صاحب مشروع "بنك الكتاب": هدفنا وصول الكتب "الأكثر قراءة" إلى المناطقة الحدودية والصعيد (حوار)
حوار- محمد مهدي:
منذ عدة أيام، أطلقت وزارة الثقافة الشرارة الأولى في مشروعها الجديد "صندوق الكتاب"، حيث وضعت "كشك" أمام مسرح الهناجر داخل دار الأوبرا المصرية، يمكن للجميع التبرع من خلاله بمختلف أنواع الكتب، ليقوم صندوق التنمية الثقافية بتمريرها لقراء جُدد من خلال منافذها.
مصراوي تواصل مع صاحب المشروع "أحمد الفران" باحث سياسيات ثقافية في مكتب وزير الثقافة، للتعرف على تفاصيل الفكرة، متى طرحها على الوزارة، آليات تنفيذها، طرق توزيع الكتب بعد التبرع بها.
وخلال الحوار تحدث "الفران" عن الصعوبات التي واجهت المشروع في بدايته، الأماكن المقترحة لتطبيق الفِكرة، ردود الفعل بعد تنفيذها في دار الأوبرا، خطة الوزارة القادمة لتطوير وانتشار "بنك الكتاب".
- بداية.. حدثنا عن كيفية وصلك إلى الفِكرة؟
ليست فكرتي في الأساس، هي مطبقة في عدد من دول العالم من بينها أمريكا وأوروبا، شاهدتها في ألمانيا العام الماضي، فقررت طرحها على المسؤولين في وزارة الثقافة مع إدخال تعديلات عليها لكي تلائم مجتمعنا.
- متى طرحتها، وما هي التعديلات التي قمت بها؟
وضعت خطة متكاملة لتنفيذ المشروع تشمل آليات التنفيذ وأماكن وضع المشروع وأهدافه فضلا عن الميزانية والمتوقع منه بعد تدشينه، وقدمتها في نوفمبر الماضي.
أما التعديلات، هناك طُبقت الفكرة في كافة الأماكن، لكننا اكتفينا هنا بـ 6 أماكن فقط في بداية الأمر، كما أن المشروع في الخارج يشمل التبرع والحصول على الكتب من نفس "الكشك" لكننا قررنا أن نجعلها للتبرع فقط.
- وفق خطتك ما الهدف الرئيسي من المشروع؟
الكتب الأكثر قراءة لا تنتجها وزارة الثقافة، وهو ما يحدث فجوة عند رواد المكتبات التابعة لنا، وفي حالة تنفيذ الصندوق وتبرع القراء بكتب من إصدارات دور نشر مختلفة لكتُاب كبار سيتم تمريرها لمن لا يملك الحصول عليها.
- وما الخطوات التي سيمر بها الكتُب فور التبرع بها؟
يتم فتح البنك في نهاية كل شهر، ثم إعادة فهرسته وتصنيفه وإرساله إلى المكتبات في المناطق الحدودية ومحافظات الصعيد لأنها الأكثر حاجة لتلك الكتب.
- وما هي الأماكن التي سيظهر فيها "بنك الكتاب"؟
شارع 26 يوليو بمنطقة الزمالك، وميدان مصطفى محمود في الجيزة، وشارع شريف في وسط البلد، وشارع الكوربة في مصر الجديدة، والمعادي، فضلا عن دار الأوبرا.
- لماذا تأخر تنفيذ المشروع لمدة عام؟
نحن نعمل داخل مؤسسة حكومية لها نظام، عندما يُقدم مشروع من أي فرد أو جهة، يتم دراسته بشكل جيد من كافة النواحي الفنية والإدارية والمادية، واستقصاء الآراء حوله، وطرحه لأحد الشركات لتصميم وتنفيذ "الكشك".
- ماذا عن المواصفات التي تم اختيارها لـ "بنك الكتاب"؟
حجم مناسب من أجل استيعاب الكتب التي يتبرع بها المهتمين، وجود جوانب زجاجية لتمكن الناس من رؤية نوعية الكتب الموجودة داخله، وضع علامات إرشادية بالفكرة وكيفية التبرع.
- هل واجهتهم أي صعوبات خلال تقديم المشروع؟
تعرضنا لهجوم، البعض قال إنها فكرة فاشلة، آخرين رأوا أنها "ملهاش لازمة"، غير أن دعم المهندس محمد أبوسعده، رئيس صندوق التنمية الثقافية، وموافقة وزير الثقافة السابق، جابر عصفور، دفعت المشروع إلى الأمام.
- انتشر المشروع على "فيس بوك".. لماذا لا يوجد دعاية من الوزارة؟
لأن المشروع لم يُدشن رسميا حتى الآن، لذلك لم تبدأ الوزارة في أي دعاية له.
- كيف استقبلت ردود الفعل حول الفكرة بعد تنفيذها؟
لم أذهب إلى الأوبرا لأرى بنفسي، لكني رأيت اهتمام بالغ وفرحة من قِبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وهو أمر جيد ويدعو إلى الفخر.
- هل لديكم خطط مستقبلية لـ "بنك الكتاب"؟
ننوي إقامة فاعليات ثقافية في محيط "بنك الكتاب" في الأماكن التي سيظهر فيها، ولدينا أفكار كثيرة سنعرضها في القريب العاجل.
فيديو قد يعجبك: