حسين إسماعيل.. "زنفل" صانع البهجة الذي انتحر شقيقه

كتبت – ناهد سمير:

مرت أمس 25 يوليو ذكرى رحيل الفنان حسين إسماعيل، الذي توفي عام 1974، عن عمر يناهز 52 عامًا.

عُرف حسين باسم "زنفل" مساعد الطبيب البيطري في فيلم "آه من حواء"، واستطاع خطف الأنظار بخفة دمه، وأداءه السهل الممتنع للأدوار، تألق في تمثيل الأدوار الثانوية، وتجلت موهبته في فيلم "مراتي مدير عام"، الذي قدم به دور الساعي، وحقق مزيد من البهجة أيضًا بمشاركته في أفلام أخرى مثل "شنبو في المصيدة، معبودة الجماهير، أم العروسة، والزوج العازب".

ومن الأفلام التي شارك بها أيضًا "المهرج الكبير، كدت أهدم بيتي، خطف مراتي، المليونير الفقير، غراميات امرأة، إسماعيل ياسين في الأسطول، نساء وذئاب، صائدة الرجال، الست نواعم، الحب الأخير".

ساعي الأفلام

لُقب الفنان حسين إسماعيل بساعي الأفلام، لكونه أفضل من قام بأداء هذا الدور، وقدم أدوار أخرى مثل "الشاويش" و"الجزار"، التي رغم صغر مساحتها، لايزال يتذكرها الجمهور، ونافسه شقيقه عبد المنعم إسماعيل في أداء نفس الأدوار.

حياة قاسية

عاش حسين ظروف قاسية، وزادت قسوة الحياة برحيل شقيقه عبدالمنعم إسماعيل منتحرا، عام 1970 حزنًا على فقره، وطرد أبناءه من المدرسة بسبب تأخر دفع المصاريف، وعجزه عن إدارة المعيشة، وقلة عمله، مما دفعه لرؤية أن الموت هو آخر العلامات التي ستلفت انتباه الجمهور وتدهشه.

وفارق عبدالمنعم الحياة يوم 13 أكتوبر عام 1970، عقب انتحاره، عن عمر يناهز 63 عامًا، بعد أن قدم 263 دور في عدة أفلام أهمها: "المتهمة، انتصار الشباب، قنديل أم هاشم، اللص والكلاب، قلبي دليلي، بابا أمين، الزوج العازب، إسماعيل يس في مستشفى المجانين"، ولحق به شقيقه بعد أربعة أعوام، وهو تناقض يُظهر أن كثير من صانعي البهجة يعيشون حياة مؤلمة لا يعلم جمهورهم عنها الكثير.