فشل أجانب الأهلى والزمالك ؟ "الفيديو" والوكلاء وأسباب أخرى (تحليل)

كتب - محمد يسري مرشد:

رحل انطوى واقترب مايوكا من اللحاق به ، لم يضيف جونيور أجايي النيجيرى الأغلي فى تاريخ الدورى ما يوازى القيمة المالية التى تكبدها النادي الأحمر للتعاقد معه ويقف مواطنه معروف يوسف فى الزمالك على حافة الفراق بعد ما لم يقدم ما يرتقي به إلى مرتبة "محترف أجنبي " قبلهما عشرات "المحترفين" مع إدارات أخرى تسيطر عليها اسماء كروية مرموقة ، فأين الخلل اذن ؟

الفيديو

الخدعة الكبرى التى يتعرض لها الإدارات والأجهزة الفنية واللجان المختلفة فى الاختيار من بين المعروض عليهم  ، مقاطع "الفيديو"  التى تعد العامل الأول حالياً لجلب الأجانب وللأسف خصصت لها أندية كبيرة كالأهلي والزمالك لجان مختلفة للمتابعة والتقييم .

الفيديو عبارة عن أفضل لقطات اللاعب فى مشوراه الكروى ، يتم انتقاءه بعناية عن طريق متخصصين ، يظهر اللاعب بأفضل صورة  ، قد تجد لقطات مبهرة لمن يتمتع بامكانات عادية ، مقاطع تطمس العيوب وتبرز المميزات ولا يعتد بها الأن فى الجزء الشمالي فى الكرة الأرضية .

الصدق السطحي

يتألق هذا اللاعب فى مواجهة فريقك فتوقع معه فى غرفة خلع الملابس عقب المباراة ، يقضي  معك اللاعب فترة معايشة قادم من رحلة طيران 18 ساعة فترفضه من أول تدريب دون أن تمنحه أى فرص ، عوار فى التقييم يضيع على الأندية مواهب ويورطها فى اشباه أجانب.

الإدارة غير الكروية

انبهر السيد رجل الأعمال رئيس النادي بمقطع فيديو للاعب افريقي قام بأداء حركة بهلوانية بعد عرضها عليه من وكيل فقرر التعاقد معه كما تعاقد مع مدرب ميزته فقط سيرة ذاتية ورقية فيصبح السيد رئيس النادي وناديه محل تلاعب من الوكلاء والمسئولين الأخرين الذى ينصبون شباكهم ويروجون لصراعات وهمية من أندية منافسة لمضاعفة المكاسب وثمن لاعبيهم.

الثقة

ترشيح من المدربين من ابناء النادي  ، مدرب فى دولة ما أو نادي محلي ، يرشح لاعب يقتنع به اقتناع شخصي لناديه الأم ليتعاقد معه ويكتشف هذا النادي أن ما سمعه لا يتجاوز وجهة نظر شخصية ولكن بعد التعاقد وهو ما حدث مثلاً مع محمد غدار فى الأهلي.

وكيل "نتعامل معه" يحظي بثقتنا فيصبح الأمر اشبه بالتجارة فى العملة أو المعاملة التجارية القائمة على الأمانة وليس جودة المنتج .


الاهمال

أول خطوات التخطيط فى التعاقد مع لاعب اجنبي ، جمع المعلومات عنه ، إهمال هذا الجزء قد يكلف النادي خسائر باهظة ، فعلي سبيل المثال : لاعب بالفعل يملك امكانات ولكنه غير منضبط خارج وداخل الملعب هو لاعب غير مناسب لخطط وتطلعات بعض الأندية .


الحلول:

1- الكشاف ليس رجل مكتب ، وهاتف خلوي ، ومقاطع مهارية  يرأس لجنة فى المساء وصباحاً مدرب أو محلل ، فى أندية بنفس فئتنا فى افريقيا ينتشر هؤلاء فى أدغال افريقيا ليس لأنهم مرفهون ولكن لأنهم يعون مهام وظيفتهم .

2- حدد أهدافك وخططك المستقبلية ، لا تجدي هنا المراجعة النهائية للاحتياجات الفنية ليلة التعاقد فأنت من الممكن أن تخسر الملايين وترسب ويرسب معك فريقك.


3- متابعة لاعب ترغب فى التعاقد معه يجب أن يكون من على أرض الواقع ، متابعته من الملعب ، الأندية الأوروبية التى ترغب على سبيل المثال فى التعاقد مع لاعبين من افريقيا يرسلون مندوبيهم ومسئوليهم لمتابعته عن قرب وليس الأكتفاء بمقاطع فيديو عبر اليوتيوب.

4- أجمع المعلومات عن اللاعب ، عن مواصفاته الشخصية وسجله مع الأندية التى لعب بها ، تاريخ الإصابات لا تركز فقط على امكاناته الفنية وتهمل جوانب قد تفسد هذه الامكانات.

5- المرحلة قبل الأخيرة تتمثل فى الكشف الطبي بصورة أكثر احترافية من " شهادة الباطنة والنظر " اللاعب الذي يكلفك ملايين يجب أن تتأكد من سلامته تمام قبل التعاقد رسميا معه .