(إنجلترا Vs إسبانيا) كيف استفادا من نجوم "الليجا والبريميرليج"؟

كتب- محمد مصطفى:
استطاعت الدوريات الخمسة الكبرى "الإنجليزي، والإسباني، والإيطالي، والألماني، والفرنسي" أن يحجزوا مكانا خاصا على رأس الدوريات الأوروبية لتصبح محط أنظار اللاعبين حول العالم.
 
 في فترة التسعينات وأوائل الألفية، كان الدوري الإيطالي هو الأقوى، نظرا لأنه كان يضم كبار نجوم الكرة حول العالم، من بينهم زيدان وديشامب الذي قاد المنتخب الفرنسي في مونديال 98 بفرنسا وبطولة أمم أوروبا 2000 بهولندا وبلجيكا ليتوج الديوك بالبطولتين، وكذلك استفاد المنتخب الإيطالي من الدوري القوي الذي ينظمه ليفوز ببطولة كأس العالم 2006.
 
وبعدها، بدأ الدوري الإسباني في الظهور، بعدما ضم عددًا كبيرًا من النجوم حول العالم ليخطف الأضواء بخاصة لدى القطبين ريال مدريد وبرشلونة، واستطاع جيل برشلونة الذهبي مع بيب جوارديولا، والذي ضم العديد من نجوم المنتخب الإسباني بقيادة إنيستا وتشافي وبيكيه وماسكيرانو، بالإضافة لراموس وكاسياس من الريال، أن يقودوا الماتادور للتتويج ببطولتي أوروبا 2008، و2012، وكذلك كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.
 
ورغم ذلك ظل الدوري الإنجليزي خلال كل تلك السنوات الأخيرة، وخاصة مع بداية الألفية، أحد أبرز وأقوى الدوريات حول العالم، ولكنه لم يفد المنتخب الإنجليزي بالقدر الكافي، حيث يرجع آخر ظهور للمنتخب الإنجليزي بنصف النهائي في بطولة كبرى لعام 1996، حين خسروا أمام ألمانيا بطلة تلك النسخة بضربات الجزاء الترجيحية في نصف النهائي لبطولة أمم أوروبا التي نظمتها إنجلترا نفسها.
 
ويرصد مصراوي مدى اعتماد المنتخبان الإسباني والإنجليزي، على لاعبي الليجا، والبريميرليج على الترتيب، واللذان يتنافسان على لقب الأقوى في العالم، في محاولة لإيضاح مدى تأثير نجوم تلك البطولتين على منتخبات بلادها.
 
يورو 2016:
اختار روى هودجسون المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، قائمة من 26 لاعبا جميعهم يلعبون بالدوري الإنجليزي على النحو التالي:
(2 ساوثامبتون، و3 مانشستر يونايتد، و3 مانشستر سيتي، و1 تشيلسي، و5 ليفربول، و1 نيوكاسل، و1 بيرنلي، و5 توتنهام، و2 ليستر سيتي، و2 إيفرتون ولاعب واحد من أرسنال).
 
أما المنتخب الإسباني، فاختار فيسنتي ديل بوسكي، 25 لاعبا استعدادا للبطولة، 17 من الدوري الإسباني، و8 من دوريات أخرى بواقع (لاعب من الدوري البرتغالي، ولاعب من الدوري الألماني وآخر من الإيطالي، و4 لاعبين بالدوري الإنجليزي).
 
كأس العالم 2014
في كأس العالم بالبرازيل 2014 والتي ودعها المنتخب الإسباني، من الدور الأول في مفاجأة كبرى، كونه حامل لقب النسخة التي سبقتها 2010 بجنوب إفريقيا، ضم ديل بوسكي قائمة جاءت كالتالي: (4 لاعبين من ريال مدريد، وبرشلونة 7 لاعبين، وأتليتكو مدريد 4 لاعبين، وإشبيلية وأتلتيك بلباو بواقع لاعب واحد من كل فريق)، ومن خارج إسبانيا على النحو التالي: (نابولي وبايرن ميونيخ 2 لاعبين من كل فريق، ولاعب من كلا من مانشستر يونايتد، ويوفنتوس، وأرسنال، و3 لاعبين من تشيلسي ومثلهم من مانشستر سيتي).
 
وذلك على عكس قائمة بطولة 2010، والتي انتزع كأسها الماتادور، حيث كانت القائمة وقتها تضم 23 لاعبا، 20 لاعبا من داخل الدوري الإسباني، و3 من خارج الدوري الإسباني (فابريجاس من أرسنال، وبيبي رينا وفرناندو توريس من ليفربول)، فيما جاءت بقية القائمة على النحو التالي: (5 من ريال مدريد، و7 من برشلونة، ولاعب من كل من فياريال وإشبيلية، و2 لاعبين من أتليتك بلباو، و4 من فالنسيا).
 
أما المنتخب الإنجليزي، في بطولة 2014 بالبرازيل، فضم هودجسون قائمة من 23 لاعبا، جميعهم يلعبون بالدوري الإنجليزي باستثناء الحارس الثالث بنادي سيلتيك الأسكتلندي، وجاءت القائمة كالتالي: (لاعب من وست بروميتش، و2 من كل من تشيلسي، وإيفرتون، وسيتي، وأرسنال، و3 من ساوثهامبتون، و4 يونايتد، و6 من ليفربول".
 
ولم يستطع المنتخب الإنجليزي بتلك القائمة التي تلعب جميعها في الدوري الإنجليزي، أن تتجاوز الدور الأول لتودع المونديال مبكرًا.
 
التصنيف الدولي:
وعلى صعيد التصنيف ختم المنتخب الإسباني عام 2015 في المرتبة الثالثة خلف بلجيكا والأرجنتين، فيما حل المنتخب الإنجليزي تاسعا.
 
أما في ديسمبر 2014، فكان الماتادور الإسباني يحتل المركز التاسع، أما الإنجليز فجاءوا في المرتبة الـ13، على عكس ختام عام 2013 والذي اعتلى فيه المنتخب الإسباني صدارة التصنيف العالمي وبقى لـ5 أشهر متربعا على الصدارة، فيما كان المنتخب الإنجليزي في المركز الـ13 عالميا.