لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

وليد العربي.. آية وعلامة

وليد العربي

وليد العربي.. آية وعلامة

11:59 م الأربعاء 04 مايو 2016

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

علاء المطيري:

كان ضاحكًا وفي الحياة كثير الأمل، كان يرجو الكثير وكان خلوقًا ذو طبع جميل، أحببت الاقتراب منه وكنت أنتظر المزيد، لكن إرادة الله فصلت بيننا فكان حكمه الذي لا راد له، وأجل مقضي لا يصح أن نستأخر عنه ساعة ولا نتقدم.

رحل وليد العربي.. رحل الأخ وزميل العمل الذي استطاع بحسن خلقه أن يجتذب قلوبنا إليه، رحل وترك لنا رسالة الكلمة التي يجب أن ننقلها بصدق وأمانة.

وليد.. كنت فينا مرجوًا قبل موتك وتركت بيننا آية وعلامة بعدما كتب الله أن يتوفاك إليه.. آية تقول لنا أن الدنيا فانية ولكل ساعٍ إليها أجل لا مفر منه، وعلامة نقف عند حدودها لنقول لأنفسنا أن الدنيا فانية وأن السعي فيها لا يكون إلا لخير وأن باغي الخير مقبول عند الله وعند عباده حيًا وبعد موته يبكي الناس على فراقه بإخلاص، وأننا يجب أن نرجع إلى الله قبل فوات الأوان.

رحمك الله يا صديقي وجعل انتقالك إليه انتقال الأخيار إلى جنة الأبرار.. رحمك الله يا صديقي وجعل في أهلك خلفًا صالحًا يعوض مصابك، وفي قلوبهم إيمانًا يكفيهم فراقك، وبين ظهرانيهم رجالاً يشدون الأذر ويأخذون بأيديهم إلى طريق الحكمة.

قولة واحدة نقولها بعد فراقك يا من حنت له قلوبنا بعد فقده ولانت له بعد أن قست وجفت مدامعها من تلهف على دنيا فانية: "إن القلب ليحزن وإن العين قد دمعت وإن لفراق زميل وحبيب لمحزونون.. إن لله وإنا إليه راجعون.. اللهم اجمع بيننا على خير متى شئت وكيف شئت".

إعلان

إعلان

إعلان