضاحكا، يضع نفسه عنصرا بداخل الصورة، وتبرز في خلفيته مساحة المسجد، ويكرر الأمر ذاته في عدة أماكن، يضع الصور عبر صفحة مشروعه، منها هواية التصوير، ومنها دعاية لمشروعه البادئ.
"أكبر صعوبة إني بشيل الحمل لوحدي".. يذكر مازن أن عمله الحر يحتاج فيه أن يفعل كل شئ بنفسه، يفكر في الاستعانة بأحد الأصدقاء في المستقبل بعد أن يأمن قليلا اتزان المشروع، يردف الشاب عن مستقبل عمله بعد سنوات "سايبها على ربنا.. مطرح ما تروح هبقى مبسوط".
فيديو قد يعجبك: