لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

عبدالله فرغلي.. "ملواني" مدرسة المشاغبين ضحية السرطان - ( بروفايل )

06:25 ص الثلاثاء 19 مايو 2015

كتب - حسين الجندي:

لم يعلم مدرس اللغة الفرنسية الأنيق أنه سيصبح يوماً ما، أحد عمالقة الكوميديا والمسرح في تاريخنا الحديث، فبرغم أنه كان مدرساً للغة الفرنسية التي يطمح الكثيرين أن يتعلمونها، الا أنه تركها من أجل حبه للتمثيل وعشقه لخشبة المسرح المصري .

مُعلم اللغة الفرنسية..

بدأ الفنان الراحل عبدالله فرغلي الذي ولد في عام 1928، يدخل عالم الفن عن طريق التدريس في أحد مدارس قري الصعيد، وبعدها انتقل الي القاهرة ضمن المُعلمين الذين سينتقلون الي القاهرة مع عدد كبير من المدرسين، ولكنه الوحيد الذي ظهر فيه موهبة التمثيل عن طريق مسرح المدرسة ولكن ليس طالباً ولكنه "مُعلم الفرنسية" .

لم تكن أعماله المسرحية في ذلك الوقت معروفة أو منتشرة، ولكن برع في وضع نفسه ضمن قائمة الكوميديانات، بعد أن نجح في لفت النظر إليه، حتى وإن لم يكن بطل العمل الذى يقدمه، بدأ مشواره الفني مع فرقة "الفنانين المتحدين" ليقدم مسرحيات شهيرة منها "حواء الساعة 12" و"سيدتى الجميلة" مع فؤاد المهندس، قدم فيهما دور رجل ذي شخصية قوية يخافه الجميع.

ملواني مدرسة المشاغبين ..

ترك عبدالله فرغلي علامة بارزة في تاريخ المسرح المصري على وجه الخصوص، وخاصة بعد مشاركته في المسرحية الشهيرة "مدرسة المشاغبين"، مقدماً شخصية "الملواني"، التي كانت السبب في شهرته هو وعدد كبير من النجوم.

عبدالله فرغلي الذي حصل على ليسانس الآداب، نجح في تجسيد الشخصية بكل براعة واتقان، خطف الانظار من النجوم في "مدرسة المشاغبين"، فذلك المدرس ضعيف الشخصية، "الأضحوكة" الذي يستغله الطلاب.

أيقونة الضحك والضعف والقوة ..

لم يكن تجسيد عبدالله فرغلي لشخصيات كوميدية هي الوحيدة التي برع في تقديمها، ولكنه في نفس الوقت نجح ببراعة شديدة في أن يُجسد مختلف الأدوار، حيث أحبه الجمهور في تجسيد الشخصيات القوية عندما قدم مسرحية "إنها حقا عائلة محترمة" مع فؤاد المهندس.

شخصية الرجل الصارم صاحب الشخصية القوية التي تتحكم في من يعمل تحتها، تحولت في تلك المسرحية وأخرها الي شخصية أخري متناقضة تماماً عندما صادف حبيبته منذ أيام الشباب، وهى مفارقة كوميدية، تجده من خلالها الرجل الضعيف الذي يتوسل لفؤاد المهندس لكى يتزوج من حماته .

علي الأعرج ..

واصل الراحل عبدالله فرغلي تقديم الكوميديا الخاصة به علي خشبة المسرح، ليقدمها بعد ذلك في السينما من خلال أهم اعماله فيلم "المولد" مع الفنان عادل امام والفنانة يسرا، وايمان، وأمينة رزق، مقدماً شخصية "علي الأعرج"، الذي خطف الطفل وقام بتربيته حتي يصبح لصاً.

لم يكن فيلمه "المولد" فقط هو من أهم أعماله ولكن الفيلم الكوميدي "الشقة من حق الزوجة" الذي قام ببطولته محمود عبدالعزيز، ومعالي زايد، جسد فيه الأب الطيب الذي يقف مع الحق، وانتصر للزوج "خليل" الذي أراد الزواج من كريمة.

لم يطمح فرغلي في تقديم دور البطولة المطلقة، إلا أن لديه إيفيهات كثيرة وجملاً مازالت عالقة في أذهاننا، لتؤكد أنه ما زال حياً بأعماله المختلفة، رحل عنا بعد صراع مع السرطان، واصابته بضيق حاد في التنفس، أثناء وجوده بالمنزل، ونقل فورا إلى المستشفى، ليفارق الحياة بعد رحلة طويلة من العطاء الفني.

واقرأ أيضاً :  

"مصراوي" يكرّم "عروس النيل" لبنى عبدالعزيز

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان