عودة الجماهير.. وعود لم تتحقق والمحصلة مدرجات خالية
كتب- علي البهجي:
مشهد حصار جماهير النادي الأهلي لفريق الكرة، قبل مواجهة سموحة الأخيرة بالدوري، والتي انتهت بفوز الفريق السكندري بثلاثة أهداف دون رد، فتح ملف متى تعود الجماهير للمدرجات من جديد؟، أو بالأحرى متى تتحقق الوعود من جانب أطراف المنظومة الرياضية ببث الروح من جديد لجسد المدرج الخالي؟، بعدما أصبحت تلك المنصات خاوية على عروشها، وهي التي كانت تمتليء صخب وأهازيج قبل أعوام ومنذ حلت فاجعة بورسعيد وأعقبها الدفاع الجوي.
وخلال العام الأخير بدأت تٌطرح فكرة عودة الجماهير بقوة على طاولة اجتماعات مسؤولي الرياضة في مصر، ودائما ما كان يعقبها وعود وتحديد مواعيد لعودة تلك الجماهير المتعطشة للغناء، ولكن كالعادة لا جديد يتحقق، ويبقى الحال كما هو علية مدرجات خالية، ومباريات بلا طعم أشبة بالدورات المجمعة.
وعد إبراهيم محلب
في الثالث من يوليو عام 2014 أعلن إبراهيم محلب، رئيس الوزراء السابق، عودة الجماهير للمدرجات بداية من الموسم المقبل، خلال حضوره حفل تكريم بعثة مصر الفائزة بدورة الألعاب الأفريقية ببتسوانا 2014، ولكن بدأ الموسم الحالي ولم يتم إدخال أي جمهور طبقا لما أعلنه محلب في وقت سابق، والسبب أن الأوضاع الأمنية لم تسمح بعودة الجماهير في الوقت الحالي.
الوعد الثاني من الجبلاية
جاء الوعد الثاني من جانب اتحاد الكرة، بعدما قرر رسميًا في 21 ديسمبر لعام 2014 عودة، بعدما أعلن مسؤولو الاتحاد موافقة وزارة الداخلية على عودة الجماهير بداية من الدور الثاني، بعدما اتفق محمد إبراهيم وزير الداخلية مع خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، على حضور جماهير كرة القدم المصرية لمباريات الدورى العام المصري مع بداية الدور الثانى من عمر الدوري.
وعقد الوزيران اجتماعا بديوان عام وزارة الداخلية، ظهر الأحد، مع جمال علاء رئيس اتحاد الكرة، وثروت سويلم المدير التنفيذي للاتحاد، وتم الاتفاق على عودة الجماهير وفق الضوابط التى تم دراستها مع الاتحاد المصري لكرة القدم خلال الاجتماع.
وتم الاتفاق خلال الاجتماع على حضور 10 آلاف مشجع فى مباريات الأندية المقامة على ستاد القاهرة الدولى، وستاد الدفاع الجوى، وستاد المقاولون العرب، وستاد برج العرب بالإسكندرية، أما باقى المباريات التى يتم إقامتها فى استادات أخرى يحضرها 5 آلاف مشجع، وذلك فى المباريات التى يحددها اتحاد كرة القدم المصري.
كما أكد وزير الداخلية ووزير الشباب والرياضة على الالتزام بالعدد المحدد من قبل اتحاد الكرة لحضور المباريات وفقا لعدد التذاكر التى سيتم طرحها قبل كل مباراة.
عودة الجماهير بعد الانتخابات البرلمانية
استغل مسؤولو الرياضة في مصر حدث اجراء الانتخابات البرلمانية لتأجيل عودة الجماهير من جديد، ليخرج محمود الشامي ليعطي وعدًا جديدًا بعودة الجماهير بعد الانتهاء من العملية الانتخابية والوصول بها لبر الأمان، حتى لا يزيد من أعباء الجهات الأمنية.
وكان الشامي أكد أن جميع الملاعب أصبحت جاهزة لاستقبال الجماهير بعد توفير إجراءات الأمن والسلامة، والتأكد من وجود كاميرات المراقبة والبوابات الإلكترونية للدخول والخروج
الاتحاد يدرس الاستعانة بشركات خاصة لتأمين المدرجات
وقبل مواجهة مصر وتشاد بالتصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا، أعلن خالد عبد العزيز أن حضور الجماهير لمباراة المنتخب أمام نظيره التشادي سيكون خطوة جيدة لعودتهم من جديد للمباريات، الأمر الذي جعل الجميع يتفأل خير بوعد وزير الشباب.
وعقب تصريحات وزير الشباب أعقبها خروج تأكيد من جانب اتحاد الكرة على وجود دراسة من جانبهم لاسناد مباريات الدوري لشركات أمن بداية من منتصف ديسمبر.
ياتي هذا عقب بيان اصدره أولتراس أهلاوي طالب خلاله جماهير القلعة الحمراء بعدم حضور مباراة الفريق أمام طلائع الجيش في أولى مواجهات الفريق الأحمر نحو استعادة درع الدوري، بعدما كانت أعلنت في وقت سابق نيتها حضور المباراة، لكنها لم تنفذ تلك الرغبة خوفًا من العقوبات التي ربما تغلط على ناديها جراء هذا التصرف.
اتحاد الكرة يدرس عودة الجماهير بعد 25 يناير
مع كل مناسبة أو احتفالية خاصة بذكرى ثورة 25 يناير لا يجد اتحاد الكرة بديًلا سوى تأجيل عودة الجماهير لما بعد الانتهاء من تلك المناسبة، حتى لا يتسبب ذلك في أزمة جديدة بين الجماهير والداخلية، وهذا ما حدث في آخر وعود المسؤولين للجماهير بعودتهم بعد 25 يناير 2016، بعدما رفضت الجهات الأمنية دخول الجماهير للمدرجات في الوقت الراهن لتفادي نشوب أزمة مع مجموعات الأولتراس.
فيديو قد يعجبك: