فاتن حمامة: ''رفضت ارتداء الجلاليب الفلاحي حتى لا أكون داده نفوسة''

كتبت- منى الموجي:

بدأت جريدة الشرق الأوسط أمس الاثنين في نشر مذكرات سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، لتمنح الجمهور فرصة الدخول في عالم فنانة أمتعته بفنها الراقي، واستطاعت التربع على عرش السينما المصرية لسنوات طويلة، حتى اتخذت قرار الابتعاد مخيرة لا مرغمة، ليظل الجمهور يشتاق لطلتها التي عرفها منذ أن كانت طفلة لم يتجاوز عمرها التسعة أعوام.

ويؤكد كاتب المذكرات أن فاتن بدت مترددة في البداية، عندما طرح عليها فكرة كتابة مذكراتها، وطلبت منه أن يمنحه فرصة للتفكير، وبعد فترة وافقت، لتروي له تفاصيل عن حياتها الشخصية، وذكرياتها عن العالم المحيط بها.

وفي أول حلقة تتحدث فاتن عن مولدها ونشأتها في حي عابدين وسط أسرتها وأشقاءها الثلاثة نبيل، ومظهر وليلى، كما روت قصة تسميتها باسم فاتن، حيث كان شقيقها نبيل يمتلك دُمية يطلق عليها هذا الاسم، وعند مولدها أهداها هذه الدمية، فاختارت امها أن تسميها فاتن أحمد حمامة.

وأشارت خلال حديثها لأمها التي تعلمت منها الكثير من الأشياء من بينها الصبر وإشاعة العدل بين الابناء، حتى يحدث الاستقرار النفسي بينهم، لافتة إلى أن والدتها علمتها كيف تتعامل مع ابنتها نادية، حيث كانت وقتها صغيرة ولا تعلم كيف تتعامل مع طفلة لا تستطيع النطق باحتياجاتها.

وعادت فاتن للتحدث عن انتقال والدها بحكم عمله في وزارة المعارف إلى محافظة المنصورة فقضت فيها أعوام من طفولتها، وجاء ارتباطها هناك بعالم السينما، فكانت حريصة بين وقت وأخر على مشاهدة الأفلام وتعود إلى البيت لتروي الفيلم بكل مشاهده دون أن يفوتها مشهد، وهو ما لاحظه والدها خاصة وأنها كما وصفت نفسها كانت طفلة ذكية ولماحة، فقرر الأب أن يقدم ابنته للسينما، عندما قرأ في مجلة الاثنين عن مسابقة لصور الأطفال، فذهب بفاتن لأحد المصورين، وجعلها ترتدي زي ممرضة وكان عمرها آنذاك 6 أعوام فقط، وبالفعل فازت صورتها بالمركز الأول، وهي الصورة التي اختارها من خلالها المخرج محمد كريم لتشارك الفنان محمد عبدالوهاب فيلمه ''يوم سعيد''.

وتنشر الجريدة جزء من أول حوار صحفي أجرته الطفلة فاتن حمامة، وكيف اعترضت أثناء تصوير الفيلم على ارتداء ''الجلاليب'' الفلاحي، حتى لا تبدو مثل ''دادة نفوسة''.

وتروي فاتن ما وراء كواليس أول أعمالها السينمائية، والمواقف الطريفة التي جمعت بينها وبين محمد عبدالوهاب والمخرج محمد كريم، وكيف صرخت فيه ذات مرة وهددته بأنه إذا لم يكف عن الضحك ستقوم بتغييره.