مالك "هال سيتي" المصري.. هاجر بسبب "ديكتاتورية ناصر" وثارت ضده الجماهير

كتبت- نورهان سراج:

يواجه رجل الأعمال المصري، عاصم علام، مالك نادي هال سيتي، هجوما حادا من جماهير النادي الانجليزي، التي تطالبه بالرحيل في ظل الخلافات الحادة والمستمرة منذ أكثر من عامين.

وواجه علام هجوما بسبب رغبته في تغيير اسم النادي من "هال سيتي" إلى "هال تايجرز" ، حيث اعتبر أن ذلك سيكون سببا في استقطاب رعاة أكثر للنادي، وهو ما رفضته الجماهير.

كذلك، ترى جماهير هال أن علام دفع النادي إلى الإهمال ولم يتعاقد مع مدير فني جديد بعد رحيل ستيف بروس، واكتفى بالاعتماد على مساعده، كما أنه لم يتعاقد مع صفقات تعطي الفريق أمل في البقاء بالبريميرليج.

ويستعرض مصراوي الرياضي رحلة رجل الأعمال المصري، الذي لاحقته هتافات الرحيل، بعد أن كان رمزا لمدينة هال.

"جئت إلى مدينة هال في ظروف صعبة جدا.. وأؤمن أن الإنسان عندما يستفيد من المجتمع الذي يعيش فيه، لابد من أن يأتي يوم ليرد ذلك ويفيد هذا المجتمع.. ولذلك قمت بشراء نادي هال سيتي الخاص بالمدينة"، هكذا أوضح عاصم علام، رجل الأعمال المصري، سبب شرائه لنادي هال سيتي الانجليزي، عام 2010، مقابل 600 مليون جنيه مصري، لينقذ النادي الغارق في الديون من الإفلاس.

ويروي علام عن نفسه: "انتمي لعائلة تنحدر أصولها إلى محافظة القليوبية، وهاجرت من مصر إلى الولايات المتحدة بسبب الحكم الديكتاتوري لجمال عبدالناصر".

وأضاف: "كنت أشارك في الجامعة بخطب سياسية معارضة، وتم اعتقالي وتعذيبي، واضطريت لترك مصر بعد ضغوط من عائلتي، سافرت وأنا أملك شهادتي فقط بعدما تخرجت من قسم المحاسبة بكلية التجارة جامعة عين شمس عام 1960، وحصلت على ماجستير إدارة أعمال من نفس الجامعة عام 1968".

وتابع: "خرجت أنا وأسرتي الصغيرة للبحث عن وطن، بعت كل ما أملك وحولت أموالي إلى الجنيه الاسترليني، وهناك أكتشفت أن الأموال التي حولها في السوق السوداء كانت جميعها مزورة".

وأكمل: "بدأت حياتي من الصفر، وعملت (شيال) لأجولة الدقيق لنقلها إلى سيارات النقل، ثم عملت (لحام)، تحملت كثيرًا حتى سنحت لي الفرصة بدراسة الاقتصاد في جامعة هال عام 1968 وبعدها عملت في أحد البنوك، ومن هنا كانت البداية، أصبحت مديرًا للاستثمار في البنك، وحصلت على قرض لشراء أحد الشركات التي أعلنت إفلاسها وتحولت بعد ذلك إلى "علام مارين" عام 1992 التي أصبحت واحدة من أكبر شركات الاستثمار في بريطانيا".

وقامت ملكة إنجلترا عامي 2006 و 2010، بتكريم عاصم علام، كأفضل رجل أعمال في المملكة، حتى أصبح رمزا لمدينة هال وإقليم يوركشاير، بسبب مشاركاته في العمل المجتمعي، حتى قام بشراء هال سيتي في نهاية عام 2010.